من يوقظ وطني ؟
من دعاة التقسيم والفتن
فما بال وطني يحيا
على المحن ؟
وطني وطن الأسود والذهب
فيه فتية كاللهب
وطني الورد والحب
ورجال المناقب
وطني الخير والمضيف
وسلال الرطب
إيه ٍ أيها الليل
ألا تنجلي عن وطني ؟
لأرى النجوم نثاراً كالدرر
على التلال والوديان والقمم
على البساتين والنخيل والأنهر
وطني الفالة والمكوار
وطني الصاعدون على
منصات المشانق
أحرار للظلم غير معانق
وطني فتية الرشيد
وثوار تموز
وكوكبة الأسود
وطني وطن الرافدين
وشارع أبو نؤاس
والمتنبي ...
والمقهى البرازيلي
والشابندر ومقهى
حسن عجمي ...
وطني الاهوار والسهل
والوديان والقمم والسفح
وطني أغنيات الرعاة
والزنود السمر
وعاقدات الياسمين
على الخصر
وطني الشعراء
وطني الجواهري
( يادجلة الخير يا ام البساتين )
والمتنبي
(يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي )
ومظفر النواب
( عيني سعد يابوية )
كاظم إسماعيل كاطع
وكاظم السماوي
وطني النرجس وطني الجوري
وطني ( أرَ ليلي )
وطني السمك المسكوف
وباجة الحاتي
والليل يا كركوك يغشاك ِ
سرقوا الحجل الذهبي
من كاحليك ِ..!
والأهل نيام ولا ادري
هم نيام ٌ أم تحت
أرباب السياط
ومن يهب .. ألا ألاك ِ
يهب نفسه ولكن عداك ِ
فلم الصمت وهم
يسرقون خليلة العمر
هل صار الرصاص
مطلب الحيوان ؟
تلك اهداف الغرب وصهيون
يأكل بعضنا البعض بالاسنان
عاث في وطني اللصوص
وخونة الارض
واللاعبين على وتر
الطائفية والمذهب
وسياسيون هم عملاء
للاجنبي ...
الشعب مبتلى
بين شهيد ومغتصب
عاث في وطني الجهلاء
وعمائم الشر
احفاد هند واشياخ الفتن
يلعبون بالنار
ويقتلون ولدي
والناعقين بصوت الغرب
من فتح الابواب
للشياطين المقملين
عشاق الفساد والقتل
ووأد البسمة على الثغر
سياسيون خربوا ديرة اهلي
نشروا الشقاق والفرقة
ولعبتهم كرسي ملعون
وجيب متخم بالذهب
وطني صار ملعباً لسادة الغرب
ونحن أبناء الحسين
وثورة العشرين
ونحن أبناء فهد وعبد الكريم
ونحن أبناء الصدرين
وعصائب الحق
والجيش شموخ العراق
ونحن فتية الكاظم والنعمان
نحن السهل والجبل
ونحن الوديان والتلول
والرافدان ...
وطني بيتي ومهدي
من زاخو حتى البحر
علم ٌ واحد
وشموخنا شموخ النهر
لا دعاة العنصرية
ولا الطائفية
الخائن ليس منا
ولا من حضارة السومرية
وشعبنا آشور والبابلية
وأكد ونينوى
ونحن أبناء الفاطمية
لا نلوذ تحت الذل
وما زلنا أولي بأس
شموخنا شموخ النخل
فمن يوقظ العقول
وهذا الليل أتعبنا
يا سادة الرجال
