رقـم البيـان ـ ( 001 )
التاريخ ـ 1 / آب / 2016
أن التجربة العراقية في مجال الإنتصار لقضايا المرأة لها تأريخ طويل ومسار متراكم وحضور خلاق وتضحيات جسيمة من أجل الوصول الى الإصلاح المنشود. يعبر عنه تأريخ ومسار المرأة العراقية ورموزه من النساء المناضلات والشهيدات البررة. هي تجربة لنساء مناضلات من أجل المساواة والديمقراطية بروح من الوعي والمسؤولية والتي جاءت في مرحلة دقيقة مرتبطة بالتحولات والمستجدات التي تحدث على السياسة والاقتصاد والأمن وطنياً ودولياً.
إن المناضلات من النساء والمدركات بإمتياز ما يُعَلَّق عليهن من آمال ورهانات ذات أهمية كبرى في إستنهاض الكفاءات والطاقات النسائية لبناء الفعل النسائي الوطني الأصيل كي تعيد للمرأة أمجادها وتاريخها النضالي بصورة أفضل ولعب دور فعال في قيادة المجتمع قد اقمن حركة نسائية العراقية، هدفها المساهمة الفعالة في تصليب الأداة الحركية. ومن هنا قامت "حركة الأمل والتجديد لنساء العراق" لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في الولوج إلى العمل اللائق والتمثيل في عمليات صنع القرارات السياسية والإقتصادية، ليعود بالنفع على المجتمع العراقي بشكل عام.
إن تمكين الرجال والشباب والنساء والفتيات، في تحقيق المساواة بينهما في الحقوق والحريات المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية يعتبر من أهم الأهداف الإستراتيجية الخلاقة في العراق والتركيز على القضاء على كافة أشكال العنف والتحرش والتميز ضد المرأة. وكذلك رفع مستوى وعي أبناء كافة مكونات شعبنا على ضرورة أن تلعب المرأة الدور الحيوي والمؤثر المطلوب في المجتمع وتفعيل دورها شعبياً ووطنياً وتمكين المرأة العراقية وإعادة وضعها الإعتباري المادي والرمزي اللائق بها، وما لذلك من علاقات مرتبطة مع أهداف التنمية المطلوبة وطنياً، وكذلك بسيرورة من العمل الحثيث للحفاظ على ما حققته وتحققه المرأة من مكتسبات وما تواجهه من تحديات على مختلف المستويات الوطنية وفي مختلف المجالات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية.
إن "حركة الأمل والتجديد لنساء العراق" ترى بأن هناك محاور أساسية لضمان مشاركة فعالة للمرأة وتكافؤ الفرص المتاحة لها في الحياة السياسية وآليات صنع القرار، إضافة إلى القضاء على كافة أشكال العنف ضد المراة ودور المراة في المجال الإقتصادي، والمرأة في البرلمان، وحماية النساء والفتيات من العنف ومن أهم هذه المحاور:ـ
أولاً ، تطهير العراق من كل أشكال التطرف لأنه الغذاء الذي يعيش عليه الإرهاب.
وثانياً ، السعي نحو تغيير الأوضاع في العراق وخلق نظام ديموقراطي بالمعنى الصحيح عراقياً.
وثالثاً ، تحسين صورة الولايات المتحدة بين أبناء الشعب ولدى شريحة واسعة ومؤثرة من الوطنيين.
إن المحاور الثلاثة تشكل الإنطلاقة الفعلية لـ "حركة الأمل والتجديد لنساء العراق" ولقطاع نسائي واسع واعد الذي ستلعب دوراً ريادياً في صفوف كافة الحركات النسائية في العراق، كل من موقعها داخل الحركه أو في حركات سياسية أخرى والمجتمع المدني الذي عرف توسعاً كبيراً بفضل الإرادة السياسية لحراك المرأة المناضلة. وإن الحركات النسوية الخلاقة هي التي ترد على الأطراف المتخلفة التي تسعى لعرقلة تقدم المرأة، وتهشيم كل النتائج التي تحققها للحداثة والديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة...
إن "حركة الأمل والتجديد لنساء العراق" ستواصل نضالها لتحرير المرأة من تداخل مجموعة من الأزمات السياسية والإحتقانات السلطوية التي عطلت مسيرتها نحو الإصلاح السياسي والتجديد، وأن تضع "حركة الأمل والتجديد لنساء العراق" الحلول للأزمات الإقتصادية وضعف مناعة القرار السيادي في العراق، والمساهمة في إصلاح الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمرأة العراقية، ووضع نهاية لواقع تهميش المراة لأن قضيتها هي قضية الجميع، وأن حقوق المراة هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأن نضالات النساء من أجل المساواة والحرية جاءت من أجل التقدم وفرض الوجود، إذ لا يمكن أن تتقدم الحركة النسائية دون الربط الجدلي بين النضال الديمقراطي في شموليته من أجل بناء الدولة المدنية. والمساهمة في مجال الإبداع الإجتماعي والثقافي، وفي ميادين صياغة القرارات للسلطة السياسية والقانونية والإجتماعية. والنضال من أجل تحقيق المطالب المرتبطة بوجودها ومستقبلها ولأجيال قادمة، فمن غير الممكن للمشروع الليبرالي الديمقراطي أن يتقدم ويكتسح مجالات بناءة دون أن تنخرط فيه النساء بكثافة إقتناعاً منهن بالنظام الديمقراطي وبروح وطنية أصيلة.
فلابد هنا من أن نشير بأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها برنامج واسع لتشجيع نهوض المرأة وتحسين وضعها في العالم العربي من أجل الحصول على مشاركتهم بفعالية في مواجهة التطرف والإرهاب.. وتحسين صورة أمريكا في العالم في هذا المجال. ولذلك فأن المرأة العراقية عليها ان تكون في مقدمة نساء هذه الدول التي ركزت أمريكا جهودها لتعميق التعاون معها من أجل تطوير وزيادة الوعي حول قضايا المرأة، وحماية حقوق الطفل، وتنفيذ السياسات العامة التي من شأنها تحسين المساواة بين الجنسين، وصياغة إستراتيجية وطنية لزيادة مشاركة المرأة في القطاعات الإقتصادية، والإجتماعية، والثقافية، والسياسية... من خلال برنامجها (النهوض بأوضاع المرأة) وهو جزءاً من مشروع ضخم تطلق عليه الإدارة الأمريكية (مبادرة الشراكة بين أمريكا ودول الشرق الأوسط) ورصدت لتمويله حينها أكثر من مليار دولار.. ويحظى هذا المشروع بدعم قوي في الكونغرس والمُجْتَمَعَين الأكاديمي والمالي في أمريكا وكما هو معلوم لأكثر المنظمات النسوية في عالمنا العربي بأن الرئيس بوش الأبن وضع النهوض بأوضاع المرأة كجزء أساس من الحلول المطروحة للقضاء على التطرف والحرمان.. إنطلاقاً من (إن الدول التي يحرم سكانها من العيش الكريم ومن الحرية والعدالة فانها لا تستطيع كسب المعركة ضد التطرف والإرهاب) ولذلك فان امريكا إعتمدت برنامجاً واسعاً من أجل تحقيق إصلاحات في أوضاع المرأة وخصصت له مساعدات وإعتمادات مالية كبيرة.. وركزت الوفود الأمريكية أثناء إتصالاتها مع الوفود النسائية العربية على تشجيع سيدات الأعمال العربيات على النهوض وذلك من خلال إعداد شبكة من العلاقات مع مجتمع المال والأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إيجاد مصالح مشتركة ومشاريع، يعتبرها الأمريكيون وسيلة مهمة في أيدي النساء من أجل التأثير على القرارات السياسية والإقتصادية في أوطانهن ومن أجل تفعيل مشاريع إجتماعية وإقتصادية في الأوساط التي تعيش الحرمان والفقر لتحقيق التنمية المجتمعية..
ان "حركة الأمل والتجديد لنساء العراق" تعمل جاهدة من أجل كسب التأييد وتشكيل شراكات نسوية لمعالجة القضايا التي تخص حقوق المرأة ومن خلال برنامج "المدافعون عن السياسات التي تُعنى بقضايا المرأة" الممول من قبل الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، وهذا برنامج إقليمي يغطي سبعة دول، ويهدف إلى تمكين الناشطين من التأثير في السياسات، والتشريعات، والإجراءات التي تخدم المرأة في منطقة الشرق الأوسط.
حركة الأمل والتجديد لنساء العراق
مقالات اخرى للكاتب