أن السياحة مورد دائم وكنز لا ينضب … وقد تكون مورداً مهماً جدا للعراق   حيث التنوع السياحي الذي يمكن ان يمول موازنة كاملة وبناء الدولة .. والعراق البلد الاكثر تنوعا في المرافق السياحية وهو يضم السياحة الدينية المتنوعة حيث انه بلد الانبياء والائمة والصالحين … فهو يضم عدد كبير من الانبياء ولمختلف الديانات السماويه وأهمها:-

1- اليهودية.. هناك نبيان مهمان جدا الكفل والعزير وهم من أنبياء بني أسرائيل وأضرحتهم في منطقتين متباعدتين .. مدينة الكفل وبالبناء الاثاري القديم   ومدينة العزير وموقعها الجميل على دجله وقريب من الاهوار … ويمكن أعطاء المدينتين أستثمار الى أصحاب رؤوس الاموال من اليهود والذين يعتبرون ماسكي أقتصاديات العالم المتطور وسيقبلون بالشروط التي نفرضها عليهم ومنها مثلا بناء دار لكل مواطن من مواليد العزير او الكفل .. لأن المدينتين تفتقران الى ابسط مقومات الحياة .. وستكون من اجمل المدن في العراق .. والمنطقة وبهذا سننقل الخبرة  والمال والاعمار الى العراق  وتوفير  فرص. العمل للعاطلين وسنقصي على الفقر الذي يأكل بأجساد العراقيين .. وستكون هذه المدن السياحية من اكبر الموارد الى الموازنة …

وان هذا سيؤدي الى دمج الثقافة الحضارة  الجديدة بالثقافة والطيبة العراقية …

وان الدعوة الى عودة اليهود العراقيين المنتشرين في العالم ..معناه عودة رؤوس اموال طائلة …تعادل موازنات دول ..وان عودة اليهود العراقيين وتوفير الامن لهم ..بحد ذاته هو أستقرار للامن العراقي وجعل العراق محور الاستقرار الامني لمنطقة الشرق الاوسط …

وان بناء هذه المدن وعودة اليهود وبضمنها بغداد وعودة أملاكهم المجمدة لهو انجاز بحد ذاته … وسوف تكون هذه المناطق وخلال فترة زمنية قصيرة من افضل المدن من الناحية الثقافية وستكون متنوعة بتنوع المستثمرين والعائدين من دول وثقافات مختلفة وسنخلق جيل شبابي يمتهن السياحة …وبهذا سنحقق موارد ضخمة للموازنة العراقية …وعودة الصناعات المنزلية والتراثية للاسواق مرة أخرى … وستكون هناك سفرات سياحية على شكل حملات (كروبات ) وفردية للتمتع بالزيارات الدينية والتمتع بالمناطق الاثارية والطبيعة للاهوار والمسطحات المائية السومرية والبابلية….وسيكون لمطار النجف والبصره دور كبير في هذه السياحة ……

2- الصابئة : هذه الديانة الموغلة بالقدم التي قامت بالعراق وتبدأ من البصرة والعمارة جنوبا الى بغداد شمالا .. وكل المعابد الرئيسية والتعميد في نهري دجلة والفرات  في العراق وتعتبر معلما من معالم الديانة وماء دجله أخذ خصوصيته بالتعميد الصابئي وبهذا ستكون السياحة الدينية للصابئة ومن خلال أستثمار المواقع لهذه الديانة لمعتنقيها او الذين يرغبون بزيارتها والتعرف عليها وستنتشر هذه الثقافة بين سكان المدن التي فيها المواقع الدينيه وسيكثر الاعمار والتطور في هذه المدن وسيمتهن اهالي هذه المدن خدمة وادلاء للسائحين ….

3 – المسيحيون :  ان المعالم المسيحية للديانة المسيحية منتشرة في العراق من الشمال الى الجنوب وأور أهم معلم من معالم الديانة المسيحية حيث انها مدينة ابو الانبياء ابراهيم الخليل والحج المسيحي في اور مهمة جدا لاتباع الديانة المسيحية أضافة للكنائس القديمة المنتشرة في المدن العراقية وان الاستثمار في هذه المناطق سيكون له الاثر الكبير على الموارد المتنوعة وعدم الاعتماد على النفط ….وكذلك له الاثر البالغ على الثقافة العامة …

4 – الايزيدية:

أن أصل هذه الديانة من العراق وأنطلقت منه … وأن توفير الامن والامان الى معتنقي هذه الديانة وعودتهم الى ديارهم والحفاظ عليهم .. وأن مناطقهم سوف تكون ذات أثر بالغ في التطور السياحي الديني وتوفير فرص عمل لشباب هذه الديانة وقربها من الموصل وأثار الدولة الاشورية واربيل ودهوك هي ركيزة أخرى من ركائز السياحة الدينية في العراق …

5 – الاسلام : أن الاثار والمعالم الاسلامية منتشرة في العراق من زاخو الى البصرة حيث مراقد الانبياء والائمه والصحابة والاولياء الصالحين ولذلك سمي العراق ببلد الانبياء… وأثار الدولة العباسية وهذه كلها يمكن تطويرها وجعلها مناطق سياحية تجذب المريدين والمقلدين وأتباعهم والعراق جاذب لكل اتباع المذاهب …وستكون ذات مردود أقتصادي ومالي هائل يوازي موارد النفط أن لم يكن أكثر .. علما ان الموارد السياحية لا تتعرض الى الهزات الاقتصادية التي تحدث بالعالم نتيجة تقلب الاسعار بل بالعكس انها موارد مستمرة ومستقرة ….

6 – الاثار القديمة :- أن حضارة بلاد الرافدين – البابلية – السومرية – الاكدية – الاشورية هي من ارقى وأهم وأقدم الحضارات على الارض وعند أستغلالها وعرضها للاستثمار وتوفير الخدمات ووسائل الراحة والاستجمام  وستكون جاذبة للسياح والباحثين بالاثار القديمة أضافة الى الطبيعية القريبة منها .

وستكون جاذبة للاستثمار وان فرص العمل والثقافة المتنوعة التي تأتي مع الاستثمار والسياح وتنوع الثقافات وتلاقحها وتطوير القدرات للشباب لخدمة هذه المرافق ….

7 – أن وجود طبيعة متنوعة في العراق وفي حالة أستغلالها وتوفير مستلزمات الراحة للسياح من فنادق ومطاعم وخدمات عامة وأدلاء سياحيين وأهمها حوضي دجلة والفرات والبحيرات من الحبانية الى الرزازة الى ساوة الى الاهوار (فينيسيا العراق ) ان قيام الدولة بجلب المتخصصين وخبراء السياحة وأعلان هذه المناطق للاستثمار بعد تحقيق الاستقرار الامني او أستغلال المناطق الامنة لبناء سياحة وطنية مدرة للدخل ..ان السياحة سوف تكون موردا مهما للموازنة العراقية وكل المناطق السياحية في العراق جاذبة .. ولنأخذ العبرة من مصر فيها منطقتين فقط هما الاهرامات وأسوان التي تدر موارد ضخمة فكيف بالعراق هذا البلد العملاق في جميع المفاصل السياحية والتي أشرنا لها سابقا … أذن نحن أمام موارد ضخمة جدا … نحتاج الى دراية وعلمية في التخطيط وجلب شركات أجنبية ذات خبرة في مجال السياحة والبناء والاعمار التخصصي  وتوفير كافة التسهيلات والمغريات لجذب الشركات وتسهيل الاستثمار .. لتحقيق موارد لا تعتمد على النفط .. وتفير فرص العمل .. والقضاء على الفقر في العراق … وحفظ الله العراق …