العراق تايمز:
نشر الحقوقي اسعد ابراهيم الخزعلي شكوى مقدمة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي ومستشهار الامن الوطني فالح الفياض بسبب ما تعرض له من اختطاف واعتداء بالضرب وتهديد بالقتل من قبل مدير جهاز الامن الوطني في مدينة بابل المدعو صادق محمد ذياب المعموري (ابو جعفر) بالتعاون مع محافظ بابل صادق مدلول، بسبب منشور له على الفيسبوك انتقد فيه الاعلان عن افتتاح مديرية الامن الوطني في المحافظة، من خلال فليكس كبير معلق وسط المحافظة يحمل صورة المحافظ ومكتوب عليه (تم افتتاح مديرية الامن الوطني في بابل)، مطالبا بسرية اكثر حول عمل الجهاز كونه يقوم بعمل امني مهم ويتطلب السرية في المعلومات.
والخزعلي هو حقوقي كان منتسب للجهاز في محافظة بغداد ويتولى الاشراف على بعض القواطع هناك.
يستعرض الخزعلي في شكواه كيف تم اعتقاله وتعذيبه على ايدي مدير الجهاز في بابل وكيف تم تهديده باغتصاب اخواته امام عينيه والاضرار بعائلته، وكيف تم مساومته من قبل محافظ بابل صادق مدلول ومدير الجهاز.
وجاء في شكواه:
السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي المحترم
السيد وزير الامن الوطني المُحترم
م / شكوى
تحية طيبة /
المُشتكي / اسعد ابراهيم عبد الامير جواد - حقوقي
المشكو منه / ص م ذ – مدير الامن الوطني في الحلة
ز ص ه – منتسب في الامن الوطني الحلة
ع م – منتسب في الامن الوطني الحلة
ك م ن - منتسب في اﻻمن الوطني في الحلة
ص م س - م ب
جهة الشكوى
في مساء يوم الخميس المُصادف 4 /12/2014 اتصل بي شخص ادعى انه مُنتسب في مديرية الامن الوطني في الحلة – الخسروية على الرقم ( 07723665818 ) واخبرني بأن المشكو منه يرغب بمقابلتي الا اني كنت مشغولاً وأخبرت المُتصل بأني لا أتمكن من الحضور ليلأً الى مقر الدائرة وسوف اتوجه اليه عند يوم الاثنين صباح وأبلغته كذلك بأيصال تحياتي وسلامي للسيد مدير الجهاز ( لابداء حُسن نيتي ) .
صباح يوم الاثنين المُصادف 8/12/2014 وعند الساعة الحادية عشر والنصف صباحاَ توجهت الى مقر الدائرة في الحلة - الخسروية وابلغت الحرس بأن مدير الجهاز المشكو منه يرغب بمقابلتي وبالفعل دخلت مكتب مُدير الجهاز والقيت عليه التحية، الا انه لم يرد علي وكان ينظر الي بغضب، ولم اجلس الا عندما طلب مني حمايته الجلوس، وسألني هل لديك صفحة على الفيس بوك ؟ اجبته نعم. وقال لي ما هذه المواضيع التي تنشرها؟ أجبته بانها مواضيع عامة اتطرق فيها الى مشاكل الناس ومعاناتهم اليومية وان المنشور الذي تطرقت فيه الى فلكس كان موضوعاً في شارع 60 مقابل مديرية الامن الوطني في الحلة الصوب الكبير ويحتوي على عبارة ( تم افتتاح مديرية الامن الوطني في بابل ) وعليه صورة المُحافظ واوضحت في المنشور بأن هذا الكلام لا يجوز نشره لاسباب امنية تتعلق بحساسية هذا الجهاز وسرية كافة معلوماته.
الا انه لم يرُق له ان اتحدث معه بأسلوب مثقف واستفزته طريقتي في الكلام فنهض واشار لي بيده وقال بالحرف ( هذه الايدي ملطخة بالدماء واني قتلت الف شخص منذ ان استلمت منصبي وقد اخذت هذا المنصب بالدم ولا أتركه الا بالدم ) ثم سحبني من بدلتي وطرحني ارضاً وبدأ بضربي بقدميه ثم اخرج المسدس وسحب الاقسام ووضعه على رأسي لقتلي امام انظار حمايته وبعض المُنتسبين ثم طلب منهم تعصيب عيني وربط يدي الى الخلف واقتادوني الى غرفة التعذيب التي تقع خلف الدائرة وقاموا بتعليقي من يدي المربوطتين للخلف مصحوباً بعبارات السب والشتم والاساءة والتهديد والوعيد.
بقيت معلقاً لعدة دقائق سُئلت خلالها عن الجهة التي انتمي اليها ومن حرضني على الكتابة وعن شقيقاتي وذكر المشكو منه انه سوف يجلبهن امامي ليعتدي على عرضي ويجلب كل افراد اسرتي ويعذبهم وبعد تركي لبضعة دقائق وحيداً في غُرفة التعذيب معلقاً بدات بالصراخ من شدة الالم في ذراعي ولم اشعر بهما ثم حضر احد الاشخاص وأنزلني معصوب الاعين والايدي ليأخذني الى غرفة المجرم المشكو منه وبدأ من جديد بالسب والشتم وقال بالحرف "انا لا اعترف بأي مسوؤل انت لا تعرف من هو ابو جعفر وماذا صنع في سوريا" وقام بتمزيق كتاب صادر من مكتب دكتور موفق الربيعي بالعدد 389 في 26/ 11/2014 موضوع تنسيب مع مستمسكات مرفقة معه خاصه بي .وشتم الدكتور موفق وقال بالحرف "انا لا اعترف به من هو موفق الربيعي طز بموفق وفالح الفياض وحيدر العبادي" وتطاول على اهالي مدينة الحلة وقال "انتم لا تعرفون سوى ممارسة الجنس والنوم مع نسائكم" وشتم عشيرتي التي انتمي اليها وقال "الخزاعل شنو كلكم لوطية وتمارسون الدعارة بعبارات اكثر سفلية".
واخرج مسدسه من جديد ووجهه لرأسي وقال لي انا استطيع ارتكب عليك جريمة وفق المادة 4 من قانون مكافحة الارهاب واجعل كل المنتسبين يشهدوا ضدك زوراً كما قال ان لديه امر من مدير امن بغداد الذي اتصل به اثناء تواجدي في مكتبه وقال له "اقتله وارم جثته في البزل" واتضح لاحقاً انه مسنود من قبل مدير امن بغداد وانهم يحوكون شيئاً ضدي.
وبعدها ولم اعرف الوقت بالضبط طلب اعادتي للموقف مع بعض المعتقلين دون اوامر قبض وانما قام بأختطافهم من الشارع وتعريضهم للتعذيب لغرض الاعتراف , واثناء جلوسي على الارض اثناء فترة الاختطاف معصوب الاعين ومقيد الايدي حضر احد المُنتسبين وقال لي دلني على عنوان منزلك لكي نجلب احد افراد اسرتك ليساعدك على الخروج وقال لي انا اعرفك وامتدحني وبعد مرور عدة ساعات حضر شخص اخر وابلغني انهم احضروا والدي وانه يجلس في الانتظار من الساعة الواحدة ظُهراً واني سوف اخرج واخبرني بأنهم اي المنتسبين غير مقتنعين بتصرف المشكو منه وان منشوري على الفيس لا يوجد فيه اي تجاوز وانما لمصلحة الجهاز واخبروني بأنهم سعوا جاهدين لاخراجي وتحريري من الاختطاف الا انهم يخافون التدخل المُباشر بسبب سوء خُلق مديرهم المشكو منه واجرامه.
وبعد ها اصعدوني الى غرفة في الاعلي معصوب الاعين ومشدود الايدي للخلف سئلت بعض الاسئلة واخبرني المحقق اني سوف اخرج بعد التوقيع على ورق وطلب فتح يدي وعيناي لقرأتها الا اني لم افهم منها شيئاً ولا استطيع قرأتها لان عيناي كانت معصوبتان لساعات طويلة لغاية السابعة والنصف مساءا وطلب مني احد المنتسبين غسل وجهي وارتداء سترتي وبدأوا بتنظيف ما تجمع عليها من تراب واخذوني الى غرفة المجرم المشكو منه فوجدت المُحافظ ( صادق مدلول السلطاني ) جالساً مكان مدير الامن ووالدي مقابله والمجرم مدير الجهاز جالساً على احد الكراسي، القيت التحية وطلب مني المحافظ الجلوس فجلست وبدأ بسرد حديث طويل لا طائل من وراءه لم أناقشه بناءا على توجيهات المنتسبين في الجهاز قبل دخولي الا ان خلاصته وعلى لسان المُحافظ ولكي يدخل الرعب في قلب والدي قال له "اننا نملك ملفات وادله على ولدك تجعله يحكم بالإعدام او المؤبد" وسألني هل انت تنتمي الى حزب او جهة معينة فأجبته انا مستقل و لا يوجد لدي اي انتماء حزبي اتضح ان المحافظ على علم بكل ما قام به المجرم مدير الجهاز من الصباح حتى المساء معي.
ثم توجهنا انا ووالدي الى خارج الدائرة بعدها مباشرة توجهت الى مركز شرطة حي بابل لغرض الشكوى وتدوين افادتي ضد مدير الامن وارسلت الى المستشفى لغرض المعالجة وجلب تقرير طبي بالفعل اكملت الاجراءات وبعد يومين احيلت الشكوى الى مديرية شوؤن الامن والداخلية حسب الاختصاص حينها اتصل بي احد اصدقائي واخبرني بأن مدير الامن يرغب اللقاء بنا نحن الاثنين الا اني رفضت الذهاب اليه وذهب صديقي بمفرده وعند ذهابه اخبره بأن اتنازل عن شكواي وانه سوف يهجر عائلتي ويشردنا من الحلة الا اني رفضت التنازل واخبرته بأن الفيصل بيننا هو المحكمة والقضاء الا انه هددني من جديد بأنه سوف يخرج الاوليات المتعلقة بي من مديرية امن بغداد التي كنت منتسب لها سابقاً على مركز الاستقلال في الاعظمية بموجب كتاب التأييد المرقم م أ / ق1 /14 / 1033 في 28/6/2014 وحينها قدمت طلب استقالة الى السيد الحاج ( اسماعيل عويش ) حيث ان طبيعة العمل تتنافى مع اختصاصي واني احلت على الفحص الطبي بصفة معاون قانوني كما المهام المناطة بي تتناقض واختصاصي الذي درسته وان بعد المسافة وسوء الحالة الصحية لوالدتي التي تجبرني على السفر معها للعلاج من فترة لاخرى داخل وخارج العراق الا ان السيد المدير تريث بالموافقة ومنحني مساعدة ( اجازة ) واتصل بأحد معارفي منتسب في استخبارات الدفاع واخبره بانه سوف يمهله وقت كافي لغرض تنسيبي على مديرية امن الحلة او الحصول على استخدام لكي لا اخسر الدرجة الوظيفية وكان هذا الشخص يروم مساعدتي بشتى الوسائل وبالفعل كلُفت في وقت لاحق من قبل المدير السابق للاستقلال بمتابعة عمل القواطع مع احد منتسبي الاستخبارات بتنسيق مشترك وبعلم مسؤولي المباشر لغرض مساعدتي وأستمراري في الدوام و كان لدي اتصال مُباشر ودوري اوصل فيه تقرير شفوي مفصل وسري الى السيد مدير امن الاستقلال الحاج ( اسماعيل عويش ) اوضح له فيه النشاطات المناطة اليه من قبله.
الا ان العلاقة التي تربط المشكو منه بمدير م3 والمسنود من قبله استغل ظرفي هذا لكي يجدها حجة لفصلي من الجهاز وقطع رزقي ورزق عائلتي ومحاربتي لآني قُلت كلمة حق عند سلطان جائر عليه فأني اطلب حمايتي واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقه . مع التقدير