ايها (الخامطون).. لا اعبد ما تعبدون !!! |
اساطير الخلق لا تختلف عن بعضها في الجوهر ، و انما تختلف في اسماء الآلهة و الجزئيات . و اقدم اسطورة شرقية للخلق ( سومرية ) تقول : ان ( انليل ) اله الهواء ، هو الذي فصل الأرض عن السماء، فصل (كي ) عن ( آنو ) ، و ان ( آنكي ) هو الذي خلق من الطين الإنسانَ ليخدم و يعبد الآلهة ( و ما خلقت الإنس و الجن الا ليعبدوني !! ) ، و علمه الفنون و الزراعة و طرق الحياة . و ثاني اسطورة شرقية ( بابلية ) تقول ان مردوخ قتل تنين الشر و فوضى الكون تيامات ، و شقها نصفين ، فجعل نصفا الأرض ، و نصفا السماء ، و ان ( أيا ) قد خلق من دمٍ و عظامٍ و طينٍ الإنسانَ ليخدم الآلهة ، و يغذيها بذبائحه ، و علمه كل الأشياء . ( و علمنا آدم الأسماء ! ) .و في قصة الخلق التوراتية، خلق الله آدم من تراب . و آدم من الأديم ، و تعني التراب . و في ملحمة كيرت الكنعانية ، تعني كلمة ( آدم ) الجنس البشري ، و ليس اسما لرجل بعينه ، و في قصص الخلق كلها ، خُلق البشرُ من تراب ، و من طينة واحدة ، بينما في ...قصص الخلق النوردية ( الإسكندنافية ، نلحظ حضور الثلج في الخلق . و بحسب ( قصة الخليقة البابلية ) و بحسب ( انوما ايليش ) اي ( حينما في العلى ) فإن مردوخ قد استقر ( ارتاح ! ) في اليوم السابع (!!! ) بعد ان انجز صنع الخليقة ، و التي يتطابق معها ( سفر التكوين ) التوراتي ، بعدها بمئات السنين ، مستبدلا مردوخ بيهوة ( سطو فاضح ) !! . كما ان مردوخ بعد انتصاره على تيامات ( الماء المالح ) و زوجها ( آبسو ـ الماء الحلو ) يرحل الظلام ، و يشع النور من مردوخ ، و يستوي على العرش فوق الماء !!! و قد تأثر بالملاحم المذكورة العبرانيون في التوراة ، و اليونانيون في الإلياذة ، و هناك نصوص بابلية تشير الى و ( وحدانية مردوخ !! ) و تنسب له خمسين اسما ، او صفة حسنى !!! ( و خمطاي !! ).. |