Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وماذا عن الوزراء وامثالهم ؟
الخميس, آب 1, 2013
عدنان حسين

 

هذا حسن ، أن تبدو الحكومة متحمسة هي الأخرى للحملة الشعبية المُطالبة بتقليص الامتيازات المالية لأعضاء مجلس النواب. ونعني بالحكومة رئاستها والجهات المقرّبة منها في ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الاسلامية (المفارقة ان الائتلاف والحزب لم يبادرا بعد الى الاعلان عن التخلي عن الرواتب التقاعدية لنوابهما وممثليهما في مجالس المحافظات كما فعلت كتلة المواطن وكتلة الاحرار).
أمر محمود أن تدعم الحكومة حملة كهذه تسعى الى الحد من الامتيازات غير المعقولة لأعضاء البرلمان والمجالس البلدية، بصرف النظر عن الدوافع وراء هذه الحماسة الحكومية التي يرى البعض انها تدخل في اطار رد الحكومة على التحية بمثلها أو بأحسن منها. و"التحية" هنا هي تحية مجلس النواب الذي شرّع للتو قانوناً يخفض من الامتيازات المالية غير المعقولة ايضاً لرئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان، وهو أمر أزبدت له الحكومة وأرعدت اعترضت عليه لدى المحكمة الاتحادية، ومن المتوقع أن تقضي المحكمة كالعادة بما تريده رئاسة الحكومة بنقض قرار البرلمان.
لكن القضية برمتها لا ينبغي معالجتها في اطار المناكفات السياسية بين الحكومة والبرلمان والحروب بين كتلهما. ولكي يحصل هذا لابد أن يتسع نطاق الحملة الشعبية، ومعها الحماسة الحكومية، للحد من كل انواع الامتيازات الكبيرة التي يحظى بها افراد الطبقة العليا من مسؤولي الدولة، وتحقيق العدالة الاجتماعية داخل جهاز الدولة برفع الحيف عن العمال وموظفي الدرجات الدنيا والوسطى والمتقاعدين بزيادة رواتبهم المتدنية.
ليست رواتب أعضاء البرلمان والمجالس البلدية والرئاسات الثلاث ومخصصاتهم وامتيازاتهم هي وحدها غير المعقولة .. هناك أيضاً الوزراء ومن هم في درجتهم ووكلاء الوزرارات وأصحاب الدرجات الخاصة عامة .. هؤلاء جميعاً يحصلون على رواتب ومخصصات وامتيازات مبالغ فيها للغاية مع ان الكثير منهم لا يؤدي للدولة والمجتمع خدمات تعادل في كميتها وقيمتها ما يقدمه العمال والموظفون الصغار والمتوسطون.
وبالمستوى نفسه من الاهمية، بل بمستوى أعلى، يتعيّن العمل على مكافحة الفساد المالي والاداري، وبخاصة في الأوساط العليا من موظفي الدولة. الكثير من النواب والوزراء ووكلاء الوزارات ورؤساء المؤسسات والمدراء العامين والمفتشين العامين وسائر اصحاب الدرجات الخاصة وحتى مدراء مكاتب كبار المسؤولين، يستغلون مواقعهم ومناصبهم وعلاقاتهم للحصول على رشى نقدية وعينية تصل قيمتها في أحيان غير قليلة الى الملايين وعشرات الملايين من الدولارات، ووثائق هيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية تحفل بوقائق لا حصر لهافي هذا الصدد.
الرواتب والمخصصات والامتيازات الكبيرة التي قررها البرلمان في دوراته المختلفة لاعضائه وسائر افراد الطبقة العليا من دون وجه حق، هي جزء من عملية الفساد والافساد واسعة النطاق الجارية في دولتنا، وهي عملية تحرم المجتمع وتنميته مليارات من الدولارات سنوياً.. لا بد أن يكون هذا بالضبط هو جوهر ونطاق الحملة الشعبية الجارية الآن.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40441
Total : 101