يقال ان شيخا كان يسكن قضاء العزيزية في محافظة الكوت في العهد العثماني كان اسمه بطيخ ..
وبطيخ هذا كان يمتلك الاف الدوانم من الاراضي الزراعية واذا حاول احد السير في ارضه فأنه ياخذ منه اتاوة بالقوة وهذه المنطقة التي يمتلكها بطيخ سميت (( ولاية بطيخ )) على اسم صاحبها .
ويضرب المثل حاليا للدلالة على الانفلات في كل شئ ..
ولا اكثر انفلاتا من الذي نعيشه نحن اليوم في العراق .
فالعراق زاد فيه الانفلات السياسي والاقتصادي والاجتماعي وساد فيه الفساد المالي والاداري فاصبح العراق شبيها بولاية بطيخ التي كان صاحبها استاذا في الفساد المالي والاداري فراح ينهب من هذا وذاك اتاوات فجمع اموالا كبيرة من الناس البسطاء .
واليوم كل سياسي في العراق حاله حال الشيخ بطيخ في الانفلات الاداري والمالي والسياسي حيث راح السياسيون ينهبون باموال العراق ويرسلونها الى بنوك العالم المختلفة ويستثمرونها هناك ليخدموا من تربوا في احضانهم من سياسيي الدول الاخرى فصنعوا منهم ازلاما لهم يعملون لاجلهم ويبنون دولهم وينعشون شعوبهم ونسوا شعبهم من العراقيين ونسوا بلدهم العراق ونسوا دجلة والفرات التي شربوا من مائهما النقي بئسا لكم ايها الحاحدون ..
ولم يكفهم هذا بل راحوا يطالبون بزيادة في رواتبهم (( الاسمية )) وقد ركزوا على الاسمية لان هناك امورا مالية تترتب على ذلك وقد يصبح المليون مليونين .
والله لأعجب انا من حكام يقتطعون من لقمة الفقير ليضعوها في افواه الاغنياء من السياسيين السراق والفاسدين .
فراحوا يتلاعبون بعقولنا وافكارنا وراحوا هذه الايام يظهرون على شاشات التلفزة ويصرحون تصريحات ليوهموك انهم وضعوا العراق
وشعبه في عيونهم والكل يتهم الكل بالفساد والسرقة والقتل لاقتراب الانتخابات النيابية والبلدية
وبالنتيجة فان الكل سارق وقاتل وفاسد . ..
بلدنا يا سادة اصبح مثل ولاية بطيخ فقد سيطر عليها الفاسدون والخونة وصار يدر عليهم مليارات الدولارات وهم لم يكونوا يعرفون هذه الاوراق التي كانوا يعرفون سنتاتها ولا يعرفونها
على اي حال علينا ان نعيد حساباتنا في الانتخابات المقبلة ان اردنا العيش بسلام وامان ونعيم .. فهل نستطيع قلب الطاولة على رؤوس الفاسدين ؟
مقالات اخرى للكاتب