المواطنين العائمين في الفقر

في الوقت الذي يرزح فيه الآن آلاف العراقيين تحت رحمة الامطار والسيول، التي ضربت عددا من المدن والمحافظات العراقية، والتي تسببت في اضرار مادية بليغة، جعلت من اسقف المنازل تتهاوى على رؤوس اصحابها دون اي التفاتتة تذكر من طرف السلطات والجهات الحكومية المسؤولة، حيث ان يبدو ان الحكومة جد مشغولة بالعقد الذي أبرمته مع شركة روتانا الاعلامية المملوكة للأمير السعودي الوليد ابن طلال والذي بلغت قيمته 30 مليون دولار امريكي،لغرض تنظيم حفلي الافتتاح والختام فقط، بمناسبة اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013 .

لقد تعود الشعب العراقي المسكين على هكذا "تغليسات حكومية" فحكومة الدعوة المبجلة منشغلة بالصراعات وفضائح السرقات وتقاسم المناصب والنفوذ... ان افضل وصف لبغداد حاليا هي عاصمة النفايات والفساد والسرقات والازمات والصراعات فشتان بين الثقافة وما يدعون.... وهكذا لزال الشعب رافعا لشعار هيهات منا الذلة!!! وهو الطافح الساكت العائم في الذلة حد الاذنين!!!