Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ملا عصفور.... حكاية من البصرة
الخميس, آب 1, 2013

 

 

 

 

 

 

يحكى أنه كان في قديم الزمان رجل يدعى عصفور، وامرأته تدعى جراده يعيشان في فقر مدقع وحالة ضنك مزرية. طالت شكوى الزوجة من حياتهما البائسة حتى لم تعد تستطيع أن تحتمل أكثر فأخذت في أحد الأيام الدجاجة الوحيدة التي يملكانها وباعتها في السوق واشترت بثمنها ورقا وريشة للكتابة وعمامة كبيرة.

ولما رجعت للبيت وضعت ما اشترته أمام زوجها وقالت له: "ضع العمامة أنت منذ اليوم ملا عصفور عسى الله أن يرزقك."

سمع الناس بوجود الملا بين ظهرانيهم فبدأوا يتوافدون عليه لينقذهم من مرض أو ضيق أو قلة ذات اليد أو كرب شديد. وكان ملا عصفور رجلا ساذجا طيب القلب قليل الحيلة والذكاء فكان يقول للناس أول ما يتبادر إلى ذهنه ويخطر إلى رأسه فيصيب قوله مقتلا ويصبح حقيقة. فآمن به الناس وذاع صيته في كل البلاد حتى طرقت شهرته أسماع السلطان.

وكانت زوجته تعمل وصيفة في قصر السلطان تعتني بطيور القصر. وفي أحد الأيام وبينما كانت ابنة السلطان تتنزه في الحديقة انزلق الخاتم من إصبعها وقبل أن تنتبه لضياعه ابتلعته أحدى البطات. شاهدت جرادة ما حدث لكنها التزمت الصمت وانتظرت حتى رجعت وقصت على زوجها ما حدث. 

"لا بد أن يرسل السلطان في طلبك لتجد الخاتم فاعلم انها بطة بيضاء إلا من ريشة واحدة سوداء في ظهرها"

وفي قصر السلطان حدث هرج ومرج بعد اكتشاف ضياع الخاتم الثمين وكان الخدم والجواري يروحون ويجيئون هنا وهناك بحثا عنه دون جدوى. ثم نصح الوزراء السلطان ان يرسل في طلب ملا عصفور وإلا فلن يجدوا الخاتم. 

وجاء ملا عصفور إلى بلاط السلطان. ولما سمع بقضية اختفاء الخاتم عدل عمامته وسوى جبته وقال للسلطان:
"الخاتم في جوف بطة بيضاء في ظهرها ريشة سوداء واحدة"

صاح السلطان بغضب:
"هل تقصد البطة الأثيرة عندي؟"

قال ملا عصفور:
"لا أعلم يا مولاي إن كانت هي البطة الأثيرة، لكني أرى بطة بيضاء تحمل ريشة سوداء"

"هل أنت متأكد من رؤياك؟"

"كل التأكد يا مولاي"

مسد السلطان لحيته الخشنة وقال بترو:
"حسنا. سنذبح البطة. ولكن إن لم نجد الخاتم في جوفها ستدفع رأسك ثمنا لهذا."

فذبحوها وشقوا بطنها وإذا بالخاتم يتدحرج فطار السلطان فرحا وأقبل على ملا عصفور يهنئه بصدق رؤياه. ومنذ ذلك الحين قربه إليه وأغرقه بالهبات والهدايا.

وحدث في صباح يوم أن استيقظ السلطان ليجد ان خزانته المليئة بالجواهر من كل شكل ولون والليرات الذهبية والفضية قد اختفت دون أن تترك أثرا وكأن الأرض ابتلعتها!

وفي هذه المرة لم تثر ثائرته بل أرسل بكل هدوء في طلب ملا عصفور وقال له:

"عليك أن تجد الخزانة وإلا فرأسك البديل"

صعق المسكين فها هو اليوم يواجه ما لم يكن بالحسبان ولعن في سره امرأته التي أوقعته في ورطة لا مخرج منها. فشعر أن نهايته قد دنت ....


والى الغد مع الجزء الثاني والأخير من "ملا عصفور" 


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38157
Total : 100