الرعاية الطبية والعناية الطبية من اهم العوامل التي تساعد في التحضير للمزيد من الانجازات الرياضية في مختلف الرياضات التي يمارسها الرجال والنساء والاطفال واليافعين والشباب ,,, والكثير من الدول تعمل بطريقة علمية ومؤثرة حينما تقرر على سبيل المثال لا الحصرالاستعداد لتحقيق الانجاز الاولمبي وتحقيق الارقام القياسية وهنا يبدأ عمل فريق كامل لهذا الامر ابتداء من الكادر التدريبي والفني والاداري مع الاختيار الافضل للاعبين كل حسب لياقته وامكانياته البدنية والتي يقررها بصورة علمية وحسابية للجهد والانجاز وامكانية تطويره من خلال اضافة كادر طبي خبير للكوادر التدريبية ويكون فريق طبي متمرس وخبير بشؤون الطب الرياضي للتاكد من قابلية كل لاعب واهليته للعب واماكنية التعاقد معه من عدمه ,,والطب الرياضي هو فرع من فروع الطب والذي يعرف صريحا بالطب الرياضي والذي يعد من الاختصاصات المهمة والراقية والتي توفر لاي مختص فيها طبيبا او مساعد طبيب او معالجا توفر له فرصة عمل راقية ومع المشاهير ان كان صاحب خبرة ويعمل بمهنية واحتراف .. ومن اهم معالم اي رياضة وطرق تطويرها هو اعتماد الكوادر الطبية كشرط اساسي لاحتراف ومشاركة اي نادي في الدوريات الرسمية ...وللاسف ان كل اتحاداتنا الرياضية لم تفرض على اي نادي رياضي شرط اساسي بالتعامل والتعاقد مع كوادر طبية متخصصة ولو بطريقة الدوام الجزئي ...ولناخذ مثالا كرة القدم لانها تعد من الرياضات الصعبة والمسببة للاصابات بدرجة خطيرة قد تكون في الراس والوجه والساق ومناطق خطيرة اخرى في الجسم ...وكم من لاعب عراقي بارز ومهم ترك اللعب وانعزل وتحسر عىل اللعب بسبب الاصابة وقلة الخبرة في طرق العلاح واتذكر مرة ان اللاعب الشهير والمهاجم الخطير كاظم وعل كان في قمة نجوميته(لاعب هداف في المنتخب لبوطني في 1976 كاس الخليج الرابعة وما بعدها ) ليلعب كرة خلفية في احدى المباريات لنادي القوة الجوية ليلعب الكرة بطريقة الدبل كيك ليسقط على ارضية ملعب سيء ويصاب اصابة في ظهره جعلته يترك الملاعب وهو في قمة عطائه مرغما ومتحسرا على فرقا للكرة العراقية وهو غيض من فيض من الامثلة للاعبين تركوا الملاعب مرغمين بسبب قلة الرعاية الطبية او انعدامها وربما غلاء العلاج وصعوبته ,,,, ومن هنا يتوجب على اي اتحاد يعمل بمهنية واحترافية وحرص على حياة اللاعبين والتقليل من اصاباتهم في الملاعب وتلافي اي مضاعفات ناشئة عنها بسبب قلة الخبرة في ميدان الطب الرياضي وكما نعلم جيدا ان اختصاصات الطب الرياضي في العراق تعد على اصابع اليد والكثير ممن يعالجون رياضينا ليسوا في مجال تخصص الطب الرياضي حصرا ...وللاسف الاتحاد العراقي لكرة القدم لم يفكر ولو للحظة ان ينشأ اكاديمية رياضية بالتعاون مع وزارة الشباب او غيرها تــُعنى وباهتمام بالغ برياضينا ربما لكل الرياضات وانواعها واستقطاب الكفاءات العراقية المختصة بالطب الرياضي في داخل العراق والتعاون معهم لاجراء الجراحات ومن المهم ومهم جدا استضافة الاطباء العراقيين المغتربين ومن يعملوا معهم من الاجانب في ميدان الطب الرياضية لغرض اجراء العمليات المعقدة والرعاية الطبية الراقية لثروة مهمة من ثروات العراق الا وهي الكوادر الرياضية ...وانا متاكد تماما انه لا يوجد اي نادي رياضي فيه بناية واحدة لمركز طبي اولي في ذلك النادي يكون فيه طبيب زائر ومعالج طبيعي او اجهزة علاج طبيعي لمنتسبي النادي ورياضاته المختلفة( الاخبارالغير مؤكدة تتداول ان نادي النفط استقدم طبيبا لبنانيا ) ,,,وان وجدت عيادة طبيب ومعالج في اي نادي نتمنى الاتصال بنا للعلم ؟؟؟ ولا ادري لماذا لا تفرض الاتحادات العراقية الرياضية شرطا ومن اهم شروط الاحتراف وتطوير لياقة وصحة اللاعبين بمختلف الاعمار هو ان يصار الى تاسيس كادر تدريبي لكل نادي يكون مرافقا لكل فريق من فرق النادي ولا تترك الامور للمناسبة والصدفة في علاج اي لاعب مصاب وخصوصا في العراق فملاعبنا في مختلف الرياضات لا تملك ساحات او قاعات رياضية مثالية ونظامية بمواصفات دولية والله يساعد لاعبينا المحليين والدوليين والمحترفين الجدد في كرة القدم على ارضية الملاعب العراقية (المعنجرة ) والتي لا يمكن لاي لاعب ان يفلت من الاصابة اذا استمر باللعب عليها لفترة طويلة ...واذا عملنا احصائية بسيطة لاعمار اللاعبين العراقيين في مختلف الالعاب فتجد ان عمر لاعبنا قصير جدا في الملاعب بسبب قلة الرعاية الطبية والعلاج الاولي المهم لاي اصابة دون تفاقمها ؟ جزء مهم من الانجاز والتفوق في اي رياضة هي اللعب الموهوب والبنى التحتية لتلك الرياضة والرعاية الطبية من اللحظة الاولى التي ينظم فيها الرياضي لهذا النادي او غيره ...نتمنى الصحة والسلامة لكل الرياضيين العراقيين.
مقالات اخرى للكاتب