قبل أكثر من 20 سنة جاء شاب موصلي من إخوتنا السنة خاطباً إحدى بنات رئيس عرفاء الشرطة الملقب إبن سويف مصطحباً ثلة من أشراف الموصل ولم يسأل عبد الرزاق سويف عن مذهب الولد ولا عن ماله وإكتفى بالسؤال عن أخلاقه.وتمت الزيجة بفرح وحبور وإصطحب الشاب زوجته الى الموصل ومنذ شهر جاءت ثلة من داعش وهاجمت دارهم في الموصل وعزلت الأم وو إبنتها البالغة سبع عشرة سنة لأصصطابهما الى جهة مجهولة وهنا إستشعرت الأم بغاية هؤلاء وهي الأعتداء على شرفها وشرف إبنتها فنهبت كلاشنكوف أحد هؤلاء البغاة وقتلت إثنين منهم .وقتل بقية الجلاوزة الأم وإبنتها ولكنهم سلموا جثة البنت لأبيها لأنها سنية وإمتنعوا من تسليم جثة الشهيدة البطلة الأم الى زوجها كونها شيعية.والشيء اللافت للنظر هو إن الأب إصطحب بقية أولاده وذهب الى أخوالهم في سوق الشيوخ المدينة ذات الأغلبية الشيعية وحيث تقطن بسلام مئات العوائل السنية آمنة مطمئنة وبقي مع أولاده في بيت جدهم الشيعي وبين الشيعة المسالمين ولقد عرضت قناة العراقية البغدادية لقاءً مع هذا الرجل وقد غطى وجهه ولما سأله المذيع عن السبب قال خشية على إخوتي وأبناء عمي وأهلي في الموصل .لنفتخر بهذه الأم وإبنتها الشهيدة وبهذا الرجل الطيب العراقي المسلم الأصيل وبمن إحتضنه والعار والشنار لكل طائفي مريض.