اتهمني البعض ان في كتاباتي تسقيط سياسي فآليت على نفسي أن اعتذر على من تسببت لهم بهذا التسقيط...السياسي...فأقول لهم: أنا آسف... فلم اقصد ان انتقد سياراتكم الفارهة او وصولكم الى عملكم بالطائرات، فالذي يهمني هو عدم صولي الى عملي بسبب الازدحامات. انا آسف... فلا اعلم مقدار عمولاتكم بصفقات السلاح وحساباتكم السرية، ولكني لا اريد ان اكون بسببها لحم مفروم. أنا آسف... فلا احلم بالعيش في فللكم و قصوركم الفارهة، فتكفيني امتار معدودة أحلم بامتلاكها على ارض الوطن. انا آسف... فلا تهمني امتيازاتكم ومرتباتكم الضخمة، فجل ما اتمناه ان يصل راتبي لآخر الشهر. انا آسف... فلا ابه في أية عاصمة اوربية عوائلكم، فما يهمني ان يصل اولادي الى البيت سالمين. انا آسف... ان لا تهمني نزاعاتكم على الكراسي، فيكفيني ان اقف في مكان مظل بارد. انا آسف... فلم اعترض على جنسياتكم المتعددة، فأنا مشغول بإكمال معاملاتي قبل مماتي. انا آسف.. لأني لا اعرف ما مقدار الصرف على الخدمات، لأني ما زلت ابحث عن شربة ماء. انا آسف...لم احصي الاراضي التي حجزت لبناء المستشفيات، فلم اجد طبيبا بعد كل هذا البناء. انا آسف...فلن احفل ان حكمني يهودي او اسلامي او علماني، فأنا حائر كيف أعيش كإ انسان. انا آسف... فانا اخط كلماتي بدمي ولا استخدم حبر رخيص فاسد.
|