سامر الساعدي
من بدّل السياسة الى عمالة وخيانة وتآمر باسم الدين والمذهب هو من وضع العراق بين مفترق الطرق ، طريق التطبيل الذي خاضه الشعب بتقسيمه من قبل الاحزاب المطبلة لايران وكلف العراق والعراقيين ما كلف في وقت طويل من الماضي والحاضر والمستقبل ، واما التطبيع فلولا خيروهم ( الساسة )على ان يكونوا مطيعين مع اسرائيل بشرط بقائهم في السلطات و الرئاسات لنرى طابور التطبيع طري وطول من قبل اصحاب الشعارات واصحاب الجمعة واصحاب ( كلا كلا اسرائيل ) سنراهم واقفين في اول الصف من الطابور ، واذا تم التطبيع مع اسرائيل سيتم بموافقة ايران وسينفذ المسؤلين لهذا الامر وتختفي كل الشعارات بأمر من صاحب الايقاع ،
الاستحواذ الايراني :-
تكاد تكون ايران اخطر من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين حيث أن اسرائيل احتلت دولة واحدة وهي فلسطين بالاسلحة والمعارك وهذا يكون احتلال غير شرعي ، انما ايران احتلت اربعة دول بدون تدخل عسكري وانما بتدخل عقائدي واصبح شرعي بتطبيق ولاية الفقية في العراق عن طريق الاحزاب التي خدمت في ايران ضد العراق واصبحوا هم من يديرون كفة الدولة وهم في العراق كذلك خدموا ايران واصبح القرار السياسي والتنصيب يدار عبر هذه الاحزاب التي تدير كفة الدولة عبر فتوى !!!وكذلك هو الحال في ثلاث دول اخرى سوريا ،،، لبنان ،،، اليمن ،،،
لنهب ثروات تلك الدول وتدخلها بالقرار السياسي والتنصيب وفق منطلق عقائدي الا وهو العقيدة فوق الوطن وبتخادم وخذلان وخيانة ساسة وحكام هذه البلدان الاربعة من كلا المكونيين السني والشيعي وبقية القوميات ! واصبح تدخلهم شرعي بمساعدة الفصائل المسلحة الموالية لولاية الفقية وبآمر الحرس الثوري وبدلالة التسريب الذي ظهر لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري كامل المالكي ،،،،
تعامل الساسة والحكام ،
الساسة في هذه الدول تعاملوا مع ايران تعامل عقائدي بتقسيم المجتمع على شكل طائفي وفق اجندات حزبية لا تلتقي والوطنية بصلة اطلاقاُ كدولة او سيادة او منهاج حكومي او تشريعي او قضائي والكل بايعت على هذا الاساس لبقائهم مدة اطول بالتفاهم مع امريكا وايران واسرائيل وهنا اصبح الضحية الشعوب من تهجير قصري ونزوح وقتل وتشريد للشعوب ، المشكلة في الادوات الرخيصة التي تم السيطرة عليهم من خلال ملفات الفساد التي تمتلكها ايران وفق هذا الامتداد واعطيكم دليل شاهد وحاضر في ثورة تشرين برفع شعار ( ايران بره بره بغداد تبقى حره ) بعدها تم قتل الشباب على يد فرق الموت المرتبطين بفاصل مسلحة موالية لايران لان الشباب رفضوا تدخل ايران وتم حرق مقار هذه الفصائل مع صور قادتهم فلذا وجب عليهم الانتقام من الشباب المنتفض بالقتل والتهديد وفق المخبر السري المرتبط بمجاميع تديرها الحرس الثوري !!!
وبالتالي اصبحت كل السلطات تدار من ايران وحتى القرار السياسي والتنصيب في المناصب اامهمة لخدمة ايران وليس لخدمة العراق من تهريب اموال العراقيين الى الحكام الايرانيين وفق فتوى النهب ، ونشاهد في الموسسة التشريعية العراقية ترفع صور سليماني ويقرا سلام فرمندة هل يرضي هذا الشعب طبعا لا يرضي وطبعا نرفض !!! لكن هذا الرفض يكلفنا حياتنا واصدقأءنا ، واضيف بعد ان تم بناء جيش رديف مشابه للحرس الثوري هو الحشد الشعبي بقيادته المرتبطة عقائدياً بايران في العراق وبقية الدول من خلال تدخل الجنرلات الايرانية بالتحكم حتى في القوات الامنية وفق مبدأ الدمج الذي اقرته الدولة العراقية وهنا تم السيطرة من ( الحجي ) على آمر الفوج واللواء وغيرها من هذه التصنيفات العسكرية وفق الترهيب ، وهنا اصبح العراق يقاد من ايران والحدود مفتوحة على صراعيها ، ونحن الشباب الان اصبحنا من الخوارج لرفضنا لولابة الفقية واصبحت حياتنا مرهونة بفتوى بالتصفية الجسدية وان يحكموا العراق بالمليون الذهبي بالنسبة اليهم و 39 مليون يتم ابادتهم ،لا مشكلة والهم الاكبر اصبحت الموسسة التعليمية والقضائية والامور الاقتصادية تدار من ايران واصبح ممنوع على الشباب الخروج في فضائياتهم والمنع من كتابة المقال في الوكالات العراقية واصبح الحصار واضح والتعقب لكل الشباب داخل وخارج العراق واصبح قتل الصحفيين بفتوى من السيد فقط لانهم يعترضون وينتقدون عليهم ، ونقول لا لادارة العراق من ايران والان يمارسون علينا اوامر قبض وتعقب وتهديد لعوائلنا واخواننا في العراق ،،،،
التطبيع الاسرائيلي ،،،
مثل ما نوهت سابقاً ان التطبيع لو حصل سيكون بموافقة ايرانية والدليل تصريحات بعض نواب الفصائل المسلحة ان المقاومة ستنحصر ( بالمقاومة المقتدرة )
ودليل آخر بعد اقرار قانون تجريم التطبيع الذي أًقر في البرلمان العراقي ومن بعدها رأينا رئيس جمهورية العراق جالس في مؤتمر المناخ بالقرب من وزيرة البيئة الاسرائلية و ظهور رئيس الوزراء العراقي في اجتماع ( من اجل الديمقراطية ) من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة حيث ظهر رئيس الوزراء العراقي مع نتنياهو في هذا الدائرة ،
على عكس نشاهد ان اللاعبين العراقيين حينما يمثلون العراق رياضياً ينسحبون من البطولات حين التلاقي مع الفريق الاسرائيلي خوفاً من المسألة القانونية التي فرضتها قيود القوانين العراقية التي تسري على اللاعبين ولا تسري على الرئاسات التي تمثل العراق اية مفارقة هذه ؟؟؟
ومن جانب آخر ان فصائل المقاومة تريثت في استمرار المقاومة على القوات الامريكية وتم اعتبارها قوات صديقة حسب تصريحات المسؤلين العراقيين على مستوى رفيع حداً في السلطات الثلاثة من خلال تحركات السفيرة المستمرة ومبعوث الامم المتحدة والامني العام للامم المتحدة من خلال لقائهم بزعماء احزاب تم ادراجها في قائمة الارهاب الدولي التي صدرت من وزارة الخزانة الامريكية ولا زالت هذه الاجتماعات واللقاءات مستمرة تحت غطاء العمل السياسي ما هذه الازدواجية المضحكة !!!
ومثال آخر :- حيث صرح الصحفي الاستقصائي الدولي الدكتور اسماعيل مصبح الوائلي ان القاضي رائد حميد مصلح رئيس محكمة استئناف الموصل ذكر انه مرشح كعضو في لجنة التطبيع العراقية الاسرائلية ومما يؤكد ذلك رحلة القاضي فائق زيدان في جولته المكوكية التي شملت سوريا الامارات فرنسا حيث التقى في باريس مع لجنة وزارة الخارجية الاسرائيلية لشؤون التطبيع !!!
ولا ننسى قوة الضغط الجماهيري في العراق وقوة التيار الصدري وزعيهم السيد ( مقتدى الصدر ) في التصدي لهذا التطبيع ان حصل ورغم الاتفاق او الاختلاف ان منهج السيد الصدر والقوة الجماهيرية التي يتمتع بها لربما تكون هي الرادع الوحيد دون الوصول الى نقطة التطبيع
والتي يعتبرها السيد الصدر نقطة حمراء تسيل من اجلها الدماء وهنا يعرف الاطار ان المضيء نحو التقرب الى التطبيع هو الانتحار السياسي والعقدي والاجتماعي الذي يعطي قوة الى الصدر ليكون الزعيم الشيعي الاوحد في العراق وبهذا الاطار سوف يقدم خدمة كبيرة الى زعيم التيار الصدري ،
وبين التطبيل والتطبيع يبقى الاطار محتاج للتدخل الامريكي اسرائيلي وبدعم ايراني للبقاء في سلطتهم لانهم لا يشكلون خطراً على امريكا ، واسرائيل تعلم ان الاطار وقادته وميليشياته تنتهي كل شعاراتهم عندما يلامسون ارجل كرسي السلطة ،