تعتقد عصابات داعش الإجرامية إنها عندما ترفع شعار لاإله إلا الله محمد رسول الله على أعلامها السوداء... وعندما تُجبر الإطفال وضحاياها على ترديد عبارة " دولة الإسلام باقية " تعتقد انها تمرر مشروعها التدميري للإسلام وتسوّقه الى العالم الخارجي على إنها تمثّل الإسلام وتمثّل دولة الخلافة الإسلامية...! كلا .. لايمكن أن تنطلي هذه الإدعاءات على كل ذي عقل ...ولله الحمد لايحتاج العالم الى كثير من البحث ليتعرّف عليها ... فماإرتكبته وترتكبه يوميا من جرائم بشعة وفضائح بحق الإنسانية.. قد وفّر للعالم متاعب البحث والتثبت من أصلها وأهدافها وسبب نشأتها...وهل هي حقا تمثّل الإسلام أم لا..؟ فجميع الباحثين والمنصفين في العالم والمطلعين على حقيقة أصل الإسلام... والخبراء بالشأن المخابراتي والمافيوي ... يعلمون علم اليقين أن هذه الجماعات تنتمي الى مافيات وعصابات تمتهن القتل والتدمير لأمور تجارية بحتة أولا..ولتشويه الصورة الحقيقية للإسلام ثانيا ..وتلك هي أجندة الذي أنشأهم ويقف خلفهم في الظلام...وقد إستخدمت تلك العصابات الدين كجزء أساسي ومهم من أدواتها الإجرامية ... ذلك لجاذبية العنوان الإسلامي في إيهام وإنقياد المراهقين والمرضى الذين يعانون من إضطرابات نفسية لمشروعهم.. وضمّهم في صفوفهم بعد تقديم العروض المغرية لهم.. كالجنس والمال وماشابه ذلك ..حتى يتم تورّطهم بجرائم قتل وإنتهاك للحرمات الإنسانية ودفعهم الى طريق اللاعودة ...تلك هي داعش إذن ! عصابات محترفة تمتهن القتل والنهب والإغتصاب والسرقات ...تجنّد في صفوفها المنحرفين والمرضى والأغبياء الذين أعمى الجهل بصيرتهم ....ولم يعد أمرهم خافياً على أحد... بل بات مكشوفا للقاصي والداني ومهما حاول بعض شيوخ النفاق والدجل والممتلئة قلوبهم بالحقد الطائفي البغيض ..أن يجدوا تفسيرا لظاهرة داعش وإعطاءهم صفة إسلامية وأنهم إجتهدوا فأخطئوا والى آخره من التبريرات المجحفة بحق الإسلام والمسلمين فإنها لاتغير من الأمر شيئا...فلقد إنكشفت أوراق هذه المافيا الداعشية ووضعت على قائمة الأشرار والمجرمين في العالم ... وقد أجمع رؤساء الدول الكبرى على ذلك من خلال المحفل العالمي الكبير الذي عُقد مؤخراً في الأمم المتحدة.. حيث أشاروا جميعا وبوضوح الى إجرام هذه الفئة الباغية والضالة وضرورة محاربتها ونبذ فكرها التكفيري وحظره عالميا ... مع إعلانهم براءة الإسلام من أفعال هذه العصابة الداعشية وأكدوا على أنها لاتمت للإنسانية بصلة فضلا عن بعدها الشاسع عن قيم الإسلام السمحاء..
أما لماذا ترفع شعار الإسلام وتمتهن القتل بأسمه ...فتلك هي أجندة أعداء الإسلام الذين يعملون في الخفاء.. ووجدوا أسهل وأخطر طريقة لهدم وتشويه وتطويق الإسلام هي تربية هذه العناصر الإجرامية المحسوبة على الإسلام والمسلمين ...وإنطلاقهم من قلب الإمة الإسلامية وتحت راياتها ...
و أما كيف إستطاعت أن تجد لها موطئا بين المسلمين ؟ فذلك الذي أسس له الأولون الذين حاربوا خط أهل البيت عليهم السلام وأحدثوا الثغرات في جسد الأمة الإسلامية وشوهوا مفاهيم الإسلام المحمدي ...وعبثوا بفقه محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم وزجوا بالروايات التي تفتك بالمسلمين وتدعوا الى الفرقة وتبيح قتل الآخرين الذين يخالفون عقيدتهم ...وسار على هذا النهج فقهاء الفتنة والتحريض حتى أسسوا للإنحراف عقيدة يدينون بها ...ومن خلال هذه الثغرات ومن رحم الروايات الملوثة أولدوا داعشاً ملفوفة بخرقة إسلامية سوداء اللون... وهي تردد دولة الإسلام باقية !
وصدى جميع العالم يردد معها " دولة الإجرام فانية".
مقالات اخرى للكاتب