Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل يفلح العنف فى جرنا لما يريد ؟
الاثنين, شباط 2, 2015
محمد ابو الفضل

 

التماسك والترابط والتوافق بين فئات المجتمع المصرى هي إحدى أهم المميزات التي تجسد العمق الثقافي والحضاري لهذا الجذر الأجتماعي في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ككل 
فمصر واحدة من دول قليلة في العالم لا يوجد فيها طوائف وعرقيات وأديان، وكل التباينات الموجودة في المجتمع المصرى هي تنويعات أجتماعية وسياسية، بأستثناء قلة قليلة هي (تنوع ديني) يتمثل في  معتنقى الديانة البهائية الذين يقل عددهم اليوم عن 100 مواطن مصرى
هذا النسيج المجتمعي المتين مثّل واحدة من أهم العقبات أمام الراغبين في تفتيت المجتمعات وتجزأتها حتى يسهل السيطرة عليها، لهذا تصدرت أمريكا وحلفائها الدفاع والتواطؤ مع جماعات العنف المسلح، وتسعى إلى خلق جماعة إرهابية هناك، وتوكل أخرى  بمحاربتها، وتقف هي راعية ومشرفة على كل هذا الدمار، وفي السنوات الأخيرة ظهرت السياسة الأمريكية جلية من خلال خلق أقليات تم دعمها ثم البحث عن موطئ قدم لها، ثم تمكينها من السيطرة والحكم، حتى يشعر المجتمع كم هو مجروح في قيمته، ومشروخ في تماسكه
إلى ما قبل ثورة 25يناير، كان المجتمع المصرى لا يعرف تلك النعرات الضيقة، مهما اختلفت قناعات أبنائه وتعددت انتماءاتهم، إلا أن الهوية الوطنية جامعة وواحدة بما فيها من تنوع سياسي واجتماعي وثقافي، وتنوع مذهبي طفيف ومحدود
ومن عاش أو زار مصرمن الأجانب يجد أنه في مجتمع يفوق عدده 90 مليون نسمة، يبدو كقطعة زجاجية واحدة، فيها تناغم لوني جميل، لكن لا تبدو عليها شروخات وأنقسامات
بأستثناء بعض المناطق الحدودية ، أكون قد زرت كل منطقة في مصر، ومكثت فيها ولو لأيام قليلة، وفوق كل شبر يجد المصرى أنه يتنقل بين أهله وعشيرته، لا يشعر بوحدة، ولا تهزه مشاعر فقد وبين
 
أكتب هذا وأشعر بألم حاد يضرب جسدنا المصرى القوي المتماسك؛ نتيجة تصدر المشهد لجماعات العنف التي أرادت أن تأخذ دور المقاول، وتوقع العقد مع أمريكا لتجزئة البلد، والدفع بآخرين إلى مقاومة هذا المشروع، حتى تتعمق الشروخ الأجتماعية، ويسهل التعامل معها والسيطرة عليها
وكانت فاجعة وسيئة كبيرة أن تنطلق من عاصمة السلام والثقافة هتافات عنصرية ومذهبية نتنة، لم يعرفها المجتمع المصرى على الأقل منذ 100سنة، ولعل أيادي المخططات السوداوية رأت ذلك واطمأنت لنجاحاتها، لكنها لم تعِ أن تلك لحظات عابرة ونزقة ولا تمثل قيم المجتمع المصرى المتماسكة كضفائر الفولاذ
وأيا كان رعاة التمزق داخلياً وخارجياً، لن يتمكنوا من جرنا إلى صراعات مقيتة قد غادرت ذاكرتنا قبل عشرات ومئات السنين


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45659
Total : 101