ومع ساعات الصباح الندي وأنا احاكي فنجان قهوتي دارت في مخيلتي الكثر من الاستفسارات جميعها تخص عراقي الذي اصبح القتل والتشريد والطائفية فيه عادة .
سألت نفسي العديد من الأسئلة استعرضت فيها مسيرة 10 سنوات من الاحتلال ؟
مالذي جاءت به اميركا لعراقنا وماذا فعلت له؟
يوم أمس بدأ موسم حج سياسيينا الى اميركا
ليس المالكي وحده من سيؤدي هذه الفريضة فكل سياسيينا تشير المصادر انهم سيحزمون حقائبهم بالتتابع لواشنطن
لكن السؤال هو هل مايجري في العراق هو أفضل ماقدمته أميركا بعد احتلال 2003؟؟؟
بالطبع لا فهذا الاحتلال لم يأتي بغير دولة عرجاء رئيسها مصيهر مجهول ونائبيه احدهم مطارد والاخر وجوده غير دستوري
بلد لايوجد فيه وزراء امنيين لمدة 4 سنوات وهذا مضحك مبكي
مضحك لأنه يعطي انطباعا خاطى بأن العراق قد خلى من رجال يتصدون لهذه المهمة وهو الغني برجالاته
مبكي لحال شبابنا المذبوح يوميا بلاذنب......فذنبه الوحيد انه عراقي
كفاءتنا العملية تقتل هنا وهناك ولاقاتل لحد الان فكل القضايا ضد مجهول
الكثير من برلمانيينا ومسؤوليينا والحمد لله مزورين لشهاداتهم وغالبية منهم لدية جنسيتين يعني أسرق أهرب فلا احد يستطيع ايقافك؟؟
الفساد فمن أنا لأاتحدث عنه بعد اصبح العراق الدولة الاكثر فسادا في العالم
ايران اصبحت الحاكم الفعلي في العراق ويراودني شعور بأنهم يعاقبون العراق بسبب حرب الثمانينيات
السعودية قطر الكويت وكل دول المنطقة لاتريد للعراق التعافي لأن ذلك سيضر بمصالحها الاقتصادية
للأسف مستقبل العراق مظلم للغاية فالحديث عن مصالحة وطنية أمل فبعض سياسيينا ولا يأبهون بما يدور حولهم، وهناك حالة من التعسف الذي لا يمكن تصوره في البلاد. أصحاب البطون الخاوية لا تشبع بطونهم أبدا، وفاتورة الحرب لن ننتهي من دفعها قبل وقت طويل.
للأسف الوضع اليوم أكثر من مأساوي، لذا فلسنا متفائلين كثيرا بالغد ولعل الحل الوحيد هو قيام ربيع عربي.
كنا في السابق نتمتع باستقرار أمني ونكاد نشبع خبزا. أما اليوم فأحوالنا المعيشية تحسنت لكن لا استقرار ولا أمان، نخرج من البيت كصباح ولا ندري إن كنا سنعود في المساء أم لا.
اخيرا الأمريكيون لا يزالون يديرون الأمور في العراق حتى بعد سنوات من خروجهم، لذلك فالحل الوحيد الذي عليهم فعله هو أن يعودوا مرة أخرى ليصلحوا ما دمروه. هذا لا يعني بأن عليهم احتلال العراق مرة أخرى ولكن عليهم ممارسة ضغوط على كل الكتل السياسية لتصحيح المعادلة السياسية في العراق. كما عليهم الاعتراف بالجرائم التي ارتكبوها في بلدنا وتقديم اعتذار رسمي لكل العراقيين.
مقالات اخرى للكاتب