Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إذا طحت بالفراش
الجمعة, أيار 12, 2017
عبد الكاظم محمد حسون

 

كعادتي أسير في شوارع بغداد المكتظة بالناس المارة والباعة المتجولين وأصحاب البسطيات ، سمعت أحدهم وهو طاعن بالسن ، تجاعيد الشيخوخة غطت وجه المشبع بالتعب وسمرة الشمس ، وهو يرتدي نظارات طبية لضعف بصره ،وهو ينادي صاحبه وزميله بالمهنة عن بعد ، فلان (اذا طحت بالفراش منو الك).

 وهو يقصد اذا أصابك المرض يا صديقي ورقدت في الفراش من يعينك ويقف إلى جانب في الحياة ، آلمني هذا الخطاب كثير وسألت نفسي كم مثل هذا الشخص موجود في الوطن . كم واحد وهو في هذا العمر الكبير يكد ويكدح من أجل لقمة عيشه اليومية ، وهو مجبر على ذلك لعدم وجود من يعينه على الحياة ، يكسب قوته اليومي كل يوم ، وان تعطل عن عمله ليوم او يومين لسبب طارئ او لمرض اصبح هنالك خلل واضح في ميزانيته البسيطة وشح طعامه او متطلبات عيشته اليوميه .

لفترة توقفه عن العمل ، ما بالك اذا رقد في سريره لمدة طويلة لمرض عضال او وعكة صحية كبيره ، يا ترى من ينفق عليه ومن يتحمل مسؤلية توفير احتياجاته من مأكل ودواء ودفع اجور الماء والكهرياء اذا كان يسكن بيت صغيرا ورثه عن أبيه او بناه بعرق جبينه من الصفيح على أرض متجاوز عليها ، سمحت له الظروف لاستغلالها ، حيث الدولة غارقة في همومها لا تحاسب المتجاوزين والسراق من أصحاب الكروش الكبيرة ،اليس الأجدر ان هنالك خطط حكومية واعده لاحتضان كثيرا من هذه النماذج التي تعاني الحرمان وشغف العيش ، شريحة كبيره لا تمتلك راتبا تقاعدا وقد افنت عمرها في العمل الغير مضمون والتعب من أجل لقمة العيش ولم تسمح لها الظروف بالتعليم والحصول على الشهادة و الوظيفية المضمونة التقاعد ، ان هذا المواطن له حق على الحكومة ليس كونه مواطن فقط .

وانما له حقوق في ثروات البلد الكبيره ، فأرض العراق غنية بما تمتلك من ثروات وموارد طبيعية ذهبت سدى في جيوب حفنة من المتنفذين وبقى الكثير من عامة الناس من الفقراء دون ان يصيبهم شيء من هذه الثروات ، كما ان هذا الدور ليس محصور بالحكومة وانما بالشريحة التي تملك المال والجاه عليها ان تنظر بعين العطف والإيثار إلى هؤلاء المعوزين والاهتمام بهم وكذلك الجهات الدينة ان لا تبخل عليهم من أجل حياة يحيط بها الاحترام بعد ان عانوا هؤلاء الناس من متاعب الحياة وظلم الحكام و جبروتهم، ان بناء مسكن لإيواء هؤلاء الناس بعد عجزهم من قبل الأغنياء احب لله من بناء مسجد او حسينية في مدينة او حي مكتظ بدور العبادة وان الانفاق عليهم هو احب الى الله من بناء القصور الضخمة .

كما على الحكومة فتح ذراعيها الهم لمنحهم كل ما يحتاجونه من سكن وإعانة ورعاية طبية حتى يشعر هؤلاء الناس من كبار السن بالأمان والراحة في أيامهم الأخيرة من العمر الطويل المشبع بالتعب والعوز والمرض ، والحكومة ليست متفضلة بذلك عليهم وانما هي تقوم بواجبها الاخلاقي والوطني تجاههم وذلك بارجاع جزء من حقهم المسلوب من ثروات البلد التي نهبها الحكام والساسة والمتطفلون منهم .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47105
Total : 101