أثبتت دراسة جديدة تمت في دولة كوستاريكا، أنه نظرًا إلى أن الأرز والفول عنصرين أساسيين في النظام الغذائي لدول النصف الغربي من العالم، فإن التركيز على الفول أكثر ربما يكون أفضل للصحة.فبيَّنت الدراسة التي أجريت على أشخاص يستبدلون فيها الأرز بالفول تقل لديهم فرصة ظهور أعراض الإصابة بالبول السكري بنسبة 35% عمن يعتمدون أكثر على الأرز في نظامهم الغذائي.
وصرَّح أستاذ التغذية وعلم الأوبئة بكلية هارفارد للصحة العامة ببوسطن فرانك هيو: “الأرز يتحول بسهولة كبيرة إلى سكر في الجسم لكونه يحتوي على نسبة كبيرة من النشويات التي تتحول إلى جلوكوز”، مؤكدًا أن الفول وباقي البقوليات تحتوي على كميات أكبر من الألياف والبروتين ونسبة أقل من الجلوكوز مقارنة بالأرز.
ومع تحسن المستوى الاقتصادي بكوستاريكا، زاد استهلاك الشعب من الأرز على حساب البقول، الأمر الذي تبعه زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالسكري, وهو الأمر الذي أرجعه الباحثون بجامعة هارفارد لزيادة استهلاك الأرز.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الأرز الأبيض في نظامهم الغذائي يعانون من ضغط الدم المرتفع، وزيادة مستويات السكر والدهون الضارة في الدم مع تناقص مستويات الكولسترول الحميد في أجسامهم بمرور الوقت، وهذه العوامل بالإضافة لزيادة محيط الخصر تمثل عناصر المتلازمة الأيضية التي تمثل عامل الخطورة الرئيسي للإصابة بالبول السكري من النوع الثاني وكذلك أمراض القلب.