Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السياسة بين السلام والاخلاق.. جدل التقابل والتضاد
الثلاثاء, تموز 1, 2014
د. وائل عبد اللطيف

السياسة كماهية وكمصطلح يتحمل الكثير من المعاني, ربما نجد في بعض الاحيان في هذه التعاريف تناقضات فهي تعني فن الممكن عند البعض من المفكرين, وتعني عند البعض فن المستحيل, أي انها قد تكون, او يجب ان تكون, فهي فن الممكن من حيث التخطيط الاستراتيجي والتكتيكي, من حيث الممارسات اليومية, ولكنها فن المستحيل من حيث المقاصد العليا التى يجب ان تحفزها, وتلهمها, تكشف عن امكاناتها وتضبط وجهتها, لان الممكن لا يكون ممكنا, دون الطاقات التى يكشف عنها فن المستحيل.
وهناك اراء تذهب الى ان السياسة تعني بمعناها العام تدبير الجماعة, سواء كانت هذه الجماعة دولة, او كانت حركة معارضة للدولة, او جماعة دينية او صوفية.................. الخ .
السياسة لابد لها ان تكون : اخلاقية, جمالية, علمية, لكي تكون لها معنى في مسيرة التاريخ وهذا ما ذهب اليه ( شو ان لاي ) حين قال " سياستنا لا تخطى لأنها علم " . وكان على حق ضمن الحدود التى لا يخطى فيها العلم. يتعين على السياسة ان تكون علماً, علماً اجتماعيا تطبيقيا.
المهم من كل هذا الكلام هو ان السياسة ليست علما له شروطه وقوانينه الدائمة الثابتة التى يتوجب على الجميع الالتزام بها, ولا يمكن لاحد ان يتخطاها بل هناك ايدي ترسم هذه السياسات وتسيير الامور وتدبر امر البلاد كمؤسسات وكأفراد, ورجل السياسة بكل تأكيد هو الذي يمثل هذه السياسات ويرسم في ذهنه ايديولوجيات خاصة به, ايديولوجيات ربما يؤمن بها في الكثير من الاحيان ايمانا قطعيا لا يقبل الشك ولا يتردد في المطالبة بتطبيقها, اذا كان بعيدا عن مركز صنع القرار, ويطبقها اذا كان هو مصدر صنع القرار, وربما نجد في بعض الاحيان بعض الايديولوجيات تفرض نفسها بقوة على الساحة السياسة ولها من القوة التى تدفع رجل السياسة الى الالتزام بها واتباعها ليس لإيمانه بها ابدا, بل لأنها قوة تفرض ارادتها ومسالة تأييدها واتباعها تعني الضمان والاستقرار للبلاد وللأفراد وللسياسي ايضا فهي ضمان لبقائه في السلطة, ليس المهم ان نفهم تلك الاسباب ولماذا هذه الايديولوجيات, المهم هو ما ينجم من هذه السياسات من اثار وما تخلقها من افكار واراء قد تكون ايجابية او سلبية .
فالسلام مثلا كناتج سياسي ايجابي هو ما كان يبحث عنه الانسان منذ اقدم العصور وحتى عصرنا الذي نعيش فيه, فقد كتبت عنه الكثير من الاقلام وكان مصدر الامل للكثير من الفلسفات التى اشتهرت بدعواتها الصادقة للوصول اليه, لا بل كان وما زال حلم البشرية الذي يصعب الوصول اليه وتحقيقه على ما تبدو عليه الاوضاع وما تدل عليه العلامات, ولكنه يبقى حلما لا تستطيع الانسانية الافاقة منه, او ترفض عمدا الإفاقة, لأنه حلم جميل واحساس رائع لا يجده صاحب الضمير الحي في حياته الواقعية اليومية.
وهنا نجد سؤالا يفرض نفسه بقوة مفاده هل يجوز للسياسة ان تصل الي السلام وتحققه ؟ وهل يجوز دمج السياسة والاخلاق؟
وهنا نجد ان الاجابة على هكذا سؤال ليس بالأمر السهل بل مسالة بالغة التعقيد على الاقل في واقعنا الذي نعيش فيه, اذ يصعب على ما يبدو الدمج بين السياسة والاخلاق, الاخلاق بمعناها الذي يسعى الى الخير الاقصى, الذي يسعى الى السعادة الدائمة للإنسان, ان محاولة الدمج هذه اذا ما كتبت لها النجاح ستقود وبكل تأكيد الى الوصول الى الحياة السعيدة المسالمة التى لا توجد فيها تفرقة وعنصرية وتمييز, التى تخلو من الانحياز للبعض.
الاخلاق والسياسة اذا ما دمجت واصبحت واحدة, وعملت بجدية ستقود المجتمع بكل تأكيد الى بر الامان, الى الاستقرار الى العمل من اجل الوطن, والمصلحة العامة, الى نبذ كل اشكال العنصرية, الى اعطاه كل ذي حق حقه, واختيار الاشخاص الاكفاء الذين يعملون من اجل الوطن بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او القومية او المذهبية.
وهنا نجد ان مسالة الدمج واجبة لذلك يتوجب علينا نحن المواطنين من مختلف الشرائح من المثقفين والاكاديميين الى العامل والنجار والخباز ..........الخ
يجب علينا ان نعمل يدا واحدة, وان نسعى لكي نجعل كلمتنا واحدة, ومطالبينا واحدة, ونترك اختلاف لغاتنا, وتنوع ادياننا جانبا لأنها من ضمن المسائل الشخصية التى لا يحق لاحد التدخل فيها او فرض ارادته لكي يغيرها, اذا ما استطعنا الوصول الى ذلك سيكون من السهل علينا ان نصل الى السياسي الاخلاقي الذي يعمل بإخلاص وبضمير حي.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47151
Total : 101