لازلنا ولازالت قضايانا بين القضبان كسجين لايعرف متى يرى النور وكل مابوسعه ان يتعايش مع اوهامه فيرسم صورة الشمس على راحته لتكون له شمسا معه مابين تلك الجدران هكذا بدا الحال في هذا البلد فالانسان العراقي يعيش الوهم ولايصدق بشيء فربما تفقده الصدمه بالواقع حتى اوهامه لم يزل وضعنا نتاج سياسات خاطئة لم تعرف ماهي السياسة بمفهومها الحقيقي ولاحكومة تعرف ماهي مكانتها في ذلك الواقع فمابين الحيقية والوهم خيط رفيع لاتزال الحكومة عالقة في ذلك الخيط فالذي يعول على الحكومة على انها قادرة على ان تهيء وضعا سليما معافى من خلال سياستها هذه فاليعد من نهاية ايامه وتبدد احلامه وضياع حتى حالة الوهم الذي ترسم له مافي مخيلته من مايصبو اليه. اعوام طويلة مرت ولم يكن هناك اي بارقة امل لوجود شيء حقيقي على ارض الواقع فما اكثر الوعود والخطابات التي لايسعها الافق .الاصلاح شيء فقد مذ اول وهلة عندما استلمت تلك الحكومات زمام الامور. وهذا ليس مجرد كلام فحسب لكن الواقع الذي نعيشه كفيل ان يريك اكثر من دليل لذلك. فالاقتناع في الوهم اصبح اسهل مما تقتنع باصلاح يغير معالم الحياة في هذا البلد لان كل الدلائل تؤشر على ان الاصلاح مجرد ورقه بيضاء ليس فيها ما يطمئن المواطن العراقي وهذا ليس من باب التشاؤم لكن مانراه في الواقع من ملابسات تجعلنا غير مؤمنين بان هذه الحكومات قادرة على ان تنتشل هذا الواقع من سقطته التي لامناط منها .لان لابد للاصلاح ان يبدأ بما هو يؤسس لدعائم الاصلاح في الحكومة نفسها فاي طريق تسلكه لهذا وان الفساد قد وصل الى مستوى لم تصدقه الحكومة نفسها ونخر مايقوم تلك الحكومة وهو القضاء الذي اصبح بؤرة من بؤر الفساد اذن كيف تستطيع الحكومة ان تقف بوجه من اوصلها الى هذا الحال واصبح البلد وكانه من المجهول .لذلك كل ماتبقى لديها هو الاحتفاض ببعض من ماء وجهها وهذا ربما يكون صعب المنال لان الشعب بات يدرك الى اين وصل والى اين ستوصله الايام القادمة . فمالذي تغير مذ ان بدأت التظاهرات واوصلت كلمتها ولازالت تطرق على الحديد لكن الميوع الاقتصادي قد يكون الفيصل الذي بين الحكومة والاصلاحات والهيجان الشعبي المستمر فربما نصل الى نتيجة حتميه قد لاترغبها تلك الحكومة لانها اصبحت في نقطة النهايه وعلى تماس بمابشر مع مايطلقه الشعب من صيحات ومطالبه حتميه لتحقيق مطالبه الشرعيه التي باتت في اذهان الكثير اوهام او اماني بعيدة المنال بعد ما اتضح كل شيء وخلو البلد من الاموال الطائلة التي ربما لوتيسر منها القليل لااستطاعت الحكومة ترميم البعض من تلك المطالبات.
مقالات اخرى للكاتب