يقضي عدد من الناس ساعات عديدة في الجلوس، وهو ما قد تكون له عواقب سلبية على صحتهم الجسدية والنفسية. وينصح الخبراء بالمشي للحفاظ على رشاقة الجسم والروح، وإنجاز العمل بدرجات أكبر من الإبداع والتركيز.
لا تساهم الحركة فقط في جلب الراحة والاسترخاء النفسي للإنسان، بل تساهم أيضا في تحسين قدراته الإبداعية. وحسب نتائج دراسة قام بها باحثون أمريكيون ونُشرت نتائجها في مجلة "العلوم" الألمانية، فإن 179 طالباً شاركوا في التجربة، طُلب منهم القيام بلعبة بالكلمات، ولوحظ تفوق كبير للأشخاص الذين قاموا بجولات مشي في الخارج على المشاركين الذين قضوا أوقاتاً طويلة في الجلوس.
فعندما يتحرك الشخص لبعض الوقت، فإن جسمه يستفيد من ذلك، من خلال تنشيط الدورة الدموية. ونتيجة لذلك يتخلص الإنسان من الأرق والضغط النفسي، وينشط المخ. وأكدت العديد من الدراسات أن ثلاثين ساعة من الجري، من شأنها رفع مردودية الإنسان في عمله، حسب دانييل شفارتس من جامعة ستانفورد الأمريكية.
وحسب مجلة "العلوم" فإن الخبراء ينصحون بالمشي قليلاً قبل الشروع في القيام بأعمال تتطلب التركيز والدقة، خصوصاً الأشخاص الذين يعملون في المكتب أو الطلبة الذين يقضون ساعات طويلة في القراءة. ويمكن لهؤلاء أخذ قسط من الراحة بين الحين والآخر، للمشي قليلاً في الخارج أو داخل مكان العمل.