نظرات في الامن.../ح 4

 

 

 

 

 

 

تمر علينا مناسبات عزيزة وكريمة على قلوبنا نستذكر فيها تاريخ نضال وقيم شهادة وفداءا اسطوريا للائمة عليهم السلام ابتداءا بمعركة الطف الخالدة التي قدمت الدروس والعبر والتضحيات من الكهل الى الصغير وليس انتهاءا بالطفل الرضيع..في مشهد درامي نتذكر فيه البطولة والشهامة والاباء ومسيرة السبايا وامامها رؤوس الكبار من الشهداء الذين خطوا بدمهم الزكي اروع العبر واعظم الدروس.
ان هذه المناسبات التي يتقاطر فيها الملايين من شيعة اهل البيت ومحبيهم لاسيما المناسبة التي نعيش ذكراها هذا اليوم مناسبة شهادة امام المطامير والسجدة الطويلة الامام الكاظم عليه السلام لابد ان نتوقف فيها للحديث عن الاجراءات والمعالجات والجهد الامني الواجب توفره من اجل انجاح الزيارة وحماية الزوار والتاكيد ان بلدنا هو بلد المقدسات الامنة.
لابد ان نشيد بالدور الكبير الذي تقوم به اجهزتنا الامنية منذ 2005 الى اليوم ونعتقد ان الاجهزة الامنية نجحت نجاحا باهرا في حماية المقدسات والاضرحة الكريمة للائمة عليهم السلام وارواح زوارهم في جهد امني قل نظيره في العالم.
اللافت ان الاجهزة الامنية التي تنتهي من يومها الامني الطويل بحماية الزوار تعود مرة اخرى الى السبات حيث تبدا القاعدة واخواتها بالعمل في كل الاتجاهات التي يتحرك فيها الزوار عائدين الى مناطقهم في استثمار مدروس للارهاق والتعب الذي اصاب الاجهزة الامنية ..هنا نحذر من نشوة الانتعاش الامني والانتصار الميداني!.
نقول هنا ايضا..ان على القادة الامنيين وزراء ووكلاء وقادة فرق والوية بوضع خطتين قبل واثناء الزيارة والاسبوعين اللذين يتبعان الزيارة لكي لاتحدث ثغرة قد يتسلل منها العدو حيث سبق وتسلل العدو منها في تلك الغفلة الامنية اما الخطة الثانية فهي في ضرورة ادامة الجهد الاستخباري ومسك الارض والمبادءة والمبادرة وفي علم الاركان فان كل مفردة من المفردات الانفة لها اسلوبها في التعاطي وعند ذلك تكون اجهزتنا الامنية نجحت في فرض الامن واغلاق كل المنافذ التي يتسلل منها الارهابيون والاهم من ذلك هو زرع الثقة والاطمئنان في نفوس الزائرين.
سلاما على امامنا وشهيد المطامير وصاحب السجدة الطويل ذي الساق المرضوض وعلى شهداء طريق كربلاء وتحية اكبار واجلال لكل رجال الامن الذين اوقفوا النفس من اجل حماية زوار الائمة ع