العراق تايمز: كتب الشيخ رساض ناجي التميمي
الجميع يعرف أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يصلي الجمعة ويخطب في الناس وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يفعل ذلك والحسن والحسين (عليهما السلام) فلماذا لا يقوم مراجع الدين وخاصة المرجع السيستاني الذي يعد المرجع الأعلى للشيعة في العراق بحسب القانون العراقي قانون العتبات المقدسة رقم 19 لسنة 2005 بإقامة صلاة الجمعة ويخطب في الناس هل يا ترى هو أفضل من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام) ؟
إذا كان الجواب بأنه ليس أفضل منهم وهذا مقطوع به فلماذا لا يتأسى بهم قال تعالى : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الآْخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) الأحزاب 21
اذن لماذا لا يتأسى برسول الله (صلى الله عليه واله) ؟
هل هو يريد أن يكون ممن لا يرجوا الله واليوم الآخر ولا يريد أن يذكر الله كثيرا بحسب الآية القرآنية ؟!
هل هو يتأسى برسول الله (صلى الله عليه واله) ببعض الأمور ولا يتأسى به في البعض الآخر يعني أن تأسيه وفق المشتهيات والمزاج النفسي ؟!
قال تعالى: (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) الحشر من الآية 7
وقال تعالى: (أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) البقرة : 85
أتمنى أن أرى كل مراجع التقليد يرتقون منابر الجمعة في المراقد المقدسة في مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي مرقد الإمام الحسين بكربلاء وفي الإمامين الجوادين في الكاظمية وفي مسجد الكوفة وفي الإمامين العسكريين بسامراء ؟!
لأن الحالة أصبحت لا تطاق بابا الفاتيكان يظهر للناس ويخطب بهم في مناسباتهم الدينية ومراجع التقليد لا يخطبون في مناسباتنا الدينية ومن اهمها يوم الجمعة هذا اليوم المبارك قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَ ذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) الجمعة : 9
قال النبي (صلى الله عليه واله): ان الله كتب عليكم الجمعة فريضة واجبة إلى يوم القيامة. وسائل الشيعة ج7 ص301
قال النبي صلى الله عليه وآله في خطبة طويلة نقلها المخالف والمؤالف : إن الله تعالى فرض عليكم الجمعة فمن تركها في حياتي أو بعد موتي استخفافا " بها أو جحودا " لها فلا جمع الله شمله ولا بارك له في أمره ، ألا ولا صلاة له ، ألا ولا زكاة له ، ألا ولا حج له ، ألا ولا صوم له ، ألا ولا بر له ، حتى يتوب. نفس المصدر ج7 ص302
