بغداد: قالت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف، اليوم الخميس، ان ذكرى غزو الكويت ستبقى تذكّر العراقيين بالممارسات الكويتية الإنتقامية منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى لحظة استلامها الدفعات الأخيرة من التعويضات في مطلع الشهر الحالي .
وأوضحت في تصريح نقله المكتب الإعلامي للإئتلاف " نحن ننبذ أية سياسة هوجاء تكون سببا في الاعتداء على دول الجوار وعدم احترام حق الجيرة ، والعالم كله يعرف جيدا ان الشعب العراقي لم يكن صاحب القرار في غزو الكويت عام 1990 ، إلا ان حكومة الكويت مازالت تتجاهل هذه الحقيقة وتعاقب العراقيين على ذنب لم يرتكبوه ".
واضافت نصيف " ان العراقيين سيتذكرون بمرارة ما قامت به الكويت من إدخال مرتزقتها مع جيش الإحتلال عام 2003 لتخريب مؤسسات الدولة العراقية وتدمير البنى التحتية ، بالاضافة الى انها سمحت لقوات الاحتلال بأن تدخل العراق عبر اراضيها وسمحت لهم باتخاذ قواعد على ارضها لاستخدامها في ضرب العراق ".
وبينت :" ان الكويت أوغلت في سياساتها الإنتقامية ولم تراع حسن الجوار ورابطة العروبة والإسلام في تطبيق القرارات الاممية المفروضة على العراق ، وضربت كل المبادئ والقيم عرض الحائط وسعت للانتقام من العراق وتعميق جراحه بدلا من مد يد العون اليه ".
واشارت الى :" ان الانتقام الكويتي المستمر منذ أكثر من عشرين عاما لم يتوقف عند التجاوز على حدود العراق البحرية والبرية ونهب ثرواته عن طريق الحفر المائل لآبار النفط في حقل الرميلة ، بل تعدى ذلك الى اصرارها على بناء ميناء مبارك لا سعيا للربح بل سعيا للإنتقام من الشعب العراقي ، بل ان بعض المسؤولين والساسة الكويتيين مازالوا ينظرون الى هذا الميناء على انه مشروع سياسي لكسر شوكة العراق ".
واضافت :" كما ان أحدث حلقات مسلسل الإنتقام الكويتي هي الاستثمار في العراق باستخدام الأموال المنهوبة من العراق كتعويضات ، خصوصا بعد ان تقاضت الكويت قبل اسبوعين آخر الدفعات من التعويضات الجائرة المقتطعة من قوت العراقيين ".
وتابعت :" ان هذه الممارسات الكويتية المليئة بالحقد والضغينة ستجعل لذكرى غزوها انطباعا مختلفا لدى العراقيين الذين باتوا ينظرون الى هذه الجارة على انها السبب في تعاستهم منذ تسعينيات القرن الماضي ".