معيب والله ما نراه يحدث لروّاد الرياضة العراقية الحقيقيين الذين أصبحوا مهملين ومنبوذين ومحتاجين وكثير منهم يفترشون الشوارع والطرقات يشكون حالهم الذي وصلوا إليه بعد كانوا حتى الأمس القريب ينعمون بجزءٍ من حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقانون الذي شرّع من أجل الأبطال والروّاد الذين يعرفهم الجميع رغم دخول الكثير من المرتزقة والسرّاق والمنتفعين من العلاقات التي تجري في الظلام أو خلف الأبواب المغلقة لتظهر هناك طبقة (عفنة) طغت على الشريحة الأهم وسرقتها حقوقها، ليكون أكثر من (1700) رائد حقيقي لا ينكر بينهم عدد من المندسين ليقفوا أمام لجنة النزاهة التي رأيناها تدقق مع الأبطال وتهمل التدقيق مع أولئك الذين أفلتوا من المثول أمامها على خلفية أوراقهم المزوّرة أو المضروبة التي حصلوا عنها بطرق غير شرعية.. ترى أين هي وزارة الشباب والرياضة وبشخص السيد الوزير عبد الحسين عبطان الذي وجدناه أفلح بملف رفع الحظر عن الكرة العراقية وكانت همّته في ذلك الملف لا تنكر وهو ما دفعنا اليوم لنوجّه له رسالتنا المفتوحة هذه لكي لا تصبح وزارته شريكة في الجريمة التي ترتكب بحق الروّاد الأصليين وإفلات السراق وهي من عليها أن تبدأ مشروعها الإصلاحي ويكون تطهير وسط الروّاد وبموجب القانون من الشوائب والشواذ وألـ(حبربشية) الذين بالإمكان تشخيصهم وبسهولةٍ ويسرٍ في حال شكّل السيد عبطان لجنة حقيقية وليست صورية ونتمنى عليه أن يرأسها بنفسه وتكون من شرفاء الرياضة وليسوا من الذين تلاعبوا بكل شيء ودلّسوا وحشروا من لا يستحقون ولن يجد سيادته أي صعوبة إن هو إستعان بمن أشرنا إليهم على أن ينتقيهم بعناية وسرعة لأن الرياضي الرائد الحقيقي يعاني اليوم ويتألم وهو يرى من سرق منه حتى لقب بطل أو رائد.. نحن نعلم أن الوزير يمكن أن يتفاعل مع طرحنا وهذا لا نشك به، لأن القضية ليست صعبة وهي لا تحتاج إلى سفر أو إيفاد أو صرفيات أو وفود ثلاثية ورباعية أو إقامة بفنادق فاخرة أو إستضافة وفود وشخصيات.. كل الأمر لا يحتاج سوى إلى مجموعة شرفاء يختارهم الوزير وبكتاب لا يكلّف أكثر من جرّة قلم وصدور أمر وزاري للجنة تعمل وتتحرّك خطوة بخطوة بمتابعة من السيد عبطان.. وإن تحقق ذلك، سترون كيف تصل دعوات من ظلموا وهي ترفع إلى الله أن يديمم هذا الوزير ويبقيه لدورة انتخابية قادمة!!.. سيادة الوزير عبد الحسين هؤلاء أمانة لديك فهل أنت قادر أو عازم على حفظ وصيانة الأمانة وتنظيف وسطها من الفقاعات التي ستكبر مع الأيام حتى تأتي على البقية الباقية من روادنا؟ نحن نهمس لا بل نصرخ أمامك أن إحذر ممن هم قربك، كون بعضهم أساء للرواد والإساءة لهم بتكديس من ليسوا منهم في سجلات الوزارة وآن لقلمك أن ينظّف ويشطب، لأن أي رائد حقيقي لن يقبل بالقاذورات وهي تتواجد قربه.. اللهم هل بلغت أللهم فإشهد.
مقالات اخرى للكاتب