العراق تايمز: كتبت الكاتبة والشاعرة السورية ريم حسون..
ليس من الانصاف ان امر مرور غيمة صيف كما يسميها العراقيون على مساحة نتاجات هذا الرجل الذي لاتحده جغرافيا ولاتوقفه تهديدات "فرسان جمهورية مالطا" ولاجعجعة الجيش الالكتروني الذي يعلن حالة الطوارئ على الفيس بوك كلما رفع اسماعيل الوائلي فأسه ليواصل هدمه لاصنام النمرود ولا يرف له نبض قلب من اصحاب المنجنيق "الأعلى" وهو يخرج اليهم عبر شاشته التي اجبرته الظروف على ان يخاطبهم من خلالها وليس تهربا من المواجهة غير المتكافئة مفتتحا بث هجومه بـ {عودا على بدء}.
والسؤال الذي حيرني وانا اتصفح اطروحاته ومؤلفاته وحلقات المواجهة المليئة بالحقائق المرعبة والمزعجة لمن افتضح امرهم من الولاده لغاية جلوسهم على العروش المنصوبة فوق ظهور العبيد والمستضعفين والجهلة، هو كيف استطاع عود الثقاب هذا ان يشعل الغابة التي يحكمها الاسود المتصيهنة والمتبرطنة؟؟
وكيف استطاع هذا الفتى الاربعيني ان يحمل الفأس التي ادخلت النمرود انذارا وسردابا ونفقا ليس في نهايته ضوء ؟؟ وكيف وصل بخطه البطل الى ما وصل غالبا وماسحا كل خطوطهم الخضراء والحمراء والبرتقالي؟؟
ومن اين له كل هذا الصبر والقدرة على تحمل هذا الكم الهائل من الشتائم المدفوعة الثمن على أي شئ ينشره ولو كانت صورة لطائر أو وردة او بطاقة تهنئة او تعزية لأي مناسبة، سواء كانت لشخص عادي او امام معصوم !! وهنا لابد من الغوص في هذه الجدلية التناقضية في نظرة الخصوم غير القراء، لأنهم لو كانوا قراءا، لناقشوه أو ردوا عليه بما يفند ما ينشره من حقائق او ماكتبه من احداث حول مستقبل العراق وقد تحقق ما نشره ووقع ماحذر منه ( و واقعة احتلال الدواعش للموصل خير شاهد ودليل) وغيرها الكثير من الاحداث التي ساتطرق اليها بالحلقات القادمة ان شاء الله.