المرجعية تعتبر من الاشياء المقدسة عند أغلب الناس العوام لان العلماء ورثة الانبياء لكن هناك نقاط توقف يجب ان نقف فيها ونناقش وننتقد ادائها او عملها .
فمثلا مرجعية السيستاني مرجعية تقليدية كلاسيكية لا ترتبط بالناس ولا تعرف همومهم لكننا نراها تتكلم وتتكلم عند قرب الانتخابات لدعم الفاسدين كما حدث في السابق عندما امر بانتخاب القوائم الكبيرة وهو يعلم علم اليقين بفسادهم وان كنتم تقولون لا يعلم لانه لا يعلم الغيب فاقول ان كان لا يرى المصلحة فالماذا امر بانتخابهم اذا هنا نتوقف ونتكلم وننتقد يجب ان نرفع عنه القدسية كما يقدسه الكثير من السذج والاغبياء .
لكن يقول البعض ما علاقة السيستاني بهموم الناس ومشاكلهم انا اقول انه على علاقة مباشرة بما يحدث لأنه يعتبر وكما يقول الاغلب انه مرجع الشيعة او مرجع العراقيين اذا نتوقف هنا ونقول ان كان مرجع العراقيين والشيعة فهو المسؤول عنهم وكما يقول الحديث ( كل راع مسؤول عن رعيته) اذا هل حقق السيستاني ذلك الحديث هل طالب يوما بهموم العراقي المظلوم هل تكلم بجدية وحدية مع الحكومة التي قام بدعمها اليس هو المسؤول .
وهنا سؤال يطرح نفسه اذا كان هو مرجع الشيعة والعراقيين وله السلطة وله اليد العليا والكلمة المسموعة لماذا لا يتكلم ويطالب ونحن نرى ما يجري في العراق من فساد بنوعيه الاخلاقي والاداري ونرى الظلم في السجون وغيرها بتعدد انواع الظلم.
اذا الجواب عن هذا السؤال هو ان السيستاني قد خان الامانة لأنه كان الراعي الاول والرئيس للعراقيين والشيعة بالخصوص اذا قد خان الشيعة .
أما عن كلام البعض ان السيستاني يعمل بالتقية فسؤالي لماذا يعمل بالتقية هل انه خائف من احد ام ماذا اذا كان خائفا فلا يصح ان يكون مرجعا او قائدا لان المرجع يجب ان يكون شجاعا واما ان كان قول المدافعين عنه ان سكوته فيه مصلحة للبلد فهو بذلك يضحك على نفسه وعلى السذج فقط.
اين المصلحة من سكوته ونرى ما يجري من سوء خدمات وابسط مثال على ذلك عندما غرقت محافظات العراق بسبب الامطار التي لم تستمر سوى ساعات فقط واين المصلحة من سكوته عندما نرى فضائح السياسيين وغيرها .
واذا قلتم لا دخل له بالسياسة لأنه رجل دين فقط فأقول اين هو من الفساد الاخلاقي والديني لم ارى منه نصيحة في يوم من الايام ولم اسمع واقرا له بيانا او أستفتاءا عما يجري من ابتعاد عن الاسلام والسنة النبوية
لماذا لم يتكلم ولم يحاسب وكيله الناجي عما جرى والكل رأى وسمع بما عمل مناف الناجي وكيل السيستاني اذ كان سكوته خوفا من مناف والذي هو وكيله فهنا نقول انه جبان ولا يصح للقيادة وان كان سكوته لمصلحة ما فالعقل يقول ان المصلحة من سكوته هو الموافقة على ما فعله الناجي لأنه بذلك يعطي المشروعية للأغبياء والسذج من العوام بفعل ما فعله مناف الناجي.
واما عن قولهم لاعلاقه له بما فعله وكيله مناف الناجي فهم يغالطون انفسهم والقاعدة التي تقول والتي يعرفها الجميع ( الوكيل كالأصيل ) والوكيل لا يعمل الا بما يقول له الاصيل .
أن خاتمة الكلام وحقيقة الواقع المرير أن السيستاني والبعض ممن يدعون المرجعية هم عملاء ولكن تحت خفاء العنوان هم باطل مزغرف بالحق .
مقالات اخرى للكاتب