لم تكن كعادتها حين تستيقظ صباحا من نومها .في هذه المرة استقيظت مرتعبة وكأن كابوسا كان جاثما على صدرها تظن انها ليست نائمة على سريرها في غرفتها. نهضت واتجهت فورا الى المغسلة فغسلت وجهها واتجهت الى خزانة الملابس حيث اخرجت ملابس لاعلى التعيين كما في المرات السابقه. غيرت ملابسها وحملت حقيبتها واتجهت الى الخارج مسرعة وكأن هناك من يريدها على الفور. وصلت الى الموقف المخصص للمركبات .توجهت نحو مركبة فلوحت لها بيدها التي تحمل الحقيبة توقفت المركبة فاستقلتها بدون ان تكلم سائقها. ومن ثم قالت له انطلق .فانطلق سائق المركبة وهو لايعلم الى اين تريد. لم يصبر السائق على ذلك .فسألها.

سيدتي الى اين تريدين ان اذهب بك.. فلم ترد عليه بكلمة. فكرر سؤاله لها وهي صامته لم تجرؤ على ان ترد عليه ولو بكلمة واحده .واصل سائق المركبة سيره الى ان وصل الى مفترق طرق. فتوقف. ونظر اليها وقال… سيدتي لم تجيبيني عندما سألتك في المرات السابقه. والان وقد وصلنا الى مفترق الطريق لااعلم اين اين اتجه. فارشديني ياسيدتي. عندها قالت له..

اتجه من هذه الناحيه واريدك ان تزيد في السرعة. فقال لها بامرك سيدتي. انطلق في نفس الاتجاه التي تريده وبعد برهة من الزمن قال لها اي مكان تريدنه فلقد تجاوزنا كثيرا من الطريق فلن تجبه وفجأة قالت له توقف حالا. توقف حالا. فتوقف السائق على جانب الطريق ولم يتكلم باي كلمه معها. اعطته اوراقا نقدية ولم تقل له كم اجرتك اعطته الاوراق وفتحت الباب ونزلت من المركبة في جانب الطريق ولم تكن هناك بناية قريبة من المكان فقط الاشجار والمركبات في ذلك الطريق. فلم يكن بوسع سائق المركبة الا ان يستقل مركبته وينطلق. الى حيث سبيله. اتجهت الى الجهة المقابلة وهي تسرع بخطواتها وكأن احدا ما يتبعها تتلفت يمينا وشملا. شعرت بالتعب وهي تواصل مسيرها . وبعد وقت ليس بالقصير وصلت الى منزل كبير مشرف على ساحة كبيرة فوقفت تنظر اليه وتطيل بنظراتها له. ثم عاودت المسير وبعد ذلك انتقلت للجهة الاخرى من ذلك الطريق واستقلت مركبة اجرة وفي اثناء ذلك شاهدت رجلا يسر على جانب الطريق .فقالت لسائق المركبه توقف حالا فتوقف ونزلت من المركبة واتجهت نحو ذلك الرجل لكنه لمحها فاسرع في مسيرته لايريد ان تلحق واتجه الى الجهة المعاكسه .وهي تقول هو نفسه انا متأكده منه ..هو نفسة ذلك الرجل الذي رأيته في المنام. فتبعته.