بغداد .. مازالت المجالس الحسينية مستمرة في العراق، احياءا لواقعة عاشوراء الخالدة واستذكارا للتضحيات التي قدمها الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام، وقد غطى هذه المناسبة مجموعة كبيرة من الخطباء وقراء التعازي في جميع مدن البلاد.
وفي مسجد الانصار في حي جميلة ببغداد، اعتلى المنبر الشيخ جعفر الابراهيمي حيث تطرق في محاضرته عن واقع الخدمات والازمة السياسية في العراق، مطالبا كلا من الرئيس جلال الطالباني ومسعود البرزاني ورئيس الحكومة نوري المالكي، بالكف عن المهاترات واختلاق الازمات، وان يصب جهدهم لتقديم الخدمات للشعب العراقي، وطلب من جميع الحضور وبضمنهم عدة مسؤولين في الحكومة العراقية، وضباط من الجيش والاجهزة الامنية بالدعاء عليهم قائلا، (اللهم العن هؤلاء الظلمة، اللهم خلصنا منهم، اللهم باعد بينهم وبين العافية، اللهم لا توفقهم جميعا)، خاتما دعاءه بالصلاة على محمد وال محمد، وبعد ان سكت لبرهة من الوقت استدرك قائلا وبصوت خائف ومتردد، "يبدو اننا تجاوزنا على بعض الاخوة المسؤولين وانا اعتذر"؟؟!!
واكمل الابراهيمي خطبته مختصرا ومغيرا مضمونها الى جهة معاكسة تماما، لما ابتدأ به حيث كرسها لمدح الحكومة والمسؤولين، عسى ان يصلح الرتق الذي احدثه، والقى باللوم على المواطنين في سوء الخدمات وتسببهم بعرقلة هذه المشاريع التي تقوم بها الحكومة مشكورة ومتفضلة، بحسب تعبيره !. وختم الابراهيمي خطبته سريعا على غير عادته بسطر واحد من النعي على الامام الحسين (عليه السلام)، وبدون ان يختمها بالدعاء كما اعتاد يوميا.
هذا التخبط باتجاهات الخطبة جعل الناس تتسائل مالذي يحصل وما الذي فعله الابراهيمي ولماذا تردد عن مواقفه هذه، مما جعله سخرية للكثر من العراقيين.