سيد الاليزيه الجديد ماكرون عمره (39) سنة سيدة الاليزيه الجديدة ماكرون عمرها (64) سنة الفرق بين عمري الزوجة والزوج ربع قرن فقط.. لا عليك المهم التفاهم والانسجام والايمان المطلق بالمستقبل تعرف عليها الرئيس الجديد ماكرون اقصد على زوجته المسنة عندما كان يدرس في معهد الفنون الجميلة بباريس كان عمره وقتذاك 14 سنة فقط عندما كلفها بان تكتب له سيناريو لفيلم قصير كان ينوي إخراجه ليقدمه كبحث لدراسته الى مدرسيه وعندما لمس منها تعاونا عميقا مغلفا بحنان عميق مال لها قلبه فاعزم بها وهي زوجة وأم لثلاثة أطفال اكبرهم يزيد عمره على عمر ماكرون بسنتين ولما لم يجد من حبها فكاكا قرر السير في طريق هذا الحب حتى النهاية.. لكن هذا الامر اغضب اهله بل وكان في كثير من الأحيان يحمل امه على البكاء اذ كيف يتزوج ابنها من امرأة تكبره سنا ؟ لذا قرر ابواه نقله من باريس الى مكان اخر بقصد ابعادهما عن بعض بيد ان نار البعد بينهما زاد من لواعج حبها تجاه بعضهما بل وصارا لا يطيقان الامر.. لذا سرعان ما عاد ماكرون الى حبيبته التي قررت الانفصال من والد اطفالها الثلاثة والزواج منه وفي عام 2004 حصل ماكرون على شهادة في الاقتصاد ومن يومها اخذ نجمه بالبزوغ والتألق في مضمار السياسة وبرز كأداري نزيه وجيد ومحبوب وعندما قرر الدخول في السباق الرئاسي للدخول الى قصر الاليزيه وقفت السيدة ماكرون بجانبه بقوة في مواجهة منافسيه بخاصة ممثلة اليمين المتطرف السيدة لوبان.
التي لم تترك جهدا في الإساءة اليه وفي خطواته ومشاريعه المستقبلية في خدمة فرنسا لكنه صمد مدعوما من زوجته وشعب فرنسا الشعب الذي اختار قوة فرنسا من خلال المجموعة الأوربية مثلما اختار شابا يفيض دماثة خلق وحيوية توجه من اجل بناء فرنسا الغد. ولعل ماكرون من اجرأ الرؤساء الفرنسيين قاطبة الذي قال في اول مؤتمر انتخابي له في سباق الرئاسة الفرنسية قال بملء فمه: سأعتذر للجزائر وشعبها عن احتلال فرنسا لارضها وإساءة حكومتها وقواتها الى شعب الجزائر وهو امر لم يجرؤ على التفوه به.. حتى الجنرال ديغول اقوى رؤساء فرنسا بل اهم من اسهم في عملية تحريرها من الاحتلال الألماني.
علما بان حكومة ديغول هي التي منحت الجزائر استقلالها من خلال اتفاقية ايفيان في سويسرا عام 1962 بين جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي كان يرأسها في وقتها المرحوم فرحات عباس وبنى حكومة الجنرال ديغول وفي اثناء الانتخابات سرقت زوجة ماكرون الأضواء إعلاميا من زوجها.. اذ اهتمت بها الصحافة وقنوات الميديا والفضائيات حيث تحدثوا عن السيدة الشقراء بقولهم انها ام لثلاثة أولاد وجدة لاربعة احفاد وتكبر زوجها بـ (25) سنة بل وتكبر امه بـ (5) سنوات ويبدو ان ماكرون الرئيس سعيد بها وبابنائها حتى انه قال انا سعيد جدا.
فلي زوجة وثلاثة أولاد وفي الوقت الذي تكبر زوجة ماكرون زوجها بربع قرن فان الرئيس ترامب يكبر زوجته بـ 26 سنة على اية حال فان معظم الفرنسيين قالوا عن الشأن الرئاسي الفرنسي نعم لماكرون ما يهمنا هو تحسن الاقتصاد الفرنسي ولا يهمنا ان تكون زوجته اصغر منه او اكبر وبالمناسبة فان اسم زوجة ماكرون الحقيقي هو بريجيت ترينيو وبمناسبة ثقافة الاعتذار التي يؤسس لها الرئيس ماكرون لأول مرة في فرنسا على الأقل في الجانب الرسمي منها.. فأقول اما آن لحكومة العراق وهي حكومة منتخبة وقد حققت اعظم الانتصارات الان على فلول داعش الكافرة الفاجرة ان تعتذر للكرد عن الانفال وضرب حلبجة بالكيمياوي والتهجير والترحيل والتبعيث التي اقترفتها حكومة البعث المنقرضة بحق هذا الجزء من أبناء الوطن العراقي.. على الأقل من باب الشعور بالمسؤولية ومواساة الجراحات وإزالة اثار تلك المآسي. انه مجرد سؤال لعله سيجد مجيبا شجاعا في قابلات الأيام ان شاء الله.
مقالات اخرى للكاتب