الاسبوع المنصرم شهد عملية أختطاف أو أعتقال أو أخفاء الصحفية أفراح شوقي وأعتقد أن الوصف الاخير هو الذي ينطبق على حالة الصحفية التي نتمنى أن ينعم الله عليها بالحرية مع مطلع العام الجديد وهنا أتسائل لماذا سكت الجميع بعد أن أقاموا الدنيا وبعد أن أستنكر وشجب وندد الجميع محليا ودوليا أبتداء من رئيس الجمهورية مرورا بالدكتور العبادي وصولا لنقابة الصحفيين والمنظمات الدولية ولكن السؤال مجددا أين هي أفراح شوقي؟
كل من يظن أن أفراح شوقي قد تم أختطافها من قبل المليشيات أو من قبل بعض المحسوبين على الحشد الشعبي بناء على مقال كتبته قبل يوم أو يومين من أعتقالها هو مخطيء فالمقال كان مقالا عاديا يكتبه الكثير الكثير من الكتاب العراقيين وأساسا الصحفية أفراح شوقي كانت تتم أستضافتها في قناة العراقية وتكتب وهي أيضا ناشطة مدنية في ألاحتجاجات والتظاهرات العقيمة في ساحة التحرير وليس هناك من أي ربط بين المقال ألاخير لها وبين ماحصل للصحفية ألا من باب أيجاد عذر او حجة لما جرى لها وأليكم الحقيقة أيها ألعراقيون.
كل المعلومات الدقيقة تشير ألى أن أفراح شوقي معتقلة لدى أحدى الجهات ألامنية الخاصة وماأكثر الجهات واللجان الامنية التحقيقية الخاصة في هذا البلد وتشير المعلومات أن أفراح شوقي ثبت تلقيها أموالا من جهات خارج العراق وقيامها بتوزيع هذه ألاموال على جهات أعلامية وعلى ناشطين مدنيين ونسخ وصولات ألاستلام كلها موجودة في الحاسوب الخاص بها أضافة ألى مراسلات من الجهة التي تمول أفراح شوقي وللعلم لوأن أفراح شوقي تم أستدعاؤها للتحقيق فلم يستطيع أي قاضي توقيفها لانه ليس هناك نص قانوني يمنع الصحفي من تلقي الهدايا من أموال وسيارات من أي جهة عراقية أو غير عراقية وخصوصا أذا كانت الجهة ليس لها نشاط أرهابي واضح وقد يكون لتلك الجهة نشاط تخريبي للعملية السياسية ولكن ليس هناك نص قانوني يجرم أفراح شوقي وللعلم سرقة الذهب والاموال كانت للتغطية والتمويه على الجهة التي أعتقلت أفراح شوقي.
ولانملك هنا إلا الدعاء بالفرج وأطلاق سراح الزميلة أفراح شوقي وكل معتقل بريء تم زجه في السجون .
هذه هي الحقيقة في قضية أفراح شوقي وليس غيرها وحسب ماتيسر لنا من المصادر الموثوقة وهي يجب أن تعتبر درسا لجميع ألاعلاميين الذين يتعاملون مع جهات سياسية تعتبرها السلطة التي بيدها مقاليد ألامور في العراق جهات تخريبية للعملية السياسية وتعتبرها أنها تطبق أجندات أقليمية ولكن السؤال المهم والذي أتمنى ألاجابة عليه وهو لوأن أفراح شوقي كانت قد أخذت أموالا وهبات من الجارة أيران هل كان سيجرؤ أحد على توقيفها وسجنها وأترك ألاجابة للقراء.
مقالات اخرى للكاتب