Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمْسِيَةُ مشيغن (الحسين بعيون مسيحية الحسين بعيون تشكيلية)
الأحد, كانون الأول 1, 2013
عبد الاله الصائغ

 

 

 

 

 

 

مساء # 1
عبد الاله الصائغ
تحتضن ولاية مشيغن المحروسة جالياتٍ عربيةً واسلامية كثيرة وفي الصميم منها الجالية العراقية ذات الثقلين الكمي والكيفي ! ولعل ابرز ما في الجالية العراقية هو التعددية الموزائيكية المحببة فأنت قبالة المسلم والمسيحي والمندائي كما انك قبالة العربي والكوردي والتركماني وايضا قبالة السني والشيعي والكاثوليكي والبروتستانتي واللوثري !! والجميع متعايشون متسالمون راضون بهذا الاختلاف الذي يحاكي اختلاف ورود الحديقة الواحدة في اللون والعبق والشكل ! ولعل الجانب الابرز في مشيغن هو الثقل الثقافي فثمة المهمون الفنان التشكيلي والمسرحي والموسيقي والمخرج والمصور والمطرب والملحن الى جانب المقالي والشاعر والقاص وبهكذا تواجهنا التفاصيل ! ولقد نهض مثقفو الجالية العراقية الكريمة بنشاطات بارزة متفاوتة الاهمية لكن ضعف الهاجس التوثيقي واحياناً ضعف الهاجس الإعلامي واحيانا هشاشة التنسيق بين المنابر الثقافية العراقية بما يخفف الحضور ويطفف التركيز! وكل ذلك او بعضه فوت ويفوت الكثير من الفعاليات القيمة في مشيغن حيث غطى الجميل من اضوائها ! وقد يسمح لنا الزمن بمتابعة ما نستطيع متابعته وقد لايسمح ! ومحاولتنا ستقع في اشكالية الترتيب الزمني وتلك اشكالية لامفر منها ! فضلا عن الاشكال النوئي ! فالمساء كما في اللسان ضد الصَّباح ! والإِمْساء نَقِيض الإِصْباح !ّ قالوا ( عن سيبويه ) الصَّباح والمَساء كما قالوا البياض والسواد ! والجمع أَمْسِية . إ . هـ والصباح يقابله المساء الصباح للضوء والمساء للظلمة قال امية بن ابي الصلت جاهلي : كريمٌ لايغيِّرُهُ صباحٌ عن الخُلُقِ السَّنِيِّ ولا مساءُ
وجمع مساء أمسية زنة أدعية ! والعرب تتجوز في الاوقات دون ان تبتعد عن محورية الدلالة . ( الصائغ . عبد الاله . الزمن عند الشعراء العرب قبل الاسلام انظر اجزاء الوقت ص 79 ومابعدها
أمْسِيَةُ # 1 --------------------------
مساء الأحد الرابع والعشرين من نوفمبر 2013 وفي قاعة مكتبة المجمع الاسلامي الثقافي بمشيغن وبجهود كريمة من لدو الاعلامي الاستاذ غالب الياسري في توفير المكان والمناخ للنشاطات الثقافية التي ينهد بها المجمع الثقافي الاسلامي , و بمبادرة من التجمع الثقافي العراقي في امريكا انعقدت الحلقة الدراسية الجديدة المتكونة من فعاليتين مهمتين : الاولى الحسين بن علي ع بعيون مسيحية وقد نهد بها الأب حنا سولاقا ( .. نقلا عن شبكة العراق الجديد الاعلامية
الاب القس حنا سولاقا رجل السلام والمحبة والتاخي
هو راعي الكنيستين اللوثريتين في مدينة ديربورن وورن في ولاية مشيغان
http://www.aliraqaljded.com/
عراقي من شمال زاخو مولود في مدينة الحبانية العراقية وترعرع هناك وعاش فترة في بغداد ! قبل خمس عشرة سنه هاجر الى الولايات المتحدة الامريكية واكمل الدراسات الدينية المسحية فدخل معهد اللاهوت وتخرج بتفوق يحضر مواليد اهل البيت التي تقيمها الجالية الاسلامية في الحدائق العامه ويتبرع ماديا ويلقي كلمات يدعوا من خلالها للمحبه والتاخي ونشر السلام ويقول ان رابطنا وجامعنا هو ابراهيم النبي عليه السلام يرحب بالحوار وتقارب وجهات النظر ويقول لننعم بالمشتركات بيننا فقط وندع باقي الكلام لحرية الاعتقا د .. إ . هـ )
والموضوعة الثانية نهد بها إثنان الأول الفنان المعروف حيدر الياسري حيث تحدث بايجاز عن هموم لوحة رأس الحسين التي اكتسبت شهرة هي جديرة بها ! والفنان الياسري مواليد السماوة 1965 خريج معهد الفنون الجميلة في البصرة عضو جمعية الفنانين التشكيليين في البورتريت امريكا , عضو جمعية التشكيليين العراقيين وعضو جمعية الكاريكاتير العالمية ! واول معرض اقامه بعد تخرجه مباشرة واذا هاجر من العراق فقد قدم في رفحاء معرضين تشكيليين الاول للكاريكاتير والثاني في هموم مختلفة ! والفنان الياسري حائز على جوائز عالمية بينها الجائزة الاولى في مهرجان رومانيا للكاريكاتير ودرع مهرجان فن الكاريكاتير العالمي في سوريا ! له كتاب مطبوع عنوانه مبدعون سوريون بعيون عراقي وبين يديه كتاب جاهز للطبع عنوانه مبدعون عراقيون مزج فيه بين فني البورتريت والكاريكاتير ! والثاني هو عبد الاله الصائغ الذي قدم دراسة صوفنية انطباعية عن لوحة رأس الحسين ! وقد كلف الاديبان المشرفان على التجمع الثقافي العراقي في امريكا الاستاذُ حيدر التميمي والاستاذُ عائد شاهين الاديبَ الاستاذ طالب الجبوري لينهض باعباء تقديم المحاضرين الثلاثة وكان لها نعم المقدِّم بحيث ادار الحلقة الدراسية ادارة رصينة اسهمت في إنجاح الملتقى ورضا الجمهور المثقف الانتقائي الذي حضر الملتقى المهم .في البدء تكلم مدير الامسية الاستاذ طالب الجبوري معطيا فكرة شاملة في ضرورات السير وفق تقاليد الندوات بحيث يكون الجميع عند مركز المحاضرة وتجنب الخروج عن تلك التقاليد ولعل ابرز ما في تلك التقاليد عدم التجريح وعدم التفريط بالوقت وهكذا ! ثم قدم الاستاذ طالب الجبوري الأب خنا سولاقا راعي الكنسية اللوثرية ووضع بين اعين الحضور فكرة عن شخصية الاب سولاقا وجهوده المميزة من اجل السلام بين الأديان وبعدها تكلم الاب سولاقا فأثنى على فكرة ان يتحدث مسيحي عن شخصية اسلامية كبرى مثل الحسين بن علي وقد ذهب بنا الأب سولاقا الى دعوة السيد المسيح في التسامح ورفض الظلم وهو ما استشهد من اجله الحسين وبعد ان انتهى الاب سولاقا من محاضرته نوقشت المحاضرة وفتح باب الاسئلة على حين اجاب السيد المحاضر عن الاسئلة . والجدير بالذكر ان الدكتور لطفي حداد كان قد اصدر قبل سنوات كتابا بعنوان : الإسلام بعيون مسيحية ضمن منشورات الدار العربية للعلوم وابلى فيه بلاء حسنا ! بل وثمة الكثير من المفكرين المسيحيين الذين عرفوا للاسلام فضله وعرفوا به . بعدها قدم الاستاذ طالب الجبوري المحاضر الثالث وهو عبد الاله الصائغ ليتكلم في لوحة راس الحسين التي انجزها الفنان حيدر الجبوري :

 

 

 


لوحة رأس الحسين مع (هوامش الصائغ)
هل يمكننا اعتداد اللوحة ( رأس الحسين ) نصاً لكي نخضع هوامشنا لعلم تحليل النص او شرحه TEXT ANALSIS ؟
؟ وهل ثمة وشائج بين الاثنتين ARTISTIC IMAGES الصورة الفنية الشعرية والصورة الفنية التشكيلية ؟ وهل بمقدورنا اخضاع اللوحة التشكيلية لجزء من الفن البلاغي وهو التشبيه باعتداد الاصل مشبهاً واللوحة مشبها به ؟ الاسئلة كثيرة واجوبتها تستدعي وقفات مطولة قد يسمح بها الوقت لاحقا ! ولكننا سنضع الاسئلة في روعنا حين نتحدث عن مفاتيح اللوحة المغلقة !! والمفاتيح هي : اللوحة بين النقل والتخييل ثم بين الكتلة والفراغ ثم بين اللون السائد والالوان المَسُوُدَة ثم الضوء والظل . يقول سي دي لويس في الصورة الشعرية وهو يعقد مقارنة بين الصورة والقصيدة ( الصورة التشكيلية قصيدة مكتوبة بالخطوط والألوان ! والقصيدة الشعرية لوحة مرسومة بالكلمات ) الصائغ . عبد الاله .الصورة الفنية معيارا نقديا ص 352 هامش 232 إ . هـ واذا شاء الفنان أسر الصورة اي نقلها من حرية الواقع الى سكونية اللوحة فإن عليه ان يقرر ما اذا كان همه محصورا بالواقع او ان همه مكرسا للرمز ! ؟ فإن كان همُّه الرمزَ فذلك يعني تحميل اللوحة محمولات كثيفة بحيث يستطيع المتلقي استيعاب تلك المحمولات بيسر اي دون ان يكلف المتلقي عناء ! والحسين عليه السلام لم يحسب بعد وقعة الطف صورةً واقعية بل بات رمزاً كبيرا يختزل القيم السماوية العليا والمثل الارضية الكبرى ! وهذا الاختيار يمثل مشقة لذيذة بالنسبة لمنتج اللوحة اي ان عليه قهر هواه التربوي لصالح هواه الفني ! واللوحة الياسرية اعطت هذا المعنى من خلال ثنائية حاذقة جمعت الواقع والرمز لتكوِّين حالة ثالثة هي حالة الصيرورة ! لقد تدخل المخيال الجمعي الشفاهي في قضية الحسين فصار المنقول كماً وكيفاً تراكميين ! بحيث نقل الموضوع من قبوعه في التاريخ المدون الى طلوعه نحو التاريخ الشفاهي الذي يتماهى مع التخييل ! اما ثيمة الكتلة والفراغ فهي واقعة بين التجلي ( الكتلة ) والخفاء ( الرمز ) ! وكثيرا ما تضلل الكتلة حساسية المتلقي وتشغله عن سواها حين يلتفت الى التجلي الظاهر الكامن في البصريات من خطوط والوان وضوء وظل فيكاد تضيع عليه سانحة استيعاب الفراغ بوصفه كتلة متخيلة ومعان مخبوءة ! الفراغ له وظيفة كما الكتلة لكن وظيفته تستدعي الاستنباط فهي على ريتشاردز واوجدن 1923 THE MEANING OF MEANING ( معنى المعنى )! ولسوف تغمرنا حيرة التداخل بين المرئي الحسي واللامرئي المجرد ! فالتداخل حالة من المكر الفني ! الفراغ يخترق الكتلة والكتلة تذوب في الفراغ فما الذي يتبقى حين يذوب الحسي في العقلي والظاهر في الخفي ؟؟ اما الثيمة الكائنة بين اللون السائد والالوان المَسُوُدَة ( زنة مقولة ) فهي تمثل بوحاً صوفيا بين عشق المغلوب للغالب وعشق الغالب للمغلوب من خلال اتحاد الإنيات ( من إني وإنه وإنهم وإنها ) اللون الأصفر هو الغالب لكنه مشوب باللون الأحمر ( احمرار الاصفر او اصفرار الاحمر ) كما شيب دم في شمس ! ان تلاقي الدم الزكي مع اللون الحار يمثل مركزية الدلالة وذلك ما تنهض به ثيمة الضوء والظل إذ لولاهما لشق على المنتج انتاجه وشق على المتلقي المستهلك تلقيه ! لقد تركز الضوء السماوي على موضع الجبهة من الراس واعلى الانف ثم الوجنتين ليكون القرار هو هدوء الراس هدوءا كاملا فكأن الرأس متجل والجسد مختف ! وهذه الثيمات اللون السائد واللون المسود والظل والضوء تدخل فيما اصطلح عليه رمزية اللون COLOR SYMBOLISM ! كل لون سائدا كان او مسود مفض الى المعاني الرمزية الكامنة بحيث تتكلم الالوان لوحدها دون حاجة الى الخطوط وقد استطاعت لوحة الحسين توظيف الالوان توزظيفا رمزيا والحصيلة تكون ثيمات لوحة الحسين متعاضدة رمزاً كبيراً يحيل الى اغفاءة المشخص ودخوله عالم الحلم ! الحسين في اللوحة ليس ميتا بل هو حي في اغفاءة ترنو الى السلام والمحبة ! الراس حالم بكون طاعن في الامن مضمخ بالسلام ! لايبدو على صاحب الرأس حالة من القلق والتشنج وذلك ما يعتري الملامح الانسانية الاعتيادية حين تسكن وتقر على المشهد الاخير للحياة ! الحسين كما في اللوحة سعيد وراض ! ولم تظهر اللوحة جسد الحسين الطاهر وجعلته في آلية المسكوت عنه او الحاضر الغائب !! .
وبعد فلقد كانت الحلقة الدراسية الثقافية هذا المساء عنوانا لحرص المثقفين العراقيين على الاندغام وسط الجالية العربية وبخاصة الجالية اللبنانية وما عقد التجمع الثقافي العراقي في امريكا داخل المجمع الثقافي الاسلامي الذي ينعم بإمامة آية الله المرجع الشيخ عبد اللطيف بري الا علامة صحية للتعاون والتواد بين الجاليتين العراقية والعربية . انتهى
اشارة / اقتبست من صفحة الاستاذ حيدر التميمي احد مؤسسي التجمع الثقافي العراقي في امريكا على الفيسبوك مايلي :
اقام التجمع الثقافي العراقي في امريكا ندوته نصف الشهرية في يوم الاحد المصادف ٢٤ نوفبر , في المجمع الاسلامي الثقافي وبرعاية اية الله الشيخ المرجع عبد اللطيف بري حفظه الله ورعاه , كان عنوان الندوة ( الحسين ع بعيون مسيحية ) للمحاضر الاب حنا سولاقا , راعي الكنيسة اللوثرية في ديربورن , تكلم المحاضر عن علاقة الاديان ببعضها واوجه التماثل من حين المضمون والجوهر , واختلافها من حيث الاجتهاد و وجهات النظر , ثم وضح اوجه التقارب بين الامام الحسين ع والسيد المسيح ع , ورؤيته للامام الحسين كرجل اصلاح وايثار وتضحية من اجل مبادي الانسانية العامة , ورفع الظلم والحيف عن بني الانسان من خلال تضحيتة وموقفه البطولي في كربلاء ,
تلتها الفقرة الثانية لوحة فنية لرأس الامام الحسين ع للفنان حيدر الياسري , تكلم عنها الفنان بايجاز تركا التعرض لشرح خطوطها والوانها للبروف عبد الاله الصائغ بطريقة منهجية تحت عنوان ,, قراءة النص واللوحة نص ايضا .. اوضح البروف الصائغ قراءة اللوحة بطريقة فنية مميزة , فقال ان اللوحة تحمل عنوان البراءة والصفاء , وهي لوحة واقعية ليس فيها من عشق الرسام لحبيبه الحسين اي خط او لون , وهذا يعتبر من اصعب الاشياء على الفنان ان يرسم بتجرد كابحا جماح حبه حتى الانتهاء من اللوحة . ,,, بعدها تتارت المداخلات والاستفاضات من قبل المثقفين من رواد التجمع الثقافي التي اثرت المحاضرة واضفت عليها نكهة الثقافة والفكر , وفي ختام الندوة التقطت بعض الصور التي وثقت الحدث الجميل وحفظت للذاكرة لقاء الاحبة والاصدقاء . حيدر التميمي .
انتهت -----------
وهكذا انتهت التجربة الاولى لتغطية مساء مشيغاني # 1 ونحاول الالتقاء ان شاء الله في مساء آخر # 2 فإلى ذلك .
عبد الاله الصائغ النجف مشيغن التاسع والعشرون الجمعة نوفمبر 2013
النجف مشيغن/ الخميس الثامن والعشرون من نوفمبر 2013

 

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
المصيفي الركابي
01/12/2013 - 08:36
جمالية الحضور
كان لقاء رائع اجتمع فيه فيه الاخوه العراقين بكافة طوائفهم ودياناتهم
منهم المسيحي والمسلم والمندائي..شكرا للمتكلمين وللقائمين على هذا التجمع
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48855
Total : 101