العراق تايمز: وكالات
سمحت السلطات الإيرانية للصحفية الإسرائيلية “أورلي أزولاي” بالإقامة 14 يوميا هناك، والإنتقال بين مدن طهران وأصفهان وشيراز، وموقع برسبوليس (تخت جمشيد) الأثري، في أولى خطوات بناء الثقة بين تل أبيب وطهران، والتي تأتي بالتزامن مع المفاوضات النووية التي تجريها الأخيرة مع الدول الست الكبرى، والتي تتضمن بنودا غير معلنة، منها وقف العداء تجاه إسرائيل، فضلا عن التغاضي عن السياسات الإيرانية في المنطقة، والأمر الذي تدلل عليه الأحداث الدائرة على الأرض.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت مساء الثلاثاء 31 مارس/ آذار، أن تلك هي المرة الأولى التي تزور فيها صحفية إسرائيلية إيران، والتي وصفتها بـ”بلد الألف آية الله”. وأجرت أزولاي لقاءات عديدة مع مواطنين إيرانيين، وقالت أنها “تغلبت على مخاوفها ودُهشت حين وجدت شبان إيرانيين يتوقون لزيارة الولايات المتحدة ويحبون إسرائيل”.
ووصفت أزولاي مشاعرها خلال الزيارة، بقولها “فتحت عيني وأردت أن أطرد الخوف بداخلي في أول ليلة أقضيها في طهران، أرض المياة الثقيلة وكعكة اليورانيوم الصفراء، وأجهزة الطرد المركزي التي دارت صورتها في مخيلتي أيضا”.
وأشارت أزولاي إلى أنها قضت 14 يوما متنقلة بين المدن الإيرانية طولا وعرضا، ووجدت مواطنين مُفعمين بالأمل بأن “يتم التوصل إلى إتفاق يرفع العقوبات عن كاهلهم المُثقل”. لافتة إلى لحظات التشاؤم والتفاؤل التي مرت بها، وبخاصة حين تحدثت مع شبان إيرانيين، واكتشفت “مدى حبهم للولايات المتحدة وإسرائيل” كما قالت نصا.
وأضافت أنها قضت لحظات رائعة في المعبد اليهودي في أصفهان، وزارت “قبر استر الملكة في همدان” برفقة أعضاء الجالية اليهودية هناك.
ونوهت الصحيفة إلى أن التفاصيل الكاملة للرحلة سوف تُنشر يوم الجمعة القادم، في عدد خاص من النسخة المطبوعة بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
تجدر الإشارة إلى أن الصحفية “أورلي أزولاي” هي مراسلة صحيفة “يديعوت أحرونوت” في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها محللة سياسية وتمتلك بعض الأعمال الأدبية، وصدر لها 3 كتب، هي “الرجل الذي لم يعرف كيف ينتصر” والذي تناول السيرة الذاتية لشيمعون بيريس، الرئيس الإسرائيلي السابق، وكتاب “الرجل الذي انتصر على نفسه” والذي تناول الصراع السياسي بين إيهود باراك وبنيامين نتنياهو. وكتاب “أوباما – لديه حلم” والذي تناول العملية الإنتخابية الأمريكية لعام 2008.
وفي الأونة الأخيرة أدلى بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية المُكلف بتصريحات لوسائل إعلام دولية، أكد خلالها على أن “إسرائيل لا تكن العداء للشعب الإيراني، وأنها تتبنى الحوار مع أطراف معتدلة في طهران، وأنها منفتحة على الحوار نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين” على حد وصفه.
ورد عليه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة (NBC) الأمريكية يوم 8 مارس/ آذار، قال خلالها أن “التوراة ودروس التاريخ تؤكد أن ايران أنقذت اليهود ثلاث مرات كما هو ثابت في الوقائع التاريخية”. وأضاف ظريف أن “الملك الإيراني أنقذ اليهود حين أراد رئيس الوزراء قتلهم جميعا طبقا لسفر استر، ومرة أخرى في زمن قورش العظيم حين أنقذهم من السبي البابلي. وأخيرا إبان الحرب العالمية الثانية حين استوعبت ايران مئات الآلاف من اللاجئين اليهود”.
المصدر: ارم
