العراق تايمز ــ أبى قادة ائتلاف القائمة العراقية الا ان يصموا آذانهم ومداركهم عن استيعاب الدرس العراقي، دون ان تؤثر الرزايا التي ابتلت بها العراقية فيهم شيئا حتى شرع موسم قطاف قادتهم واحدا تلو الاخر، لان نوري المالكي يعلم جيدا ان فوهه تصريف المياه الآسنة "سبتتنك" محمد رضا السيستاني اذا ما فتحت فلن يستطيع اكبر جهد هندسي في بلديه العاصمه من غلقها، لان تراكم ملفات الفساد والوثائق التي وقعت بيد خصومه، لا مجال للهرب منها.
لقد اكد القيادي في تحالف العراقية سلمان الجميلي الذي اعلن انه سيقود عمليه استجواب المالكي، ــ هذا في حال ان حضر المالكي للبرلمان ــ، انه سيتجه نحو اتهامه بخرق الدستور، خصوصاً في المواد التي تنص على اعتماد التوازن بين المكونات الاجتماعية في توزيع المناصب داخل الأجهزة الأمنية وبقية الوظائف الحكومية.
الا ان محمد رضا السيستاني يبدو انه تدرب بما فيه الكفاية على عمليات المراوغة حيت اعد عدته وخطط جيدا كعادته من اجل نسف العقبات التي تعترض مشروعه الكبير، واكمل في ليله ظلماء مراسم ذبح قائد جديد من القائمة "العدوه"، وعلى طريقه الهاشمي والعيساوي، وبأسلوبه، اجهز على الجميلي بتحريك سلطته القضائيه ليصدر قرارا يتهمه فيه بـ(4) ارهاب.
الايام القادمه ستضع العراقيه على المحك بعد مواجهه حقيقيه امام محمد رضا السيستاني من جهه، وامام ثقه جمهورها بها من جهه اخرى، فلا يعقل ان يكتفي هذا الائتلاف بالتفرج على رجالاته تحت مقصله السيستاني التي سلطتها بريطانية على رقاب العراقيين دون ابداء ردة فعل مفاجئة تكبح بلا شك محمد رضا عن تماديه في الافلات من الاستجواب والعقاب دون محاسبته على الفساد وقتل الارواح.