Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وأد الأصوات الوطنية الشيعية في العراق
الاثنين, شباط 2, 2015
كافي علي


من عدي الزيدي إلى هادي المهدي وطن تسيره الأحزاب التابعة لإيران بإرادة فارسية تراوغ أمريكا على السلام وتجبر العرب على الرضوخ للأمر الواقع. خرج الناشط السياسي ورئيس الحركة الشعبية لإنقاذ العراق عدي الزيدي من السجن شبه معوق وحالته الصحية بين الحياة والموت بسبب تعرضه للتعذيب . على صفحته في الفيسبوك كتب عدي الزيدي بأنه مجبر على ترك العراق للعلاج في حين حقيقة سفره جاءت تلبية لتوسلات اهله وأصدقائه بالمغادرة قبل تصفيته جسديا كما فعلت حكومة نوري المالكي برفيقه هادي المهدي احد مؤسسي حركة التظاهرات الجماهيرية في العاصمة بغداد في 25 شباط عام 2011.

بعد أن فشل السجن والتعذيب على ارغام هادي المهدي للانصياع لرغبة الحكومة بترك قيادة التظاهرات المطالبة بالإصلاح والتغيير وتوفير الخدمات تمت تصفيته جسديا بمسدس كاتم للصوت في شقته الواقعة في العاصمة العراقية صباح الثامن من أيلول 2011.
ورغم أن الجريمة قيدت ضد مجهول إلا أن مواقع على الانترنت اتهمت أحد افراد حماية رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي بارتكاب الجريمة. في تعليق قبل مقتله بساعة كتب هادي المهدي على صفحته في الفيسبوك "كفى.. اعيش منذ ثلاث ايام حالة رعب فهناك من يتصل ليحذرنى من مداهمات واعتقالات للمتظاهرين وهناك من يقول ستفعل الحكومة كذا وكذا وهناك من يدخل متنكر ليهددنى في الفيس بوك.. ساشارك في التظاهرات وانى من مؤيديها وانا اعتقد جازما ان العملية السياسية تجسد قمامة من الفشل الوطنى والاقتصادي والسياسي وهي تستحق التغيير واننا نستحق حكومة أفضل.. باختصار انا لا امثل حزب ولا اية جهة انما امثل الواقع المزري الذي نعيشه.. لقد سئمت مشاهدت امهاتنا يشحذن في الشوارع ومللت اخبار تخمة ونهب السياسيين لثروات العراق!!". 
لم يكن هناك شك بعجز هادي المهدي والمثقفين والفنانين الذين تصدروا واجهة المظاهرات عن خلق ثورة أو أي تغيير في وطن سرقته إيران من المحتل الأمريكي بالإرهاب الطائفي وسلطت احزابها على رقاب شعبه الذي اعتاد التعثر بالجثث بدل أحجار الطريق. الثورة بحاجة إلى مفكرين يتفانون في تحقيق اهدافها، يمهدون لها ويغرسون وعيها في عقول جماهيرها.
رغم أن مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق خلقت وسط ثقافي وطني ضعيف ومهزوم امام الثقافة الطائفية، ساهمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن المظاهرات ومساعدة النساء اللائي تعرضن لتهديدات السلطة التي لم يتوانى رئيس وزرائها نوري المالكي من استعمال العنف لقمعها بذريعة استغلالها من قبل حزب البعث والجماعات المتطرفة المسلحة لتنفيذ اجنداتهم الخاصة. 
كنت على قناعة بأن وراء تلك المظاهرات انجاز يفوق شرف الثورة وفضيلة التغير. بداية لانطلاق وعي جماهيري وطني يقهر العنف الطائفي ويعبر عن سخطه ورفضه للواقع بالخروج إلى الشارع والمطالبة بالحقوق بدل الانخراط في صفوف المليشيات أو المجاميع الإرهابية المتطرفة. أن يكون المثقف والفنان قدوة الشباب ومحط آمالهم وثقتهم بالخلاص بدل قائد المليشيات أو الإرهابي العابر للحدود، ولكن كيف لا يئد السيد المالكي ذلك الوعي إذا كان قطع شريان العنف في العراق يعني فضح لسياسته الطائفية وتوقف العمل بالمشروع الإيراني الرامي لنخر الدولة وذوبانها في ولاية الفقيه. 
في آخر رسالة وصلتني من سيدة عراقية تعرضت لتهديد السلطة تقول بأن المالكي تمكن من عقد الصفقات مع الوجوه المتصدرة للمشهد بوساطة ابراهيم الصميدعي وانتهى الحال برجال الأمن وهم يتجولون في ساحة التحرير، يتصيدون الناس ويخيرونهم بين مبلغ من المال والانصراف إلى بيوتهم أو السجن والتعذيب. 
كانت قوة المالكي واصراره على إنهاء المظاهرات أكبر من صدق هادي المهدي ونقاء روحه الوطنية. كيف لا وإيران بكل إمكانياتها المخابراتية، وكلمة الحوزة وإمكانياتها المعنوية، بالإضافة إلى حيل ومراوغات مقتدى الصدر جميعها يعمل على دعم حكومته والقضاء على أي محاولة يمكن أن تعرقل جهودها في الحفاظ على الحكم العلوي في سوريا، سوريا التي انطلقت ثورتها بدوافع وطنية اسوة بأخواتها مصر وتونس وانتهت بسبب إيران إلى حرب طائفية لا تختلف إلا بالمسميات عن الحرب الطائفية في العراق عام 2006. 
إيران والقوى التابعة لها لا يريدون لأي صوت وطني أن يستفز الجسد العراقي المخدر بأشباح التاريخ الإسلامي، خاصة إذا كان شيعيا لأن الصوت السني أصلا مقموع بتهمة البعثية والصدامية والإرهاب. 
الصوت الوطني العربي في العراق اما هالك كهادي المهدي أو منفي كعدي الزيدي وهو بحاجة إلى جهة خارجية تتبناه وتحميه من العصابات التي تحكمه في الداخل، جهة تلجأ إليها الأصوات الوطنية في حالة تعرضها للتهديد والاعتقال والتعذيب أو التصفية الجسدية إذا اقتضت الضرورة



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41707
Total : 101