الفكة ترمز للنفط والنفط شريان الحياة في بلد يعتاش على ماحباه الله من خيرات مخبأة في بواطن الارض ، أما ام قصر فهي مدينة لها حدود معلومة ومكان لا تخطئه العين على الخارطة !
ينشب خلاف حدودي بين ايران والعراق على الفكة تقوم الدنيا ولا تقعد ، ويهب العرب العاربة والمستعربة دفاعا عن الفكة التي يتهددها خطر أجنبي،واحتلال غاشم ، لكن حين تقتطع الكويت جزءا من أم قصر،وتشرد عائلات عراقية كما يشرد الصهاينة أهل فلسطين ، وتسرق أبارا من نفط العراق جهارا نهارا رغم انف العراقيين والعرب وبمباركة الأميركان والأمم المتحدة فإن فحيح الأفاعي يخفت ، والأصوات المدافعة ( العروبة) تختفي !!
حين يجتمع السفير الإيراني بمسؤولين عراقيين يتهم أولئك المسؤولون بالتبعية لإيران وإنهم (صفويون ومجوس) ,أما حين يخترق السفير الكويتي الطبقة السياسية طولا وعرضا بشراء الذمم، والمآدب المشبوهة ، والدعوات الغامضة لزيارة (الامارة )فذلك امر لاغبار عليه !
حين يغرز الخنجر الكويتي في خاصرة العراق فعلى العراقيين أن لا يتأوهوا أو يتململوا أو يصرخوا (آخ من غدر الشقيق ) لكن حين يزور مسؤول ايراني العراق ، وتكون تحركاته تحت الضوء فأن علينا أن لا نصدق إن الزيارة بروتوكولية بل إن أواصر( الاخوة العربية ) تفرض علينا أن نحافظ على ( عروبة العراق) من التفريس !!
والله ...مامن عرب يتمسكون بعروبتهم، ويقدسون انتماءهم القومي مثل اهل العراق لكن اذا كانت العروبة تسمح بتطاول الاقزام على القمم ،وترضى بان يقتطع الجار العربي اجزاءا من جسد شقيقه استصغارا واستضعافا وضغينة فإن العروبة سيكون لها معنى آخر غير المعنى الذي تعلمناه وتربينا عليه!
السلام على العرب حين يحملون لنا وردة فواحة بعطر العروبة ,ولا سلام على من يغرز خنجره في أجسادنا ثارا وكراهية.
مقالات اخرى للكاتب