Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مقامة عراقية ( بيت المال )
السبت, نيسان 1, 2017
رعد دواي الطائي

حدثني الشيخ السعيد أبو مجيد فقال :
بينما أنا جالس في المقهى عصر يوم الخميس ، أسبح الله بمسبحتي وأتعوذ من أبليس ، إذ نادى المنادي :
" أن تجمعوا يوم غد قرب النادي ، ولا يتخلفن أحد عن الميعاد " وأخذ يحث الناس على المسير، وحذرهم من التقصير ، فالأمر جد هام ، ويستحق من الرعية الاهتمام .
وكعادتي في التزام الطاعة ، وعدم مخالفة الجماعة ، قررت الابكار في الحضور ، وتناولت طعامي في السحور . وخرجت راكبا حماري ، يرافقني صديقي وجاري ، وزميلي في لعب الأتاري ( أبو ساري ) . وهو رجل لطيف وظريف ، وان كان في طبعه خفيف وضعيف . وأخذنا نسلي بعضنا بعضا في الطريق ، بالشعر والغناء والتصفيق . وصلنا قبل أنتصاف النهار وكان الجو جدا حار ، وبعد ساعة من الانتظار ، أطل علينا رجل ومعه المختار . ثم تكلم الأخير وابتدأ بحمد ( الله ) والثناء على الأمير، وبعدها أخذت لهجته بالتصعيد ، وأخذ يهدد الناس بالوعد والوعيد ، والقتل والسجن والتشريد . وبعد أن أنتهى المختار من التهديد ، من غير أن يفهم الحضور منه المفيد ، أخذ الرجل الذي بجنب المختار بالكلام قائلا :
" أيها الناس : إني أقرأ في وجوهكم السؤال ، وفي شفاهكم القيل والقال عن السبب في هذا المقام والمقال .
أيها الناس : لقد حل بكم والدولة الوبال ، فاستعدوا للفقر وسوء الحال ، فقد سرق بيت المال ، من قبل الأوغاد واللصوص والجهال ؛ ولهذا فقد أمر سيدي الأمير ، بقطع الحصة عن الغني منكم والفقير، فعليكم بالحرص
والتقتير ، فان خير كنز القناعة ، وانتظار الفرج في كل ساعة ، أعاذنا ( الله ) وأياكم من المجاعة " .
وقبل أن يتم الرجل الكلام ، أو ينهي كلمته بالسلام ، هاجت الجموع وماجت وكثرة الاشاعات وراجت ، عندها ركض الناس في كل حدب وصوب ، بين سارق للطعام والثوب ، وحارق ومدمر للبناء والطوب .
وركضت منهم جماعة كبيرة ، مناديا بالويل للأمير والأميرة ، والدولة والحكومة الحقيرة ، عندها هرب المختار ، ووقع صاحبه في أسر الثوار . عندها أخذتني الحمية ، لنصرة الضحية . وبعد شتم وسباب ، وضرب على الأرجل والرقاب ، وصلت إلى رجلنا المنشود ، وهو ممزق الثياب والخدود فاذا هو صاحبي ( أبو الدروب ) . 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45514
Total : 101