النظام بالعراق لانتقال السلطة، سلمي عبر صناديق الاقتراع، وكل كتلة لها الأحقية باستخدام جميع الطرق القانونية لكسب ود الناخب.
و ضع الرموز التاريخية، والشخصيات السياسية على الملصقات للحملات الانتخابية، او إدخال شخصيات، او أبناء لشخصيات كما فعل في الدورة السابقة، حين وضعوا السيد جعفر الصدر! وقادة لها تاريخ وارث حضاري بالبلد ضمن حملاتهم الدعائية.
قبل أربعة سنوات من الآن، مثل هذه الأجواء التي يعيشها المواطن؛ من أوضاع أمنية، واقتصادية متردية، وسياسية. قلقة.. باقتراب موعد الانتخابات شارك السيد (جعفر) نجل آية الله العظمى محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه، المعترك السياسي، بعد عودته من منفاه في لندن وكان بقائمة حزب الدعوة التي يترأسه الآن السيد نوري المالكي، ليكون احد رموز القائمة، وسارت الأمور بمسارها واخذ الناس يستبشرون بان هناك رجل له شأنية، وابن مرجع كبير في هذه القائمة، وبدا التصويت لشخصه ليكون ورقة انتخابية رابحة للقائمة!
بعد إعلان النتائج و مرور(10)أشهر من عمر الدورة الانتخابية، اختفى السيد جعفر ولم يكون له أي تصريح أعلامي، ولا يعرف سبب اختفائه عن الساحة السياسية.
اليوم وبعد مضيء هذه السنوات من عمر الشعب والحكومة، عاد جعفر الصدر من جديد للساحة ويصرح عن سبب الاختفاء،ليقف بالضد من سياسة المالكي، ويظهر بمظهر الحمل الوديع، ولا يعرف انه خائن للمواطنين الذي أعطوه أصواتهم بغية تحقيق جزء يسير من آمالهم المعلقة بخيط الانتخابات.
عاد السيد جعفر الصدر ليصبح ورقة انتخابية مرة أخرى لكن ليس مع القانون، اليوم من الضد منها! ليكون حليفا للسيد مقتدى الصدر ويناصره على الرغم من التحفظات التي حصلت بالسابق.
هناك أسئلة تدور بخلجات الشارع، هل هناك توجيه خارجي لجعفر الصدر كي يكون يوما هنا ويوما هناك؟وهل أصبح لدى السيد صحوة ضمير دعته لتصحيح ما ارتكبه من أخطاء بحق الناخب العراقي؟وهل جعفر الصدر اشعر بخطر المحدق بال الصدر من الحكومة فأخذته العزيمة على الدفاع عن مقتدى الصدر؟
بات اسم الصدر ورقة انتخابية رابحة، لبعض الأطراف السياسية بحيث أذا تكلموا عن التيار الصدري،او انتقد سياسيا وشخصيا، تصبح عندها موجة إعلامية في الشارع العراقي،فيصبح الطرف الناقد بطلا عند البعض! وأيضا الطرف المنتقد بين أفراده يكون بطلا كذلك..هذا ما حدث مؤخرا، عندما تكلم السيد المالكي عن الصدر.. مما ولد أجواء مشحونة، تهدف الى تمزيق الصف الواحد من أبناء الائتلاف الوطني، لتغيير مسار خريطة ذلك التحالف..
مقالات اخرى للكاتب