Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسس بناء الدولة وسبل السلطة في تهديمها
الجمعة, شباط 1, 2013
زكيه المزوري

ثمة مسألة تبقى عالقة في ذاكرة التأريخ عن كل فترة سياسية تمر بها الدولة فتشتهر بحالة أستثنائية تتقلبها سنان الأقلام فتراها مكتوبة تحت شتى العناوين والأسماء غير أنها جميعها تدل على حالة واحدة وأن كانت متنافرة أو متغايرة أو حتى متناقضة ، لتكون حالة واحدة تؤكد وجودها أو ما يدل على وجودها بأي شكل أو نوع ، فأن كانت أيجابية كان لها مريدوها ومحبوها وطالبوها فتصير في آخر الأمر من ملحمة الى أسطورة فلا يصدقها الناس وأن كانت حقيقة فعلية وعملية ، أو همجية ينفر العقل البشري من سماع أقاصيصها فتترك الرهبة في النفس وصعوبة فهمها لدى ذوي النفوس البشرية الضعيفة فتُكتب بشيء كثير من الكراهية حتى تعود بالسلبية على كاتبها وهنا لن تجد لها متسعا في ذاكرة قارئها أو المطلع عليها لتصبح لربما مجرد حكاية تتحول بمرور الوقت الى خامة مدجنة يستهلكها الزمان لتصل الى مفترقات طويلة من منظور عدم التصديق بالشيء بأعتبار أن الكاتب لم يلتزم بقيم العدالة بل أتخذ من غضبته أو حاجته مائدة لنشر ما في نفسه .

اليوم نقف أمام حالة مشابهة لما طرحناه فلا نجد الأ وقد وقعنا في فخ الحدث فنكتبه على مراحل عدة حسب وقوع الحدث أو سطوع حقيقة ما لنفسرها وفق رؤيتنا الشخصية أو العامة لتتحول في فترة ما الى ما تحولت قبلها من قضايا واسعة لا تنحصر في قاعدة عقلية واحدة .

اليوم يمر العراق بعصر حجري جديد وهنا نستخدم مفردة الحجارة مجازا لتشبيه العقول السلطوية المتحكمة بشؤون البلاد ورقاب العباد فتدير الدفة على هواها نحو عمق الهاوية لتقلب المركب ومن عليها في لجة سحيقة لا هداوة فيها ولا قرار لها فتصير البلاد ويصير العباد زادا لدوام تلك اللجة لتتسع رقعهتا وبالتالي تستلزم الكثير من الطاقة والوقت ، على أن تلك الدائرة المريعة يقع تحت خطرها أو في محيطها حتى العقلاء ممن تجره الأحداث والأجواء لينتهي الى حقيقة واحدة وهي التدمير الذي يجري وهو أمر ربما يقع تحت مفهوم قدري أو شأن الهي لا مفر منه لحكمة ربانية مفادها أن الأنسان مخلوق خطاء وهدام ومفبرك للمتاعب وأيذاء بني جنسه .

عودة الى الدولة وسياساتها التي تنبىء لمستقبلها الأقتصادي والحضاري والتقدمي نجد أن العراق أنموذج للدولة القائمة على وتد واحد فلا يستقر على حال ولا يسلم من ريح ولا من هبة ريشة طائرعابر، والتأريخ بشقيه المؤيد والمعارض لأدوات السياسة ورجالاتها يؤكد دوام الأزمات التي أختلقتها قرارات الساسة ولجوئهم الدائم الى جهات خارجية لأتخاذ قرارات هامة وعميقة وجذرية تخص عماد الدولة حتى صارت كطبخة مركبة كثيرة المكونات والبهارات يطبخها العديد في صحن واحدة كل حسب فهمه وذائقته ومشتهاته فلا تجد ترابطا أو نكهة أو طعما لتجد مكانها وبالتالي ترمى في بطون الصعاليك والمرتزقة وسلال نفايات العالم ليبقى الشعب جائعا باحثا عن لقمة ترمى اليهم من هنا أو هناك فتكون سببا لأنشغالهم عن دفع عجلة المطالب ونهاية لحقوقهم التي يعلمونها أو لا يعلمونها لا سيما في ضوء تشديد السلطة الحاكمة على أبعاد أحقيتها أو طمسها وعدم التوعية بها والتي تنشأ الدولة عليها أو من أجلها .

واليوم وبعد سقوط أنظمة دكتاتورية تعسفية فاشية يرجع العراق ليقع تحت حكم أكثر أيلاما وأكثر أستبدادا وعنجهية بعد أستبدالها بنظام الحزب الواحد الذي حكم الدولة لثلاث عقود ونيف بعد نزيف حاد أستحلب طاقة الدولة وأستنزفت قواها وراح ضحيتها ملايين العراقيين وجلهم من البسطاء والفقراء والعامة ، هذه الحالة التي أسست حالة من الغنى الفاحش وطبقة من الأثرياء في وقت قياسي كانت فيه ثروات البلد النفطية والسياحية والزراعية تقدم للعملاء والمتاجرين بسياسة الدولة على طبق من ذهب فأغتنموا الفرصة ووهبوا لأنفسهم حقوقا فاقت مفاهيم أطماع النفس البشرية التي جاءت في كتب السايكولوجيا ( علم النفس ) ، هذه الحالة التي شرذمت أسس أعادة بناء الدولة وأحقاق الحق بل تحولت الى مأساة ليصبح الشعب وقودا أو جسرا للعبور عليه ونيل المطامح .

مسألة عقيمة ساهمت القوى الخارجية العظمى على تأسيسها وتدويلها والدوام عليها بعد أن خان القادة الجدد عهدهم وقسمهم وتأريخهم الزاخر بالمواقف الجهادية المعارضة للظلم والذي ناضلوا لأجهاضه والخلاص منه ثم صاروا سببا لتأسيس حكم أكثر قهرا وظلما وجورا وبناء حوض من النار ليتساقط فيه المستضعفون لأدامة لهيبها الذي أن أنطفا أنتهت معه مصالحهم وزالت معها مغانمهم ووقعوا في شرك العدالة الذي يعلمون بوجوده سلفا وهي محطة يقف عندها الطواغيت والجبابرة وأن بعد حين .

اليوم وأمام منعطف خطير ينبىء بسقوط الدولة برمتها أرضا وشعبا لا يكاد المراقبون يجزمون بوجود نقطة ضوء تدل على حل جذري لأزمات متعاقبة ومتراكمة لم تقف على بينة واحدة أو تجد وسيلة للوصول الى فهم حقيقي للمسببات أو المنتهيات ، لا سيما بعد وأد العلاقة مع العقل والأنكفاء في التلذذ بغايات دنيوية ذاتية غير آبهة بالمجتمع ومصيره ، وعليه لا وصول الى دولة العدالة والفضيلة والتي قد يدوم الظلم فيها الى آجال غير معلومة أو السقوط الى درجات غاية في الخطورة مما قد يؤدي وبالتالي الى تغيير معالم الحضارة وأنقلابها على نفسها في شتى المجالات العلمية والمعملية عودة الى مبأدئ الحياة الأولى لتمهيد البدء من جديد كما تبدأ الأم مع وليدها فتغدق عليه بالخير والرحمة وتدعمه للوصول الى السعادة المنشودة أو يقع الوليد البائس تحت رحمة زوجة أب ظالمة لتذيقه ويلات عظيمة وطرق آثمة لتعذيب حياته .

من هذا المفهوم بدأنا مقالنا وهو كيف نقرأ الحدث السياسي وتحت أي منطلق .. المؤيد للسلطة أم المعارض لنظامه ، والذي نشبهه بدوامة عارمة لا تنتهي الى حقيقة مفيدة أو أساس سليم تبنى عليه أركان الدولة طالما أنها كانت في أيدٍ غير أمينة أو نفوس زكية خالصة أو عقول واعية عالمة ومدبرة تلتزم الحكمة والعبرة في نهجها في أدارة الدولة وفق أسس صالحة وسليمة ورقابة منظمة من لجان أعلامية ومحاسباتية ورقابية وعدلية وقضائية نزيهة لا تنحرف عن الصواب ولا تتغافل عن الأخطاء .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44007
Total : 101