من غير ليه

 

حتى تكون وطنياً وفق أفكار ألبعض . لا بد عليك من مؤازرة نظام ألأسد في سوريا , ودعم المظاهرات في تركيا , وعدم التطرق إلى إيران , والحديث عن دور السعودية , وتكرار القول بأن كل مشاكلنا من وراء دولة قطر ,ودعم ألإخوان المسلمين في ألأردن .والاستمرار بترديد المعزوفة الفارغة بأننا سوف نسحق إسرائيل .تلك الدولة ألتي أصبحت بفضل الأفكار التي تقودها من أكثر الدول تطوراً على الصعيد العسكري والسياسي وحتى ألاجتماعي . والتي وصلت موازنتها المالية لعام 2013 /2014 بنحو 130 مليار دور كانت حصة ألجانب ألامني فيها على 18 مليار دولار ,وهي لا تملك نفط العرب ومواردهم ولا أنهرهم ولا هم يحزنون..!لكن مازال الفكر العربي والعراقي . ينظر للأمور من من ناحية عاطفية تاركاً حق ألتصرف بعقله للآخرين وإشباعه بالخرافات والثرثرة ألفارغة.
كذلك لابد من (سب وشتم ) أمريكا كًل يوم ..! لأنه لو كان ألسبب بأنها من أتى بحكام ألعراق ألجديد . نعم هم من أتى بهم .. وهم من تدخل عسكرياً لتغيير نظام حُكمٍ سابق . ولكن تكرار القول بأنها ألسبب في كل ما يجري لنا نوعاً من الجهل الكبير . ولا يختلف عن ذلك ألشخص ألذي قال مرة ( بأن الأمريكان يسرقون أموالنا .. نعم يسرقون .. ولكن لما لا تحاسب وتنتقد العراقي نفسهُ الذي يسرق تحت مسميات عديدة منها سياسي وديني ...ألخ . ذلك مًحتل وفق تعريفك .. والأخر عراقي يحمل هويتك ..!).. لأنه لو كان هناك أرادة قوية لتصحيح المسار . لكان للناس قولاً وفصلاً في ذلك . وليس أعادة انتخاب اللصوص والفاسدين وتلطيخ أخر ما تبقى من تأريخ العراق بوصمة عار كبيرة . بالإضافة إلى عدم نقد الوضع الحالي في العراق . ومدح الرئاسات الثلاث , والسكوت عن القتل والتفجيرات . ومساندة كل المسرحيات السياسية ألتي تُعرض في ألهواء الطلق . بأداء لا يرتقي حتى للفشل .لكن المشكلة في وجود من يصفقون وهم لا يعلمون بالأساس عن أي شيء وحول أي الأمور تم التصفيق والإعجاب ..!.. هذا أمور لا تتطرق لها لأنك عندها سوف لا تكون وطنياً ولا عراقياً أو قد يتم تحويل ألأمر لجهة توزيع التهم وما أكثرها فيك ياعراق .
ما يجري مضحكٌ للغاية , ومخجل في نفس ألوقت . فالناس تترك مآسيها وكوارثها وتريدنا أن نطبل للآخرين وندعو لهم بالتوفيق والوصول والحصول على ما يريدون .. أما نحن وشعبنا ووطننا .. فعلينا ألانتظار لتلك اللحظة التي لم ولن تأتي ما دام هناك تخلف وتملق وكذب ودجل وصراع فكري ونفسي بين الكثيرين ممن يُريدوننا أن نؤمن بنظرية أن ( العراق مُبتلى) .. وهو بلد ذُكر في الكتب والأساطير والخرافات ماذا سوف يحدث فيه .!

أخيراً ..أما أن نطوي صفحة جديد ونبتعد عن الخرافات وترديد القصص . ونمضي معاً بفكر واحد وطموح واحد .ونعمل على تقوية داخل البلاد وسياستها الداخلية والخارجية لأنها أسس مهمة حتى يكون لنا موقف وقوة خارجية . عن طريق ألابتعاد عن الميول والمسمى الديني والعقائدي والعمل وفق العقل والفكر , ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب , وليس وفق تقسيم ( الكعكة) التي لم نتذوق منها شيء سوى الحزن والحرمان . أو نبقى هكذا تعلبُ بنا الأمور , وفي النهاية سوف ترمينا في أسفل مكان وجدته الحياة . ومع كل الاسف هذا المكان لا يصلح للعيش أبداً لأنه من أتعس العناوين ألماً ..!
سلامات يا وطن .. اخ منك يالساني