وزارة العمل تذبح العاطلين

 

لا ادري ان كان العاطلين عن العمل قد بائوا بغضب وزارة العمل وحدها او غضب الله ايضا بعد ان (تحزم ) لهم وزير العمل حزامين وقرر قطع اعانة كل عاطل عن العمل اذا لم يكمل البيان السنوي او حدث خطا فيه من قبل المنظمين التابعين للوزارة . وقد حدثني بعض المشمولين بغضب الوزارة وقطع الاعانة عنهم قائلا :في بداية عام 2012 لم يطلب منا املاء البيان السنوي وتسليمه لشبكة الرعاية الاجتماعية لكننا فوجئنا ان الوزارة قطعت عنا الوجبة الثانية من دفعات الحماية لذلك العام بحجة عدم املاء البيان السنوي وان المهلة المعطاة من قبل الوزارة انتهت في شهر نيسان لذا قرر الوزير ايقاف صرف الاعانات . وعند المراجعة سلمتنا الشبكة البيان وطلبت منا املائه واعادته اليها شرط ان يوقع عليه معالي الوزير شخصيا وقمنا بما مطلوب ولم يتبقى الا توقيع معاليه لكي يعاد صرف الاعانة لكننا لم نحصل عليه بعد طول مراجعات وحصلنا على مماطلات وتاجيلات حتى اتت سنة 2013 واستبشرنا خيرا بعد ان اخبرونا بضرورة اكمل البيان السنوي وعند المراجعة لم نحصل على نسخ منه واخبرونا ان لابيان في هذه السنة كما اخبرونا في العام الماضي واستوضحنا عن وضعنا نحن الذين قرر معالي الوزير حرماننا من الاعانة فكان الجواب ( انتظروا قرارا من معالي الوزير على – تايتل – القنوات الفضائية ) واليوم نقف على اعتاب الشهر السادس وليس هناك قرارا او تايتل من معاليه ونتسائل نحن الرازحين تحت رحمة وزارة العدل ومعالي الوزير الى متى الانتظار ؟ وهل هي دراسة منهم لوضعنا او تغليسه ؟ وهل يستحمل وضعنا صبرا اطول من هذا ؟ ومع ان الاسئلة من وجهة النظر واقعية وتحتاج الى جواب او اجراء من الوزارة وقرار من معالي الوزير الا اننا نتسائل : ألم تكن الامور التي ادت الى الاعتصامات في بعض مدن العراق بدات هكذا بمطالب بسيطة ومشروعة قام بتعطيلها الروتين واهملها المسؤول حتى تراكمت واصبحت تلولا من الاستحقاقات المؤجلة حتى ادت الى خروج المواطن للشارع والتظاهر والاحتجاج ثم العصيان والاعتصام . قد يكون للوزارة عذرها لكن عليها ان لاتترك الحبل على الغارب وعليه ان تبت في كل موضوع يخص المواطن بوقت مناسب ومع علمنا بمشاغل معالي الوزير الا انه يجب ان يكون المواطن هو اولويات عمله بالوزارة خصوصا وان المتضررين هم فئة لامورد لها غير هذه الاعانة .