ملف حملة مريم |
في كل يوم لنا عرس نثاره الدماء واطراف الاطفال المتطايرة , في كل يوم لنا نوائح ودموع وحسرات , فالاوصال المقطعة والحانيات الظهور على احتضانها , مشهد يرافقنا مع كل شروق وغروب , لقد ارهقنا هذا النزيف المتواصل واورثنا شحوب الافق وانحساره , واصبحنا نعاني سطوة اليأس امام حلول بلا حلول , ووعود بلا ايفاء عرّتها التجارب من كل مصداقية , لذا اعلن الصبر انتحاره لاسيما ونحن نرى براعمنا - فلذات اكبادنا - تبعثر اجسادهم الرقيقة شفرات الشظايا وعصف الانفجارات , لم يعد الصمت ممدوحا في انتظار هِبة سياسية او مرحمة يطلقها من يشرّع القتل ويدعو له , فلكل شيء طاقة وحدود , وامام الانفجارات الاخيرة وصور الاطفال المبرقعة بالدماء وما حدث في مدينة الحلة في الـ 20/05/2013 من تفجير لمسجد الوردية - وما سيحدث بعده - انما يدعونا للتفكير بآلية جديدة وخطوات فعالة لايقاف سيل الدماء , فصوت الطفلة ( مريم علي ) وهي احد ضحايا ذلك اليوم الدامي ينادي : الى متى تبقى الطفولة في بلدي نهبا للموت وللأفكار العفنة ؟! . من هنا ندعو اصحاب الافكار والاقلام البارعة للكتابة في مظلومية الطفل العراقي وما يحدث من انتهاك للانسانية في بلد الحضارات , مستلهمين من قصة الطفلة ( مريم علي ) مدخلا لرسم رؤية توضح ما يحدث في العراق وتضع حلولا مقترحة لنكوّن معا مجموعة تضع بصمتها الايجابية للنهوض بهذا الواقع السلبي , كما نرجو ابداء المقترحات التي ترونها مهمة لتفعيل هذا الملف والارتقاء به , وسوف نثمن كل الجهود المبذولة بالاضافة الى جائزة لافضل مقال او قصة او نتاج ادبي . |