للثورة الجزائرية - ثورة المليون شهيد- في ذكراها اليوم ، حق على كل عربي، لأنها مدرسة الإستشهاد الوطني الأولى من أجل الحرية والإستقلال والسيادة ، واستلال الحق من الأجنبي المستعمر بالروح والدم ، وحقها عليَّ هذه القصيدة :
قبلة الثائرين
جزائرُ يا قلعةً للثباتْ ................. وياقبلة الثائرين الأباة
قضى الله أن تصبحي قدوة ...... إلى كل شعب أراد الحياةْ
عرفناكِ صرحاً يطال الصروحْ ....... ونسراً على القمم الشامخاتْ
تساميت نصراً بسفر الخلودْ ........ ووحدة شعب بُعَيْدَ الشتاتْ
سموْت بشعبك في رفعة ........... فكنتِ انتصاراً على العادياتْ
وهاهو تاريخك المنتقى ............... يشعُّ ضياءً على الكائناتْ
فمذْ كنتِ رقماً عصيّاً على ............. قوى الإحتلال وجمع العداةْ
تنادى شبابك من كل دارْ ................ سياجاً يضمُّك في الحالكاتْ
**********
قضى الله أن تنهضي من عناءْ ........ إلى حيث سوح الوغى والنضالْ
فأعطاك شعباً قويَّ المراس ........... زنوداً بزندٍ يهزُّ الجبال
أيا أمَّ مليون سبط شهيدْ ............... ويا أمَّ من دكَّ باب المحالْ
وثار على الغاصب الأجنبي ............. فأُغْرِقَ في دمه واْستحالْ
ثرى الأرضِ أسودَ من لونهِ ............... كليلٍ تغيَّبَ عنه الهلالْ
جزائر ، يا ثورة المعدمينْ ................. على الظلمِ في دائرات النزالْ
تباهي بأنك وَقْدَ النهوضْ ................. وزهو البطولة عند الرجالْ
تباهي بأنك لم تذعني ................... وأنك حربٌ ضروسٌ سجالْ
تعالى سناها بكل الثغور ،،،،،،،،،،،،،، وكانت على البغيِ شرّاً عضالْ
فوهران كانت لها موقداً ................... وتبسةَ وسْطَيْفَ كنَّ الوبالْ
علت من سُكَيْكَده نارٌ لها ................ فصارت بُلَيْدَةَ درب الوصالْ
**********
قسَنْطينَةَ البذل هذا الفضاء .............. يجَسِّد فيكِ معاني الإباءْ
لتشهد بأسكِ ( سوق هراس) ......... ففيها تجلَّتْ معاني الوفاءْ
ويوم أغارتْ خيول الرجالْ .................. على جوقة المعتدين الغزاةْ
تهاوت جحافلهمْ باْ نكسارْ ............... وعار الهزيمة هزَّ الطغاةْ
وعدتِ لأهلكِ مجداً تليدْ ................... وبالنصر مدَّتْ أيادي البناة