على الرغم من أن العلوم والثقافة والتقدم التكنولوجي والحضاري حد من غريزة الإنسان الحيوانية للقتال والصراع وشن الحروب لأبسط الأسباب، ولجمت من جموحه الحربي، إلا أن ثمة حروب مستقبلية مرعبة متوقع نشوبها لأسباب متعددة مثل الصراعات السياسية الداخلية والخارجية والفتن الطائفية والاختلافات الأيدولوجية بين الدول.
وقد نشر موقع "ليست فيرس"، أهم الحروب المتوقعة في المستقبل القريب بعدد من دول العالم، جاء على رأسها:
الحرب العالمية الثالثة: متوقع قيامها بين أكبر قوتين في العالم بالوقت الحالي، وهما الولايات المتحدة الأمريكية والصين، التي بدأت تنافس الهينمة والنفوذ الأمريكي المستشري بجميع دول العالم، وتأخذ دورها في العالم تدريجيا، فمنطقة بحر الصين الجنوبي تشهد بالفعل حرب باردة بين الأمريكيين والصينيين على الهيمنة والتحالف مع اليابان والفلبين وكوريا الجنوبية، وقد تؤدي في النهاية طموحات الدولتين في السيطرة على هذه الدول إلى نشوب حرب عالمية يكون طرفيها الأساسيين هم واشنطن وبكين.
الحرب النووية بين الهند وباكستان: دارت حرب طاحنة بين الهند وباكستان خلال العقود الماضية تناحرا على ضمهما لإقليم "كشمير" المتنازع عليه بينهما، وعلى الرغم من أن باكستان والهند في الأصل دولة واحدة، واستقل المسلمين في الهند بجزء منها مكونيين منه دولة باسم باكستان، إلا أنه من المتوقع أن تنشب حرب بين البلدين مستقبلا قد تلجأ كل منهما إلى استخدام القوة النووية فيها، والتى هدد كل من الدولتين باستخدامها من قبل خلال عام 2008.
حرب البوسنة الثانية: على الرغم من الكوارث الدموية التي وقعت في البوسنة بمجرد استقلالها في التسعينيات من القرن الماضي عن يوجوسلافيا، وشن الصرب والكروات واليوجوسلاف حرب إبادة عرقية ضد مسلمي البوسنة، مما أدي في النهاية إلى موت ألاف المدنيين الأبرياء، إلا أنه حتى وقتنا هذا تشهد البوسنة تناحرًا عرقيًا ومذهبيًا بين أبنائها يرجح قيام حرب أهلية مستقبلية بداخلها.
الحرب الأهلية الثانية في الصين: شهدت الصين تحت رعاية رئيسها الأسبق والأشهر "ماو تسي تونج"، ثورة ثقافية كبري في الستينيات من القرن الماضي، تمرد فيها الطبقة العاملة الصينية على البورجوازيين الأغنياء، مما أدي إلى حرب أهلية أسفرت عن مقتل أكثر من مليون ونصف المليون مواطنًا صينيًا، هذا بجانب حوادث التعذيب وسجن الألاف، ومن المتوقع مستقبلا أن تشهد الصين ثورة ثانية تؤدى إلى حرب طاحنة بين أبناء الشعب الصيني.
الحرب الأهلية الفنزويلية: من المتوقع أن تقع حرب أهلية طاحنة في فنزويلا بالمستقبل القريب، بسبب تفشي الفقر والبطالة وارتفاع نسبة التضخم حتى وصلت إلى 500%، ومن المتوقع أن تصل قريبا إلى 1600%، وبالفعل بدأت فنزويلا ترى يوميًا احتجاجات شعبية ومظاهرات ضد الفساد المنتشر بها ووحشية الشرطة في معاملة الشعب الفنزويلي.
حرب العصابات بين "داعش" وأوروبا: من المرجح أن ترى أوروبا حرب عصابات طاحنة بينها وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، فعقب الغارات الدولية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربية على التنظيم الإرهابي فى سوريا والعراق وليبيا، بدأ مقاتلي التنظيم المسلح يشنون ضربات إرهابية موجعة ضد الدول الأوربية، أبرزها تفجيرات باريس، وحادث "نيس" في فرنسا، وحادث القطار في ألمانيا، وإعتداءات بلجيكا.
الثورة في كوريا الشمالية: شهدت "بيونج يانج" خلال الفترة الأخيرة انشقاقات سياسية كبيرة، أدت إلى ترك عدد من دبلوماسييها لبلادها ولجؤهم إلى المملكة المتحدة ولكوريا الجنوبية العدو اللدود للنظام الحاكم بكوريا الشمالية، ومع تولي الديكتاتور "كيم جونج أون" مقاليد الدولة، يتوقع تفكك الجيش وانقلابه على الرئيس الشيوعي ونشوب حرب أهلية طاحنة في كوريا الشمالية يشنها الشعب ضد استبداد النظام والفساد الحكومي.
حرب دول البلطيق: من المرجح أن تنشب حرب طاحنة مستقبلًا بين دول شرق أوروبا، وبخاصة عقب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، ودعمها لانفصال "أبخازيا"، بالإضافة إلى تهديد روسيا العسكري لكل من جورجيا وأوكرانيا، وما يقابله من فرض عقوبات سياسية واقتصادية رادعة ضد روسيا من قبل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بجانب تأهب حلف شمال الأطلسي "نيتو" لمواجهة روسيا عسكريا إذا تدخلت حربيا في أي دولة أوربية، وبخاصة دول مثل لاتفيا واستونيا وليتوانيا، الأعضاء بالحلف الأوروبي العسكري.
حرب سيبيريا بين روسيا والصين: هناك مخاوف كبيرة من وقوع حرب طاحنة مستقبلًا بين الصين وروسيا، قد يلجأ كلاهما إلى استخدام الأسلحة النووية في هذه الحرب، بسبب رغبة كل منهما في ضم سيبيريا إلى أراضيها، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الحرب إلى كوارث إنسانية في حال نشوبها.
