على القوى الوطنية الغير متنفذة التحرك

 

لا شك ان وضع العراق اصبح معقد وانه يسير الى الهاوية الى مصير مجهول لا ندري الى اي نوع من الجحيم  وان القوى المتنفذة  التي تقود الحكومة اثبتت عجزها تماما بل ان هناك من هذه القوى كل همها هي مصالحها الخاصة ومنافعهم الذاتية وبالضد من مصلحة الشعب ومنفعته وهناك عناصر اثبتت عمالتها وخيانتها  لجهات خارجية معادية للشعب العراقي ولتطلعاته في الحياة الحرة الكريمة وعراق حر ديمقراطي تعددي مستقل

لهذا على القوى الوطنية والاحزاب والتيارات التي تسعى بجد على نجاح العملية السياسية  والعمل على ترسيخ ودعم الديمقراطية  ان تأخذ على عاتقها عقد مؤتمر للحوار ودعوة الاحزاب والقوى الوطنية الحرة التي يعنيها العراق ومستقبل العراق التي يعنيها شعب العراق وسعادة وكرامة شعب العراق

فمصير العراق يهم كل عراقي يقول انا عراقي وولائي الاول للعراق ومن الواجب ومن حق المواطنة ان يطرح وجهة نظره ان يساهم في حماية العراق والعراقيين في انقاذ العراق والعراقيين من هذه الكارثة التي حلت والتي كان سببها بالدرجة الاولى اولئك الذين يتحملون  المسئولية وهم القوى و الجهات السياسية المتنفذة والحاكمة منذ التحرير التغيير الى الان

فهيا ايها العراقيون هذا نداء الى كل عراقي يعتز بعراقيته ويفتخر بالعراق وشعب العراق الذي يرى في العراق كرامته وحياته  ان يتقدم صارخا  وداعيا كل المسئولين كل الشرفاء  ان يتخلوا عن انانيتهم عن حبهم لمصالحهم الخاصة ويتوجهوا لخدمة الشعب لمصلحة الشعب فقط

 هيا لنصرخ جميعا انا عراقي نعم انا شيعي انا سني انا مسيحي انا صابئ انا عربي انا كردي انا تركماني انا  يساري انا  ديمقراطي انا علماني اناقومي انا ديني لكن كل ذلك في سبيل العراق والعراقيين من اجل العراق والعراقيين

كل ذلك وسيلة من اجل بناء عراق ديمقراطي حر مستقل تعددي ومن اجل شعب حر سعيد شعب كريم شعب يحكم نفسه بنفسه

انا عراقي اولا ولن اقدم اي شي على عراقيتي   وكل من ينطلق من منطلق اخر غير العراق وشعب العراق اعلموا انه سارق فاسد قاتل

هيا ايها العراقيون المخلصون من كل الافكار من كل الاراء من كل التوجهات الى انقاذ العراق  هيا الى عقد مؤتمر عام هيا الى الحوار لمناقشة السبل والطرق التي بواسطتها ننقذ العراق والعراقيين

على كل عراقي حر على كل حزب كل مجموعة   ان يحدد موقفه وجهة نظره الوسيلة التي ينقذ العراق والعراقيين مسبقا بروح عراقيية بعيدة عن الانانية والمصلحية الخاصة السياسية الطائفية العنصرية

على الجميع ان تنطلق  من الدستور وكل المؤسسات الدستورية من العملية السياسية من الديمقراطية والتعددية ولا يسمح لاي طرف ان يتجاوز على ذلك ويدعوا الى الغائها واعتبار من يدعوا الى ذلك انه عدو للعراق وللعراقيين

نعم هناك سلبيات هناك تقصير في الدستور في المؤسسات الدستورية يجب اصلاحها الغائها تبديلها تغيرها ولكن وفق الدستور

اثبت ان تجمع القوى المتنفذة الحاكمة التي اجتمعت  في مؤتمر المصالحة و الذي جاء بدعوة من سماحة السيد عمار الحكيم لم يحقق الهدف المطلوب ولم يخرج  باي نتيجة واضحة بل اثبت المثل الشائع  والذي يتداوله المواطنون  والذي يقول

اذا اتفق السياسيون سرقونا واذا اختلف السياسيون قتلونا

عندما  كان السياسيون مختلفون  كان المواطنون  يذبحون وعندما اتفق المسئولون  اصبح المواطنون يسرقون

الشعب يريد ان يعرف لماذا اختلفوا ولماذا اتفقوا لماذا احدهم يتهم الاخر بالارهاب بالفساد بقتل الشعب وبسرقة الشعب وفي هذه الحالة يجب ان يحاسب ويعاقب القاتل والسارق

 فالخلافات والصراعات بين المسئولين اذا كانت شخصية ومن اجل المصالح الذاتية وعلى حساب مصلحة الشعب فهذه خيانة للشعب والوطن فالشعب يرفض التقارب على حساب مصلحته على حساب دمه وماله وعرقه كما يرفض الاسلوب العشائري المعروف وهو بوس عمك بوس اخوك  بل يرى في هذا الاسلوب تجاوز وانتهاك لكرامة الشعب والوطن

لهذا فالشعب يطالب بمعرفة من هو الكاذب ومن هو الصادق من هو النزيه ومن هو الخائن اما هذا الطرف صادق ونزيه والاخر كاذب وخائن او كل الاطراف كاذبة وخائنة اما كلها صادقة ونزيهة فذلك هو المستحيل

واذا كانت الخلافات حول  مصالح الشعب والوطن فالشعب يريد ان يعرف من هو الذي مع الشعب ومن هو ضد الشعب  لا ادري كيف تريدني ان اقبل يد قاتلي  وارحب بمن سرقني واذلني  حقا ان الشعب يريد ان يعرف من قتله من سرقه من اذله من اجاعه من زور ارادته

لا ادري كيف يقبل ويحتضن المقتول قاتله والمسروق سارقه

الا اذا كان الساسة يمثلون على الشعب واثبت انهم ممثلون بارعون فاقوا كل ممثلي العالم فاذا كان الممثلون العادين يقتلون يسرقون  مجرد تمثيل اي غير حقيقي لكن جماعتنا يقتلون ويسرقون حقيقي والغريب ان المقتتولين والمسروقين يصفقون لهم

الحقيقة ان شعبنا لم يعد يصدق يثق بهؤلاء المسئولين جميعا  وعندما تنعدم الثقة بين المواطن والمسئول يعني ضياع الوطن ضياع المواطن

لهذا على المسئول ان يعيد ثقة المواطن به وهذا يتطلب من المسئول ان يتوجه الى الشعب توجه كاملا ان يكون واضحا شفافا لكل الناس  بدون حيل واضاليل وخداع

من هذا تأتي دعوة الشعب الجماهير القوى الشعبية ان تبادر الى عقد مؤتمر الى الاجتماع الى الحوار لوضع البرنامج النهج الطريقة الوسيلة لانقاذ العراق والعراقيين وعلى المسئولين الاخذ بها وتنفيذها

على الشعب ان يتحرك لانقاذ نفسه والا فلا منقذ له.