Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بناء العقل الإصلاحي أم بناء دولة؟
الخميس, أيار 1, 2014
د. سامان سوراني

من مميزات العقل الإنساني الوحدة والترابط والقدرة على التعبير ، أما المعرفة الإنسانية ، التي لاتستطيع الإستغناء عن العقل فهي ثمرة ونتاج العقل الإنساني ، الذي ينمو كما تنمو سائر المخلوقات الحية وتتشكل كما تتشكل تبعاً للمواقف والاتجاهات والثقافات.
يتصف العقل بالعملية والتجريبية ويستطيع القيام بدور الإشراف علي ماهو نظري وما هو عملي ، فبدونه لا يستطيع الإنسان إدراك التجربة والاستفادة منها واستغلالها لتقدم الأفكار والعلوم معاً. والإنسان کائن متكامل لايمكن فصل أجزاءه.
العقلانية الحديثة لايعني فقط كما كان عند الفيلسوف اليوناني أرسطو ( 384 ق.م - 322 ق.م ) الايمان بالعقل وبقدرة الانسان على استجلاء ما خفي من اسرار الطبيعة بل هي الإيمان بمطابقة مبادئ العقل مع القوانين الطبيعة والاقتناع بقدرة العقل على بناء منظومات تتسع لتشمل مختلف الظواهر ، وهذا يعني الإيمان بكفاية العقل واستقلال مرجعيته، واستبعاد الوحي من دائرة البحث العلمي والتفكير العلمي المنضبط.
فمن الواضح بأن العقل الإصلاحي يقوم بتحليل الوقائع في ظل مٶسسة مستقلة ترجع الي الماضي كوسيلة لا كهدف وتثبت الحاضر لتسبق نحو المستقبل ، بعيداً عن التكرار والتجميع أو الإعتماد علي منهج المعني بالغيبيات والمقدسات ، التي هي ليست موضوعات.
لقد لقد آن الاوان أن نترجل من عرجاء السلاحف التي تسمى بالإصلاح ، فلا يمكن الأصلاح والتجديد إلا بالفكر ، والمجتمع الذي يريد العيش في القرن الواحد والعشرين ليواكب العصر عليه أن يملك مؤسسة فكرية فلسفية. أما إذا أردنا تقليد مجتمعات خاملة لا تعرف سوى السلطتين الدينية والسياسية المتحالفتين فمآلنا المراوحة في الربع الخالي.
نحن نعرف بأن عملية الإصلاح كمفهوم حضاري لا يتمكن من قلع الفساد من جذوره ، لأن الإصلاح هو التعامل مع واقع يعتريه بعض القصور ، لا واقع قائم بالأساس علي القصور. الإصلاح هو مشروع لتعمير هياكل البنية التحتية للشخصية الاجتماعية الممزقة ، وترميم منظومات الوعي الاجتماعي المخترقة ، وحرث التصورات المنمطة وتغيير القناعات المتكلسة حول وقائع السياسة وحقائق التاريخ وعلاقات الاجتماع وتحولات الثقافة وبنوك الذاكرة وتوطين فكرة القبول بالاختلاف والرضا بالتنوع و تعميم مبادئ العقلنة وتسييد قيم المواطنة.
إن ثقافة تمرير الإيديولوجيات التي تعزف نغمة التفرد في كل شيء قائمة وتنشر في الدين سياسة التصادم بدلاً عن التراحم وفي التربية نظرية الإنكفاء بدلاً عن الإرتقاء ، هي سعي لإحياء الوجه الرابع لثالوث الكاهن والسياسي والتاجر ، هذا الوجه الذي يدفعنا جميعاً للمساهمة في إنتاج أزماتنا المستمرة وصناعة كوارثنا الغير منقطعة ، لنضع بواسطته العقل الإنساني في زنزانة التاريخ.
تجارب البلدان المتقدمة علمياً و صناعياً وبالأخص بلدان أوروبا الغربية تٶکد لنا فشل الهيمنة النصية للمؤسسات سواء كانت مٶسسات الأيديولوجية الدينية أم الوضعية.
الحل هو بناء نمط فكري تحليلي وإعادة النظر في التعليم الأساسي للمجتمع. أما الإصلاح فهي بحاجة إلى حوامل ونحن نخاف أن نستخدم حوامل جديدة ولانزال نستخدم الحوامل القديمة. إذن المشكلة كما قال الروائي العالمي وليم شكسبير في مسرحيته يوليوس ‌قيصر ، ليست في النجوم بل في انفسنا وفي تعاملنا مع بعضنا البعض. نحن إذن في أمسّ الحاجة لأن نتعلّم كيف نتحاور، وأن نتعلّم فن الإصغاء للغير إن كنّا بالفعل نبحث عن ذواتنا في أنفسنا. فالعقل كما يصفه الشاعر والعالم الإنجليزي ، صاحب ملحمة "الفردوس المفقود" جون ميلتون (1608-1674) ، قادر على أن يصنع من الجحيم نعيماً ويصنع من النعيم جحيما.
وختاماً يقول الكبير مهاتما غاندي: "فلسفة الحياة ترى أن الغاية والوسائل حدود وعكوس... وإن قيمة الغاية هي قيمة الوسائل ، والوسائل كالبذور والغاية كالشجرة والمرء انما يحصد ما زرع ، ولذا فإننا إذا انتبهنا إلى الوسائل وثقنا من بلوغ الغايات".


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48194
Total : 101