تمكن نادي ليفربول من تأكيد ثورته وصحوته هذا الموسم بعبور عقبة المان يونايتد في كلاسيكو إنجلترا الكبير بهدف دون رد على ملعب الأنفيلد في مباراة قدم فيها الأحمر مستواه المهول.
الفوز بالكلاسيكو رفع رصيد ليفربول إلى العلامة الكاملة من ثلاث جولات برصيد 9 نقاط، بينما اليونايتد فبدايته لم تكن جيدة مع مويس واستقر رصيده عند 4 نقاط من فوز على سوانسي وتعادل مع البلوز.
بداية الكلاسيكو جاءت عكس التوقعات بدون فترات حذر أو خمس دقائق معتادة من التمريرات في منتصف الملعب وشهدت الدقائق الثلاث الأولى هدفًا لأصحاب الأرض برأس المتخصص ستوريدج.
اليونايتد ومن أول الهجمات كان قريبًا من المرمى من عرضية من المتحرر "ريان جيجز" على رأس المهاجم المتقدم "داني ويلباك" ولكن رأسية الأخير ذهبت بعيدة إلى خارج الملعب.
رد ليفربول كان قاسيًا في الدقيقة الثالثة بركنية على يسار الحارس "دافيد دي خيا" لعبت داخل منطقة الجزاء حولها القائد جيرارد برأسه في اتجاه المرمى غيّر الهداف "دانيل ستوريدج" اتجاهها برأسه لتسكن الشباك معلنة عن اشتعال الكلاسيكو منذ الدقائق الأولى.
لم تظهر أية رد فعل على كتيبة الشياطين الحمر بعد استقبال هدف ستوريدج، بل استمر اللعب في وسط الميدان بدون أدنى خطورة على مرمى حارس ليفربول "سيمون مينوليه" الذي لم يُختبر طوال أحداث الشوط الأول نتيجة غياب الخطورة الهجومية التي أصبحت متمثلة في اليونايتد فقط بالمهاجم فان بيرسي.
لاعبو المان يونايتد هبطوا في الشوط الثاني وعينهم على هدف التعادل وضغطوا بكل قوة على مواقع ليفربول الدفاعية من اليمين واليسار، وحاول الفريق في الدقيقة 48 بهجمة قادها الهولندي فان بيرسي بعد مجموعة تمريرات بينه وبين "أشلي يونج" صوب بعدها روبنهود كرة على الطائر من على حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ابتعدت إلى ركلة ركنية.
تواصل الضغط المانشستراوي ولعبت الركنية داخل منطقة الجزاء ولكن دفاع الريدز أخرجها إلى المتمركز على حدود منطقة الجزاء يونج وبدوره صوب كرة صاروخية أصطدمت بآجير على خط المرمى لتضيع فرصة أخرى خطيرة على الضيف القادم من شمال المملكة.
لجأ المدير الفني الاسكتلندي لليونايتد "ديفيد مويس" لتنشيط خطوطه وبعدما دفع بالإكوادوري فالنسيا في الشوط الأول جاء الدور على البرتغالي ناني بديلا للجناح الإنجليزي "أشلي يونج"، بينما رودجرز اكتفى فقط بالسريع ستيرلينج.
تبديل ناني كاد يصنع الحدث حين استغل البرتغالي مهارته ودخل بكرة من الجانب الأيمن إلى عمق الملعب وأرسل كرة صاروخية من على بعد 25 ياردة ولكن البلجيكي مينيوليه واصل مستواه الملفت واستمر بشباك نظيفة في البريميرليج بعدما أخرج الكرة بصعوبة إلى خارج الملعب.
وجاء الدور في إضاعة الهجمات على هداف الشياطين الحمر "روبين فان بيرسي" ليضيع على فريقه نقطة التعادل بعدما استقبل تمريرة بينية قبل ثلاث دقائق من نهاية اللقاء وانفرد على إثرها بمرمى ليفربول، ولكنه تصرف بصورة خاطئة وصوب كرة بيمناه ذهبت بعيدة عن المرمى، لينتهي اللقاء بتفوق ليفربول الذي أكد صحوته بقيادة رودجرز.