قادر عزيز...انسحاب الكرد من الحكومة احد خيارات حل الأزمة مع بغداد

اربيل ..أكد حزب كردي معارض، السبت، أن انسحاب الكرد من الحكومة المركزية في بغداد هو أحد الخيارات لحل الأزمة الراهنة مع إقليم كردستان، فيما اعتبر الانسحاب الكردي من العملية السياسية أفضل من المواجهة العسكرية.

وقال سكرتير حزب المستقبل الكردستاني المعارض قادر عزيز ، أن "لدى الكرد عدة خيارات لحل المشكلة مع بغداد"، مبينا أن "الخيار الأول هو الرجوع الى القانون والدستور والحوار لحل المشاكل بين الطرفين".

وأضاف عزيز أنه "إذا لم يتوصل الجانبان الى حل فالخيار الثاني هو انسحاب الوزراء الكرد من حكومة المالكي، وبعدها انسحاب السياسيين الكرد من العملية السياسية برمتها"، لافتا الى أن "الكرد مع الحل السلمي".

وأكد سكرتير حزب المستقبل الكردستاني المعارض أنهم "يفضلون انسحاب الكرد من العملية السياسية بدل المواجهة العسكرية"، معتبرا "نشر قوات عمليات دجلة في المناطق المتنازع عليها يراد منه حل المشاكل بالقوة العسكرية".

وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان دعا، أمس الجمعة (23 تشرين الثاني الحالي)، رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لاجتماع مشترك فيما بينهما، كونهما معنيان أكثر من غيرهما بحل الأزمة، مشترطا تهيئة الأجواء قبل اللقاء لكي لا تزداد خيبة الأمل.

وتصاعدت حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة  وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر  عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساسا بين الطرفين، وتصاعدت حدة التوترات والتصريحات بينهما مما أنذر بـ"حرب أهلية" بحسب مراقبين، كما اتهم كل طرف الآخر بتحشيد قواته قرب القضاء، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى طرح مبادرة لحل الأزمة تتمثل بتشكيل قوات مشتركة من الطرفين لحماية المناطق المتنازع عليها.