يحتفل الحزب الشيوعي العراقي بالذكرى ال 81 لتأسيسه من قبل العراقي يوسف سلمان يوسف ( فهد ) بعد ان تجمعت أحلام فقراء مدن العراق في روحه الوطنية الوثابة، ربما يجدها البعض (معجزة ) ان يتأسس حزب ثوري وطني في مدن ناقعة بالتخلف والفقر والأمية ، بينما تعجز البلاد عن ولادة هكذا تشكيل بعد ثمانية عقود وسنة ..؟
ان كنت شيوعيا ً أو يساريا ً أو ديمقراطيا ً لابد ان تشارك الشيوعيين إحتفالهم ، وان اكتفيت بوطنيتك العراقية، لابد أن تهدي لهذه الطليعة المناضلة عميق التحيات وباقة مزدانة بحفاوة الذكرى ، وجهد المناضلين والعاملين في هذا الحزب وهو يزهو منفردا ً برايات النزاهة والإخلاص .
الشيوعيون مناضلون ناكرون لذواتهم ، متعلقون بحب الناس والوطن وأحلام الفقراء ، وكأنهم كوكبة متحدرة لأرضنا من سماء أخرى، وان كنت تعترض او تقاطع بعض مفاهيم ماركس أو لينين ، او سلوكيات حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري ورائد فهمي ، فأن الذاكرة العراقية تحكي عن صلاحية مطلقة لفاعلية الحزب الشيوعي كأنه ملح الوطنية الذي يضطر للتعامل معه حتى من أصيب بإرتفاع ضغط الدم ...!؟
تهنئة لأصدقائي الشيوعيين وهم يعضون على الحجر ليوقظوا البشر ..تحية وصلاة مقدسة للشهداء محمد زهراوي وفاضل الفيلي ويحيى حسن مذكور وعبد الوهاب محي الدين ، كانوا اصدقاء شجعان ابطال في زمن الرعب والفاشست .. واحد ركائز المجد تخلى عنه الكثيرون ، أو هربوا ، لكنهم صمدوا وقدموا الحياة ثمن اسطوري لبقاء هيبة حزبهم ومجده المعبد بالتضحيات .
مبارك لكم أصدقائي ، الشهداء والأحياء ، وانتم ترسمون أجمل لوحات الحرية للوطن والسعادة للشعب ، أناشيد حب لاتنتهي تطلقونها للربيع المتوهج باعلامكم الحمراء .
مقالات اخرى للكاتب