على اردوغان تدور الدوائر

 

يقال ان معمما اعتلى المنبر ذات يوم والقى خطبة عصماء قال في اخرها ان على الحاضرين ان يتقاسموا مع المحتاجين والفقراء نصف ما يملكون ليحوزوا رضا الله وجنته وصادف ان كان ابنه من ضمن الجالسين وذهب للبيت بعد سماع المحاضرة فصادفه فقيرا في الطريق وسأله عن شيء يعينه به فما كان من الابن وهو الذي لاتزال اذانه طرية بكلام الوالد الا ان اخذ الفقير لبيت المعمم وقاسمه نصف مافيه وهو يظن ان الوالد سيفرح بذلك ولما عاد الشيخ ورأى الذي حدث اسودت الدنيا في عينه وحاسب الابن اشد الحساب لكن الولد دافع عن نفسه وقال : الم يكن هذا طلبك بمحاضرتك قبل سويعات ياوالدي ؟ وهنا صرخ الوالد ( بابا هذا مو علينا على اليكعدون يسمعون ) وهذه القصة تشبه ماوقع لسلطان انقره وبابها العالي لكن مع الفارق . وكان اردوغان داسا لانفه الطويل في كل ماحدث بالبلدان العربيه من ليبيا الى تونس ومصر واليمن لكن في سوريا لم يكفيه انفه فقط وانما غمس كل نفسه في مستنقعها حتى انه نسى عدائه للاكراد يوم كان يستضيف الاكراد من جبهة النصرة في تركيا ويرسل طائراته لقصف اكراد تركيا في شمال العراق ولم يدر بخلده ان الدوائر ستدور عليه بربيع تركي عنيف ينطلق من ساحة تقسيم ويصل الى اقصى بقاع العالم منددا به وبحكومته وازدواجيته وكيله الذي لايرضي الله . ان مايجري في تركيا اردوعان ليس مظاهرات احتجاج غاضبة وتنتهي في ايام وانما زلزلال سيهدم كل مابناه هو وحزبه وقد يعقد في العراق او سوريا مؤتمر اصدقاء تركيا على غرار ما عقد في اسطنبول بضيافة رجب الطيب لاصدقاء سوريا.